*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

في ملتقى الفكر الإسلامي بالحسين

أ.د/ محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري:

الدين الإسلامي حض على ترشيد المياه ، والحفاظ على المورد الأصيل للحياة

والتوعية لها تأثير عظيم على سلوك المواطنين من أجل ترشيد استخدام المياه

هناك سلبيات تؤدي إلى الإهدار في استهلاك المياه

ويجب أن تتضافر الجهود من الجميع لأجل القضاء عليها

أ.د/ محمد سالم أبو عاصي عميد كلية الدراسات العليا سابقا:

الماء أصل الحياة، فلا يستطيع الإنسان العيش دونه

الماء سبب  نشوء الحضارات وبنائها

ضرورة المحافظة على المياه بترشيدها وعدم تلوثها

 

برعاية كريمة من معالي أ. د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أقيمت مساء يوم الاثنين 21/ 5/ 2018م الموافق الخامس من رمضان لعام 1439هـ  الحلقة الثالثة لملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بساحة مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، وجاءت بعنوان :”نعمة الماء ونقطة الماء ” وحاضر فيها كل من : أ. د / محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري ، و أ.د/  محمد سالم أبو عاصي عميد كلية الدراسات العليا سابقا ، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، بحضور فضيلة أ.د / أحمد عجيبة أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وفضيلة الشيخ/ محمد خشبة وكيل مديرية أوقاف القاهرة ، و د/ محمد عزت منسق الملتقى ، والأستاذ / أحمد عبد الهادي وكيل الوزارة للشئون المالية والإدارية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، ولفيف من شباب  الدعاة بالوزارة، وجمع غفير من المشاهدين .

وفي كلمته وجه أ.د/ محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري الشكر لوزير الأوقاف على رعايته الكريمة لمثل هذه الملتقيات ، مبينا أن الدين الإسلامي حض على ترشيد المياه ، والحفاظ على المورد الأصيل للحياة ، مؤكدا أن تهيئة البيئة المناسبة للتوعية لها تأثير عظيم على سلوك المواطنين من أجل ترشيد استهلاك المياه واستخدامها ، والحفاظ على هذا المورد المهم للحياة ،  موضحا أن احتياجات المصريين من المياه 114مليار متر مكعب ، فأصبح نصيب الفرد سدس ما كان عليه عام 1900م .

كما بين معاليه أن الحكومة قد وضعت استراتيجية لمواجهة مشكلة المياه ، تتكاتف فيها جميع الوزارات المعنية بمشكلة المياه ، تقوم هذه الاستراتيجية على أربعة محاور تبدأ بحرف التاء (4 ت) ، وهى : الترشيد ، والتنقية ، والتوعية ، والتنمية .

فالترشيد من خلال استخدام المياه بحكمة في البيت، والمصنع، والحقل، وذلك بأن يكون عندنا وعي في استخدام المياه في الشرب والزراعة وتطوير أساليب الري وطرق نقله ، وكذلك بعمل أبحاث زراعية تقلل مدد مكث المحاصيل في التربة ، مما يوفر في مياه الري ، أو استخلاص سلالات تقاوم الجفاف ولا تحتاج لكميات كبيرة من المياه .

والتنقية باستخدام الأساليب الحديثة ، والتوعية بواسطة البرامج الثقافية ، مثل هذه الملتقيات الفكرية والتوعوية ، ليكون عندنا وعي بحجم المشكلة ، فلابد من تنقية المياه ، وذلك بمعالجة مياه الصرف الصحي والزراعي والصناعي وهذا يحتاج لمليارات الجنيهات.

والتنمية في الموارد المائية المختلفة ، وذلك بأن ننمي موارد المياه بتحلية مياه البحر ، وإقامة السدود لتعظيم الاستفادة من مياه الأمطار ، وتقليل فواقد نظام الري ، وتطوير أسلوب نقل المياه المستخدمة في الزراعة ، والتدريب وتطوير الري، والبحث عن المياه الجوفية، والبدائل الأخرى كتحلية مياه البحر .

وفي ختام كلمته أكد معاليه أن هناك سلبيات تؤدي إلى الإهدار في استهلاك المياه سواء أكانت مياه شرب ، أم ريا زراعيا ، ومن ثم فيجب أن تتضافر الجهود من الجميع مؤسسات ومواطنين لأجل القضاء عليها ، وضرورة اتخاذ إجراءات رادعة ضد من يهدر المياه ، من خلال إصدار القوانين والتشريعات.

وفي كلمته قدم فضيلة أ.د/ محمد سالم أبو عاصي عميد كلية الدراسات العليا سابقا ، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، الشكر لمعالي وزير الأوقاف على مجهوداته المتواصلة لتجديد الخطاب الديني بالتوعية والتثقيف ، مشيرًا إلى أن الماء أصل الحياة ، حيث يقول الله تعالى :” وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَي” فلا نستطيع العيش دون الماء ، ولقد امتن الله تعالى على الناس بالماء فقال سبحانه :” أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ “، مؤكدا أن الماء العذب يعد أكبر نعمة على ظهر الأرض ، قال تعالى :”لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ”.

كما أوضح فضيلته أن الماء سبب  نشوء الحضارات، وبنائها، فبالماء نزرع ونأكل ونصنع ونقيم المشاريع الضخمة ، ولقد كان لأهل سبأ حضارة بسبب الماء ، فقال تعالى: ” لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آَيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ “.

وفي ختام كلمته طالب فضيلته المواطنين بترشيد المياه وحماية مصادره ، موضحا أن هذه أهداف سامية لكل دولة ومصادرها الحيوية ، وقد حرصت الشريعة الإسلامية على تحقيق المصلحة للناس كافة ، فكان الحفاظ على نقطة الماء من دواعي الحفاظ على حياة الناس ، ومن ثم يجب المحافظة على المياه بترشيدها وعدم تلويثها .

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى