في ختام دورة ” القضاء على العنف ضد الأطفال” بمركز الدراسات السكانية بالأزهر الشريف
أ.د/ جمال أبو السرور رئيس مركز الدراسات السكانية بالأزهر الشريف :
يشيد بالتعاون المشترك بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف
ويثمن جهود الوزارة ووزيرها في تجديد الخطاب الديني
الشيخ/ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف :
العنف ضد الأطفال جريمة
والتعليم بالقدوة من أهم أدبيات الدين الإسلامي
ونطمح أن تصبح التربية المبنية على الرحمة والتسامح أنموذجًا
يتطلع إليه الشرق والغرب
في إطار التعاون المثمر والمستمر بين وزارة الأوقاف والمركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر الشريف ، عقدت صباح اليوم الأربعاء 18 / 7 / 2018م الجلسة الختامية لدورة :” القضاء على العنف ضد الأطفال” التي عقدت لعدد من السادة الأئمة في إطار إعداد مدربين في قضايا الأسرة بصفة عامة ، والقضاء على العنف ضد الأطفال بصفة خاصة ، بحضور الأستاذ الدكتور/ جمال أبو السرور رئيس مركز الدراسات السكانية بالأزهر الشريف ، وفضيلة الشيخ / جابر طايع يوسف رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف ، وجمع كبير من السادة الأئمة ، ورجال الأزهر الشريف .
وفي كلمته أشاد أ.د/ جمال أبو السرور رئيس مركز الدراسات السكانية بالأزهر الشريف بالدور العظيم الذي تقوم به وزارة الأوقاف في الاهتمام بقضايا الوطن وما يعود على المجتمع بالنفع في كل المجالات ، لا سيما المجال التربوي ، وبصفة خاصة فيما يتعلق بالعنف ضد الأطفال أو المرأة ، وغير ذلك ، مؤكدًا أنه لولا هذا التعاون بين المؤسسات الدينية لما أمكن أن نصل إلى إنجاح هذا العمل المشترك .
وفي كلمته أشار فضيلة الشيخ / جابر طايع يوسف رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف إلى الجهد المبذول من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف للتحذير والحد من ظاهرة العنف ضد الأطفال ، مؤكدًا على أن العنف ضد الأطفال ترفضه الفطرة السليمة ، إذ العنف لا يولد إلا العنف ، مشيرًا إلى أن السبب وراء انتشار هذه الظاهرة هو عدم الفهم لقيمة الإنسان الكبرى ، وأن الله كرمه :” وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ” فلا ينبغي أن يهان ولو بغرض التربية أو التهذيب أو غيرهما .
وأوضح فضيلته إلى بعض أساليب التربية السليمة كما علمها لنا الإسلام ، وذلك من خلال : التربية بالقدوة ، حيث استشهد بالقول المأثور : ” عمل رجل في ألف رجل خير من قول ألف رجل في رجل”، وهكذا كانت تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) لأصحابه وللأطفال خاصة ، مؤكًدا أن من الأسس التربوية التي علمها لنا الإسلام الرفق واللين في معاملة الأطفال ، فقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يهش ويبش للأطفال ويدنيهم ويقربهم منه ، بل ويقبلهم ، من ثم نعى على الأقرع بن حابس جفاءه وغلظته مع أبنائه قائًلا: “مَن لا يَرْحمْ لاَ يُرْحَمْ” .
كما أشار فضيلته إلى أننا نحن المسلمين أولى الناس بالأخلاق الكريمة في مجال التعليم والتربية لأننا أصحاب دين يتسم بالرحمة والسماحة ، فحري بنا أن نضع أخلاقه نصب أعيننا.
وفي ختام كلمته أكد فضيلته على الدور الدعوي الكبير للأئمة في القضاء على ظاهرة العنف ضد الأطفال ، وأن المجتمع ينتظر منهم الكثير من خلال الخطب والدروس والقوافل الدينية .