في ملتقى الشباب ” القيم والأخلاق والمواطنة ”
أ./ عمرو عثمان مساعد وزير التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان :
خطة قومية تشارك فيها إحدى عشرة وزارة
من بينها وزارتا الأوقاف والشباب
خطبة الجمعة من أهم برامج مكافحة وعلاج الإدمان
تجارة المخدرات أكبر تجارة غير مشروعة في العالم بعد تجارة السلاح
نسبة التعاطي تختلف وتتفاوت بين فئات المجتمع
في إطار التعاون المستمر والمثمر بين وزارة الأوقاف ووزارة الشباب والرياضة والهيئة الوطنية للإعلام ، وبرعاية كل من : معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة ، ومعالي وزير الشباب المهندس/ خالد عبد العزيز ، واصل ” ملتقى القيم والأخلاق والمواطنة ” بمركز التعليم المدني بالجزيرة يوم الخميس 22 مــن شهـر رمضان 1439هــ المــوافــق 7 / 6 / 2018م عطاءه العلمي والتثقيفي من خلال الحلقة التي دارت حول موضوع : ” الإدمـــان ” ، والتي حاضر فيها : أ / عمرو عثمان مساعد وزير التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان ، بحضور فضيلة الشيخ / محمد نـور وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة ، والدكتور/ عبد الفتاح عبد القادر جمعة منسق الملتقى ، ولفيف من السادة قيادات وأئمة الأوقاف بالجيزة ، وجمع من الشباب ، وقدم للحلقة الإعلامي الكبير أ / خـالـد سـعـــد .
وفي كلمته أكد أ / عمرو عثمان مساعد وزير التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان ، أن مشكلة الإدمان من أكبر القضايا التي تواجه الدولة ؛ لضياع ثروتها المتمثلة في الشباب ، كما أن تجارة المخدرات أكبر تجارة غير مشروعة في العالم بعد تجارة السلاح .
كما أشار سيادته إلى أن نسبة تعاطي المخدرات تختلف وتتفاوت بين شرائح المجتمع ، وأن أكبر فئة في تعاطي المخدرات هي فئة السائقين ، بنسبة 24% ، وبعدها الحرفيين بنسبة 19% ، ثم الشريحة العمرية ما بين 15سنة إلى 60سنة بنسبة 10% ، وعلى مستوى المدارس الثانوية تصل نسبة التعاطي حوالي 7% ، ومدارس التعليم الفني 8%، وهذه النسب تختلف بين الذكور والإناث .
كما أكد سيادته أن هناك خطة قومية لخفض الطلب على المواد المخدرة تم إنشاؤها عام 2014م ، شارك فيها إحدى عشرة وزارة من بينها وزارتا الأوقاف والشباب ، وتحققت على أيديهم إنجازات كبيرة ، فلدينا 36 ألف شاب متطوع يعمل في مجال الوقاية والتوعية ، مشيرًا إلي أن هناك عدة أساليب متنوعة للتوعية بخطورة الإدمان ، سواء بطريق مباشر أو غير مباشر ، منها الأساليب الفنية ، والأدبية ، كما أن هناك نماذج من المتعافين نستعين بها في حل المشكلة ، موضحا أننا قمنا بإدراج خطورة الإدمان والمخدرات ضمن موضوعات المناهج الدراسية ، مؤكدًا أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان يقوم بالتدريب على مهارات مقاومة المشاعر السلبية للمدمنين والمتعاطين .
كما أشار سيادته إلى أن للأسرة دورًا كبيرًا في الكشف المبكر لمشكلة تعاطي المخدرات وإدمانها ، ومن ثم يمكننا معالجة المشكلة مبكرا ، لذا علينا أن نراجع دور الأسرة في ذلك ، كما أوضح سيادته أن الصندوق لديه برامج ينفذها بالتعاون مع وزارة الأوقاف من خلال قوافل التوعية التي تجوب القرى والمراكز والمحافظات ، وإلقاء الدروس اليومية المتخصصة التي تعقد بالمساجد في جميع المحافظات تحت إشراف وزارة الأوقاف ، ومن خطبة الجمعة التي تتناول موضوع الإدمان وخطورة تعاطي المخدرات ، وكذلك من خلال تنظيم دورات وبرامج تدريبية للسادة الأئمة التي عقدت للسادة الأئمة بمسجد النور بالعباسية لنشر رسائل وقائية من الإدمان والمخدرات ، وكذلك إقامة ندوات دينية أسبوعية بمراكز الشباب .
كما أكد سيادته أن الصندوق يقوم بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور لخفض نسبة المدمنين من السائقين ، وعمل حملات على المدارس من أجل التوعية بخطورة الإدمان ، مشيرًَا إلى أن الدراما التليفزيونية تسهم بشكل كبير في مكافحة الإدمان والوقاية بتعاطي المخدرات ، موضحا أن للصندوق مرصدًا إعلاميا يحصر حالات الإدمان، ويقوم بإيجاد الحلول وأساليب المعالجة ، مؤكدًا أننا الآن على طريق الصواب حيث تراجعت نسبة التدخين وكذلك تعاطي المخدرات وإدمانها .
كما بين سيادته أن هناك نماذج من أبناء الوطن الناجحين تسهم في حملات التوعية مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان ، وتعد هذه الحملة من أهم الحملات التي ساعدتنا على مكافحة الإدمان ، مؤكدا أن نتائج هذه الحملات مبشرة بالخير .