في ملتقى الفكر الإسلامي بالحسين

الدكتورة / يمنى أبو النصر :

المرأة مع الرجل جنبا إلى جنب في الدعوة إلى الله عز وجل ومواجهة التطرف

ووزارة الأوقاف بها العديد من الواعظات المتميزات

وعلى الأسر المصرية غرس الانتماء وحب الوطن في نفوس الأبناء

الأستاذة / وفاء عبد السلام :

تشيد بجهود وزارة الأوقاف في الدفع بالعديد من الواعظات للقيام بمهام الدعوة

إلى الله ــ عز وجل ــ بالحكمة والموعظة الحسنة

العقل الراجح للأب والأم يوفر السلام النفسي للأسرة

الأستاذة/ نيفين مختار :

على المرأة أن تعلم أبناءها أن الإرهاب لا دين له ولا وطن

ونحن في حاجة إلى الثقافة الإلكترونية تماشيًا مع روح العصر

لنعرف ما يفكر فيه الأبناء

  في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بالتجديد ، وضخ دماء جديدة في المجال الدعوي ، وإيمانا منها بدور المرأة في المجتمع ، وتأثيرها البالغ في النشء الذين هم بناة المستقبل ، وتحت رعاية معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذي وجه بضرورة مشاركة واعظات الأوقاف في الملتقى الفكري ؛ إيمانًا بدورهن في الدعوة إلى الله (عز وجل) ، أقيمت الحلقة السادسة لملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بساحة مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) مساء يوم الخميس 24 / 5 / 2018م الموافق 8 رمضان 1439هــ ، وجاءت بعنوان : ” دور المرأة في مكافحة الإرهاب وحماية الأسرة من التطرف ” وحاضر فيها كل من :​ د/ يمنى أبو النصر ، والأستاذة / وفاء عبد السلام ، والأستاذة / نيفين مختار ، بحضور فضيلة الشيخ / عاصم قبيصي مدير عام المساجد الأهلية بالوزارة ، وفضيلة الشيخ / محمد أبو خشبة وكيل أوقاف القاهرة ، والدكتور / كمال أبوسيف مدير عام المتابعة الفنية بالوزارة ومنسق الملتقى ، وعدد كبير من الواعظات ، والسادة قيادات وعلماء وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وجمع غفير من الحضور رجالا ونساءً ، شبابا وشيوخا .

وفي كلمتها أكدت الدكتورة / يمنى أبو النصر أن المرأة هي نصف المجتمع ، كما أنها المسئولة عن النصف الآخر ، بما حباها الله ــ عز وجل ــ من دور محوري وفاعل في حياة الأسرة ، كما أشارت إلى أن المرأة مع الرجل جنبا إلى جنب في الدعوة إلى الله عز وجل ومواجهة التطرف ، موضحة أن وزارة الأوقاف بها العديد من الواعظات المتميزات اللاتي أصبح لهن العديد من المشاركات الدعوية وقنوات الدعوة إلى الله تعالى ، مؤكدة أن المرأة تستطيع أن تقدم للمجتمع جيلا صالحًا ، وأن الحوار الأسري مع الأبناء يُحدث ما يُسمى بالسياج والحماية للأولاد ، وطالبت الأسرة المصرية بغرس الانتماء وحب الوطن في نفوس أبنائها ، وزرع العادات والتقاليد والأخلاق الفاضلة المستمدة من كتاب الله ــ عز وجل ــ تحصينا لهم من الأفكار المتطرفة والهدامة .

وفي كلمتها وجهت الأستاذة / وفاء عبد السلام الشكر والتقدير والعرفان لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، على الجهود الحثيثة في النهوض بالدعوة الإسلامية في مصر ، وكان منها الدفع بالعديد من الواعظات للقيام بمهام الدعوة إلى الله ــ عز وجل ــ بالحكمة والموعظة الحسنة ، حتى لا تُترك المساجد ودروس النساء الدينية لغير المتخصصات ، مؤكدة أن دور المرأة كخط الدفاع الأول عن المجتمع ، ويأتي دور المرأة الأم في تحقيق السلام النفسي لأبنائها لحمايتهم من الإحباط والعنف الذي ينتهي بالإرهاب ، واتباع الأفكار المتطرفة الهدامة .

كما أشارت إلى أن المرأة عليها أن تربي أبناءها على الحياء لا الخجل الذي يُفقد الثقة في النفس ، وقدوتنا في ذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، حيث قال سبحانه : ” لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ” ، وعلى ذلك فلابد وأن يجد الأبناء العقل الراجح من الأب والأم حتى يتوافر السلام النفسي للأسرة ككل .

وفي كلمتها تحدثت الأستاذة / نيفين مختار عن دور المرأة كمربية ناجحة ، وطالبت المرأة أن تصلح من فكر أبنائها وتقوم أخلاقهم تحصينًا لهم من الوقوع في براثن الفكر المتطرف والمتشدد ، كما طالبت بني جنسها من النساء أن يعلمن أولادهن أن الإرهاب لا دين له ، ولا وطن له ، مشيرة إلى مشكلة الكتائب الإلكترونية ، موضحة أن ما يذاع ويبث بها من أخبار معظمها مغلوط ، ولها توجهات سياسية باسم الدين استقطابًا للشباب والفتيات ، لذلك فنحن في حاجة إلى الثقافة الإلكترونية تماشيًا مع روح العصر .

كما حذرت من تشويه صورة العلماء المعتدلين ، وذلك عن طريق اقتطاع جزء من حديث العالم من باب ” ولا تقربوا الصلاة “، فيتم تنفير الشباب والفتيات من العلماء المعتدلين ، فلا يبقى لهم إلا أصحاب الفكر المنحرف والمتشدد ، وعن صفات المربية الناجحة قالت : لابد وأن تكون في معية الله ــ عز وجل ــ وأن تكون ذات فهم مستنير في الدين ، تزرع في أبنائها القدرة على السماع والحوار الهادف ، وأن يكون عند المربية جانبا من الثقافة أو ما يعينها على فهم طبيعة وتفكير أبنائها .