نقلا عن أخبار اليوم
بروفايل| وزير الأوقاف.. 6 سنوات من الإصلاح وتجديد الخطاب الديني
استطاع وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن يحصل على الثقة للمرة السادسة، ويقف أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي لأداء حلف اليمين، في حكومة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء الجديد.
ولد الدكتور محمد مختار جمعة عام 1966، وتخرج في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر الشريف بالقاهرة بمرتبة الشرف وكان ترتيبه الأول على دفعته ، ثم حصل على الماجستير في اللغة العربية وآدابها بتقدير ممتاز، ثم على درجة العالمية الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى .
عُيّن معيدًا بجامعة الأزهر، فمدرسًا مساعدًا، فمدرسًا، متدرجًا في المناصب حتى وصل إلى عميد، ثم اُنتدبَ إلى جانب عمله عميدًا للكلية عضوًا بالمكتب الفني لشيخ الأزهر لشئون الدعوة والإعلام الديني، ثم عُيّن وزيرًا للأوقاف في حكومة الدكتور حازم الببلاوي في 16 / 7 / 2013، ونظرًا لما قام به من جهد مشرّف ومتميز في خدمة الدعوة الإسلامية، والعودة بها في مصر إلى عمقها الأزهري الوسطي، تم إسناد الوزارة إليه في حكومتي المهندس إبراهيم محلب الأولى والثانية .
اختير عضوًا في العديد من المؤسسات العلمية والأدبـية، فإضافة إلى كونه رئيسًا للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، فهو عضو باتحاد كتاب مصر، واتحاد الكتاب العرب، ورابطة الأدب الإسلامي العالمية، وعضو لجان التحكيم لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين بجامعة الأزهر في تخصص الأدب والنقد وعضو العديد من المؤسسات العلمية والمجتمعية المتخصصة .
وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية والأدبية داخل مصر وخارجها وكان رئيسًا للكثير منها، كما أشرف على كثير من الرسائل العلمية، وعلى بعض المجلات العلمية، وكان رئيسًا لتحرير بعضها، وشارك في وضع المناهج العلمية لمرحلتي التعليم ما قبل الجامعي والجامعي بالأزهر الشريف , كما ساهم في وضع مناهج كليات التربية بسلطنة عُمان، ويرأس لجنة مراجعة مناهج التربية الإسلامية بالمراحل التعليمية المختلفة بوزارة التربية والتعليم المصرية .
قدم العديد من المؤلفات العلمية والدراسات والبحوث، من بينها: دلالة السياق وأثرها في النص الأدبي دراسة تطبيقية في ضوء القرآن الكريم، والمعادل اللغوي دراسة تطبيقية في ضوء النص القرآني، وفضل العمرة ودليل المعتمر، علم القوافي وفنون التقفية، ونحو تجديد الخطاب الديني: مقالات في الدين والحياة، وهذا الكتاب تمت ترجمته إلى ثلاث عشرة لغة.
وأسهم في مراجعة وإخراج كتاب دليل المعلم المرجعي في القيم والأخلاق والمواطنة الذي أعدته وزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية، وقدّم له بمقدمة علمية .
وقدم وزير الأوقاف العديد من الإنجازات والقرارات والإسهامات التي جعلته في مقدمة الوزراء الذين تجددت الثقة فيهم، ومن بينها:
– منع غير الأزهرين من الخطابة في المساجد الحكومية والأهلية، وتوحيد خطبة الجمعة، للعمل على تجديد الخطاب الديني والحد من التضليل والفتاوى الشاذة.
– منع التوظيف السياسي الحزبي أو المذهبي أو الطائفي للمنبر أو للمسجد.
– تعيين الأئمة والخطباء بناء على مسابقات واختبارات تتسم بالشفافية لاختيار الأفضل.
– إعداد دورات تدريبية في كافة المجالات للأئمة، تشمل مجال حروب الجيل الرابع والإفتاء والقضايا الفقهية المعاصرة، بجانب علوم الدين واللغة علوم النفس، وتنفيذ خطة الدولة في الحث على ترشيد استهلاك المياه ومحاربة الفساد، والدفع بالكفاءات الشابة في مفاصل الوزارة، والاهتمام بالمرأة وذوي الإعاقة والعمالة غير المنتظمة، وتجديد مستشفى الدعاة.
– مواجهة الفساد في الوزارة بيد من حديد، وآخرها إعفاء وزير الأوقاف للدكتور أحمد عبد الحافظ، رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف بعد بيع أسهم هيئة الأوقاف المصرية، ببنك التعمير والإسكان، وإحالة الملف للتحقيق إلى النائب العام.
– اعتماد أكبر خطة لإعادة إعمار وفرش المساجد لتكون جاهزة لاستقبال المصلين خلال الشهر الكريم، بنصف مليون متر بوصفها دفعة أولى للعام المالي 2018-2019.
– تفعيل دور الواعظات في الملتقيات الفكرية والمعسكرات والدفع بهن في المساجد لمواجهة القيادات النسائية لجماعات الإسلام السياسي والاستعانة بـ300 واعظة في محافظات الجمهورية خلال شهر رمضان.
– إقامة مسابقات لحفظ القرآن الكريم ومكافآت تصل إلى مليون جنيهًا، وإعادة الملتقيات الإسلامية الفكرية التي توقفت مدة 6 سنوات بعد ثورة 25 يناير.