في ملتقى الشباب “القيم والأخلاق والمواطنة”
اللــــواء / محمد الغبــاري :
المحافظة على كيان الدولة مبني على الفرد ذاته
التنمية في مصر أساس الأمن القومي
ثلاث اتجاهات للأمن القومي : القوة ، الاقتصاد ، التنمية
د/ ربيـع الغفـير المدرس بكلية الدراسات الإسلامية والعربية:
الأمة بخير ما دامت ملتفة حول مائدة الأخلاق
في إطـار التعــاون المستمر والمثمر بين وزارة الأوقــاف ووزارة الشباب والرياضة، والهيئة الوطنية للإعلام ، وبرعاية كل من : معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة ، ومعالي وزير الشباب المهندس/ خالد عبد العزيز ، واصل ” ملتقى القيم والأخلاق والمواطنة ” بمركز التعليم المدني بالجزيرة يوم الأربعـــاء 21 مـن شهــر رمضـان1439هــ المـوافـق 6 / 6 / 2018م عطاءه العلمي والتثقيفي من خلال حلقته الثالثة التي ناقشت موضوع : ” تحديات الأمن القومي المصري” ، والتي حاضر فيها كل من : سيادة اللواء أ.ح.د / محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق ، والدكتور / ربيع الغفير المدرس بكلية الدراسات الإسلامية والعربية ، بحضور فضيلة الشيخ / محمد نور وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة ، والدكتور/ عبد الفتاح عبد القادر جمعة منسق الملتقى ، ولفيف من السادة قيادات وأئمة الأوقاف بالجيزة ، وجمع من الشباب ، وقدم للحلقة الإعلامي الكبير أ/ خـالـد سـعـــد .
وفي كلمته أكد السيد اللواء أ.ح .د/ محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق أن كلمة الأمن القومي ظهرت بعد أحداث 25 يناير بكثرة ، فتناولها العديد من الناس دون وعي ، مشيرًا إلى أن كلمة الأمن القومي تمثلت في كلمة السيد رئيس الجمهورية في بداية ولايته الثانية في الحفاظ على كيان الدولة ، حين قال سيادته: البقاء والنماء ، فلو قام الفرد بواجباته في العمل والبيت نستطيع بناء دولة قوية ، فكلما نجح الفرد في بيته وعمله عاد ذلك على الدولة وحقق نجاحا ، فهو يستطيع أن ينتج لنفسه ولغيره فيعود الفائض على الدولة.
كما أوضح سيادته أن العمل الجماعي يحتاج إلى تكاتف ورؤية في الاختيار لمن يتولى القيادة ، وذلك يكون من القاعدة العريضة حتى الوصول إلى القمة، لذا فإن الفرد هو الذي يحقق الأمن القومي، فهو مبني عليه.
كما أشار سيادته إلى أن الأمن القومي في الدول الكبرى له ثلاثة اتجاهات: الاتجاه الأول : القوة ، سواء أكانت داخلية أم خارجية ، وهذا الاتجاه تتبناه المدرسة الإنجليزية ، أما الاتجاه الثاني : فهو الاتجاه الاقتصادي ، وهو تبنى الدول التنمية الاقتصادية بعيدًا عن مسئولية الدفاع والتكلفة العسكرية ، وبالتالي تصبح الجيوش محدودة ، وهذا الاتجاه تتبناه المدرسة اليابانية ، أما الاتجاه الثالث : فهو التنمية وقد قام بابتكاره وزير الدفاع الأمريكي ، والذي استنتج أن التنمية هي جوهر الأمن ، وهذا الاتجاه تتبناه مصرنا الحبيبة .
وفي كلمته أكد فضيلة أ.د/ ربيع الغفير المدرس بكلية الدراسات الإسلامية والعربية ، أن الأمة بخير ما دامت ملتفة حول مائدة الأخلاق ، موضحا أن حب الوطن فطرة سليمة ، وقد أحب النبي (صلى الله عليه وسلم) الأرض التي ولد عليها فقال عند خروجه منها : “وَإِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكِ أَحَبُّ بِلادِ اللهِ إِلَى اللهِ وَلَوْلا أَنَّ أَهْلَكِ أَخْرَجُونِي مِنْكِ مَا خَرَجْتُ “.