وزير الأوقاف : الانحياز إلى صف الوطن قضية إيمانية وشتان بين الانحياز لصف الوطن والانحياز لصف الشيطان
الوطن جزء من عقيدتنا ، الوطن جزء من شريعتنا ، الوطن جزء من إيماننا ، وحماية الأوطان مقصد من أهم مقاصد الأديان ، وعلى الإنسان أن يفتدى وطنه بنفسه وماله وكل ما يملك متى تطلبت المصلحة الوطنية ذلك ، والدفاع عن الأوطان ليس من النوافل أو المستحبات ، إنما هو من الفرائض ، ولا يخرج عن كونه فرض عين أو فرض كفاية على أقل تقدير .
والتقاعس عن حماية الوطن أو التقصير في حقه خيانة شرعية ووطنية ، أما العمالة وموالاة أعداء الوطن أو الانحياز إلى صفهم ، أو تبني رؤاهم ونشر الشائعات قصد إرباك الوطن ، فذلك كله خيانة كبرى .
وإنني لأؤكد أن كل ما يضر بمصلحة الوطن أو ينال من مقوماته يتناقض غاية التناقض مع الفهم الصحيح لجميع الأديان السماوية ، وأن كل ما يُسهم في تقوية شوكة الوطن ، والحفاظ على كل ذرة رمل أو تراب منه إنما هو واجب شرعي ووطني وأن أي إنسان إما أن يكون في صف الوطن أو في الصف الآخر وهو صف الشيطان ، ولا مجال لإمساك العصا من المنتصف في قضية الانحياز للوطن أو عدم الانحياز له .
وأخيرًا نستطيع أن نؤكد أن كل من كان في صف الوطن فهو الرابح في أمر دينه ودنياه ، ولم يخسر أحد وقف في صف وطنه وإن تحمل في سبيل ذلك ما تحمل ، وكل من وقف في وجه وطنه أو في صف أعدائه لم يربح لا في أمر دينه ولا في أمر دنياه وإن حصل مالًا حرامًا يجنيه ذلًا وندمًا في الدنيا ، ويأكله نارًا تشوى البطون والوجوه يوم القيامة .