في ملتقى الفكر الإسلامي بالحسين
أ.د / عبده مبروك شافعي :
للصوم فوائد طبية تعود بالصحة على الصائم
وللصوم أقسام والفائدة لمن يلتزم بقاعدة الاقتصاد
د/ خالد مجاهد:
يُثمِّن جهود وزارة الأوقاف في تجديد الخطاب الديني
ويعطي نصائح طبية للصائمين عند الإفطار والسحور
د/ محمد عزت :
رمضان فرصة حقيقية لتعديل السلوك
والاعتدال وعدم الإسراف منهج رباني
برعاية كريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أقيمت مساء يوم الجمعة 25/ 5/ 2018م الموافق التاسع منرمضان لعام 1439هـ الحلقة السابعة لملتقى الفكر الإسلاميالذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بساحة مسجدالإمام الحسين (رضي الله عنه)، وجاءت بعنوان : “ سلوكالصائمين بين الدين والطب ” ، وحاضر فيها كل من : أ.د/ عبده مبروك شافعي أستاذ الجهاز الهضمي بكلية الطب جامعةالأزهر ، و د/ خالد مجاهد – المتحدث الرسمي باسم وزارةالصحة ، و د/ محمد عزت محمد – مدير عام شئون القرآن بوزارةالأوقاف ، بحضور فضيلة الشيخ/ محمد خشبة وكيل مديرية أوقاف القاهرة ، والسادة قيادات المجلس الأعلى للشئونالإسلامية ، ولفيف من شباب الدعاة بالوزارة ، وجمع غفير منالحضور رجالا ونساءً ، شبابا وشيوخا .
وفي كلمته وجه أ.د/ عبده مبروك شافعي – أستاذ الجهازالهضمي بكلية الطب جامعة الأزهر الشكر لمعالي وزير الأوقافأ.د/ محمد مختار جمعة على رعايته الكريمة لمثل هذه الملتقياتالفكرية الشاملة والمتنوعة في ثقافتها ، مبينا أقسام الصوم منالجانب العلمي ، وهي : صوم متقطع وهو صوم ما بين 12ساعةإلى 18 ساعة ، وصوم محدود وهو ما بين 12 إلى 16 ساعة ،وصوم روحاني .
كما أشار سيادته إلى أن للصوم فوائد عديدة تعود بالصحة على الصائم ، منها : ضبط الوزن ، ومساعدة هرمون النمو النافع، وضبط مستوى السكر في الدم ، وضبط هرمون الجوع ، وغيرهامن الفوائد العلمية ، فالصوم يعمل على تجديد الخلايا الجذعيةفي الجسم ، مؤكدًا أن المستفيد بصومه هو من يطبق قاعدةالاقتصاد في المطعم والمشرب ، كما في قوله تعالى:” وَكُلُواوَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ“.
وفي كلمته ثمَّن الدكتور / خالد مجاهد المتحدث الرسمي باسموزارة الصحة جهود وزارة الأوقاف وعلى رأسها جهود معالي الوزير المتواصلة لتجديد الخطاب الديني والممزوجة بالتوعيةوالتثقيف ، مشيرًا إلى جملة من النصائح الطبية الهامة فيمايتصل بسلوكيات بعض الصائمين في هذا الشهر الكريم ، منها : تناول وجبة الإفطار دون بلوغ حد الشبع ، وتناولها بشكل تدريجي، حتى لا يصاب الإنسان بالتخمة ، ويفضل عدم الإسراع فيتناول الطعام لتجنب عسر الهضم ، وشرب سوائل ما بين 2 إلى 3 لتر بين الإفطار والسحور ، والحركة بعد الإفطار ، وعدم الإكثارمن الحلوى .
وفي ختام كلمته وجه سيادته التهنئة لجيش مصر العظيموالانتصار العظيم في العاشر من رمضان ، سائلا الله تعالى أنيديم الأمن والأمان على وطننا الغالي مصر .
وفي كلمته وجه د / محمد عزت مدير عام شئون القرآن بوزارةالأوقاف الشكر لمعالي وزير الأوقاف على إتاحته الفرصةللتحدث في هذا الملتقى ، الذي يعطي رسالة للعالم كله أن مصربلد الأمن والأمان.
وأوضح فضيلته أن شهر رمضان المعظم فرصة عظيمة لتعديلالسلوكيات السلبية ، والتي منها الإسراف في الطعام والشراب ،حيث إن الهدف من الصيام هو تقوى الله (عز وجل) كما قال ربنا سبحانه وتعالى :” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَاكُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ“، فشهر رمضان فرصةحقيقية لتعديل السلوك ، وأن الاعتدال وعدم الإسراف منهج رباني، يقول سبحانه :” وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّالْمُسْرِفِينَ“، وقدوتنا في ذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ،حيث قال سبحانه : “ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة “ .
كما أشار فضيلته إلى أن الأعمال أرزاق ، فإن عبد اللهالعامري صاحب الإمام مالك ( رحمه الله) قال له يوما يحضه على الانفراد وترك مجالسة الناس : يا إمام ألا تفرد لنفسك يوما للعبادة؟، فقال له الإمام مالك : ” قد ينال العبد من الصلاة مالا يناله منالصيام ، وقد ينال العبد من الزكاة مالا يناله من الحج ، وما أنتعليه ليس بأفضل مما أنا عليه ، وما أنا عليه ليس بأقل مما أنتعليه “ ، فرب رجل فتح له في الصلاة ولم يفتح له في الصوم ،وآخر فتح له في الصدقة ولم يفتح له في الصيام ، وثالث فتح لهفي الجهاد ولم يفتح له في الصلاة ، ونشر العلم وتعليمه منأفضل أعمال البر .
وفي ختام كلمته أكد فضيلته أن من الواجب على الصائمالاعتدال في أكله ومشربه ، تطبيقا لأوامر الله تعالى وأوامر النبي(صلى الله عليه وسلم).