في ملتقى الشباب ” القيم والأخلاق والمواطنة “
أ.د/ نائلة جبر:
الهجرة غير الشرعية مخاطرة بالنفس
مصر تتمتع الآن باستقرار سياسي مما يجعلها قادرة
على مكافحة الهجرة غير الشرعية
إعادة توزيع واستثمار الثروة البشرية أحد أهم الحلول
في إطار التعاون المستمر والمثمر بين وزارة الأوقاف ووزارة الشباب والرياضة والهيئة الوطنية للإعلام ، وبرعاية كل من : معالي أ.د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، ومعالي وزير الشباب المهندس / خالد عبد العزيز ، واصل ملتقى الشباب ” القيم والأخلاق والمواطنة ” بمركز التعليم المدني بالجزيرة يوم السبت 25 من شهر رمضان 1439هــ الموافق 10 / 6 / 2018م عطاءه العلمي والتثقيفي خلال حلقته التي ناقشت موضوع: “الهجرة غير الشرعية ” ، والتي حاضر فيها : السفيرة/ نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر ، بحضور فضيلة الشيخ / محمد نور وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة ، والدكتور / عبد الفتاح عبد القادر منسق الملتقى ، ولفيف من السادة قيادات وأئمة الأوقاف بالجيزة ، وجمع من الشباب من مختلف محافظات جمهورية مصر العربية ، وقدم للحلقة الإعلامي الكبير أ / خالـــد سعــــــد .
وفي كلمتها أكدت سعادة السفيرة أ.د/ نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر أن حرية التنقل والسفر حق من حقوق الإنسان ، لكن عليه أن يسافر بشكل يضمن له حياة كريمة ، ومعاملة بشكل إنساني، كما أن السفر غير الشرعي مكلف وقد يكون دون جدوى ، مشيرة إلى أن هناك بلادًا تستخدم كل أشكال التعذيب والاضطهاد والمعاملة السيئة للمهاجرين غير الشرعيين .
كما أوضحت سيادتها أن المهربين يستغلون الأطفال في تهريب المخدرات ، وكذا في تجارة الأعضاء بسرقة أعضاء الأطفال وتحويلهم إلى قطع غيار بشرية ، مشيرة إلى أنه تم توقيع عقوبات جنائية ، وغرامات مالية بتطبيق القانون الصادر في سنة 2016م ، وكذا اللائحة التنفيذية للقانون والتي سدت الفراغ التشريعي، مؤكدة أن مصر الآن بها استقرار سياسي ، ونؤمل أن تعود السياحة ، لتوفير فرص عمل من أجل مكافحة الهجرة غير الشرعية.
كما أكدت سيادتها أن هناك دراسة أجراها مركز البحوث الاجتماعية منذ أكثر من عامين تناولت الأسباب الاجتماعية للهجرة غير الشرعية وكان منها الفقر والأمية، موضحة أن هناك مناطق وقرى بأسرها يقلد أبناؤها من سبقهم من أبناء القرية من الهجرة غير الشرعية إلى بلاد أروبية ظنا منهم بأن الحياة في هذه البلاد أفضل حالا ، وأن فرص العمل متوافرة .
كما قدمت سيادتها العديد من الحلول منها : القيام بإعادة توزيع واستثمار الثروة البشرية التي تتمتع بها مصر لإحداث نقلة نوعية في مجال التنمية البشرية، مؤكدة أن التوعية مهمة جدا ، ومنها استخدام الرموز الفنية والرياضية واستثمار الرموز الاجتماعية الناجحة لخلق حالة من الوعي والمعرفة بمخاطر الهجرة غير الشرعية، موضحة أنه يمكننا علاج المشكلة عن طريق مساعدة الشباب في إقامة المشاريع الصغيرة ، والمعارض وتسويق المنتجات التي توفرها هذه المشاريع.