*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

في الاحتفال
بليلة النصف من شعبان
وزير الأوقاف يهنئ السيد الرئيس والشعب المصري
ويؤكد :

ارتباط المسجد الأقصى بالمسجد الحرام جزء من شريعتنا وعقيدتنا.

والعبرة ليست بالتوجه إلى البيت الحرام أو المسجد الأقصى

وإنما العبرة بالاستجابة لأمر الله

ويجب أن نتكاتف جميعا حتى يأتي علينا شهر رمضان المبارك

 وليس بيننا سائل ولا محتاج

أ.د / شوقي علام مفتي الجمهورية :

تحويل القبلة زلزل الذين لا يريدون الخير لهذه الأمة

كل حدث عظيم له من الحساد والمرجفين ما يزعزعون به

ويشككون حوله ولكن الحدث يمضي

أ.د / عباس شومان وكيل الأزهر :

نستفيد من تحويل القبلة : التحول من الفوضى والهدم والتخريب

 إلى العمل الجاد والبناء والتعمير

   برعاية معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة أقامت وزارة الأوقاف مساء أمس الاثنين 14 شعبان 1439هـ الموافق 30 من أبريل 2018م احتفالها بليلة النصف من شعبان ، وذكرى تحويل القبلة بمسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) ، بحضور السيد المهندس / عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة نائبـا عن السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، وفضيلة أ.د/ عباس شومان وكيل الأزهر نائبا عن فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، ومعالي وزير النقل المهندس / هشام عرفات ، وفضيلة أ.د/ شوقي علام مفتي الجمهورية ، وسيادة النائب / طاهر أبو زيد وزير الرياضة السابق ، وسيادة النائب /  أحمد همام ، وسيادة النائب / محمد شعبان ، وفضيلة الشيخ/ جابر طايع رئيس القطاع الديني ، وفضيلة الشيخ / خالد خضر مدير مديرية أوقاف القاهرة ، وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية ، وأعضاء مجلس النواب ، ولفيف من القيادات الدينية بالوزارة .

   وفي بداية كلمته هنّأ معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف سيادة الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، والشعب المصري كله ، والأمتين العربية والإسلامية بهذه المناسبة الطيبة ليلة النصف من شعبان وذكرى تحويل القبلة ، سائلا الله (عز وجل) أن يجعلها ذكرى مباركة على مصرنا العزيزة ، وعلى الإنسانية جمعاء ، كما هنأ معاليه الشعب المصري كله ، والأمتين العربية والإسلامية ، والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بهذه المناسبة التي ربطت المسجد الحرام بالمسجد الأقصى مثمنا معاليه الدور الرائع لأبطال القوات المسلحة ، ورجال الشرطة المصرية .

   كما أكد معاليه أن تلك المناسبة ربطت المسجد الحرام بالمسجد الأقصى ، ليظل في وجداننا جزءًا من شريعتنا وعقيدتنا ، مشيرًا إلى أن تحويل القبلة فيه من الدروس والعبر الكثير ، نقف على درسين مهمين منها ، الأول: أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أُمر بالتوجه إلى بيت المقدس نحو ستة عشر شهرا، أو سبعة عشر شهرا، فاستجاب لأمر الله (عز وجل) ، وكان (صلى الله عليه وسلم) يقلب وجهه في السماء آملا أن يحول الله وجهته إلى المسجد الحرام ، وهنا قال له رب العزة سبحانه :” قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ” وهذا إكرام خاص من الله (عز وجل) لنبينا (صلى الله عليه وسلم)، حيث لم يقل الحق سبحانه : فلنولينك قبلة نرضاها ، وإنما قال : ” فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ” إكراما لحبيبنا محمد (صلى الله عليه وسلم) ، وكانه سبحانه يقول: ما يرضيك يرضيني يا محمد ، وصدق الله حيث قال: ” مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ” ، ” قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ” .

   أما عن الدرس الثاني : فعندما قال السفهاء : ” مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ” قال تعالى ” قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ” ، ثم نزل قوله تعالى: ” لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ …” فالعبرة ليست بالتوجه إلى البيت الحرام أو المسجد الأقصى ، وإنما العبرة بالاستجابة لأمر الله ، وأن تكون حيث أراد الله منك .

   كما أوضح معاليه أن أول أعمال البر التكافل المجتمعي ، وأن خير الصدقة أن تصدق وأنت صحيح شحيح ، ترجو الغنى وتخشى الفقر ، فالصدقة الحقيقية أن تصدق في شبابك .

   وفي ختام كلمته دعا معاليه إلى الاستعداد لشهر رمضان شهر الخير والبر والرحمة والعطاء، بالتراحم والتكافل ، فقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، فيجب أن نتكاتف جميعا حتى يأتي علينا شهر رمضان المبارك وليس بيننا سائل ولا محتاج ، ولنتذكر قول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به ” .

   وفي كلمته أشار فضيلة أ.د/ شوقي علام  مفتي الجمهورية إلى أن ليلة النصف من شعبان من الليالي التي يستجاب فيها الدعاء ، فيجب أن نتزود من الخيرات فيها ، وأن نكثر من الطاعة والعبادة فيها ، مؤكدا أن تحويل القبلة حدث عظيم ، زلزل أولئك الذين لا يريدون الخير لهذه الأمة ، فأخذوا يثيروا الشبهات ، ولكن الله تعالى أجاب عن ذلك مؤكدا “وما كان الله ليضيع إيمانكم” ، موضحا أن كل حدث عظيم له من الحساد والمرجفين ما يزعزعون به ويشككون حوله ، ولكن الحدث يمضي .

   وفي كلمته أشار فضيلة أ.د/ عباس شومان وكيل الأزهر نائبا عن فضيلة الإمام الأكبر / شيخ الأزهر إلى أن تحويل القبلة تحقيق لرغبة النبي (صلى الله عليه وسلم) وامتثال المؤمنين لأمر الله (عز وجل) على فورهم حتى من كان في ركوعه تحول راكعا ولم ينتظر حتى يكون واقفا ، هذا هو دأب المؤمنين ، ” إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ” ، مؤكدا أنه يجب علينا أن نستفيد من تحويل القبلة ، ونتحول من الفوضى والهدم والتخريب إلى العمل الجاد والبناء والتعمير ، سائلا الله (عز وجل) أن تتحول أرضنا من مصدر قلقل إلى واحة للسلام ، وهي سيناء الحبيبة ، موجها التحية لجنود القوات المسلحة ، والشرطة المصرية ، وأن يجزيهم الله خير الجزاء .

 

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى