وزير الأوقاف في مناقشة رسالة علمية بمعهد الدراسات والبحوث الآسيوية بجامعة الزقازيق يؤكد: التجديد ليس مقتصرًا على الخطاب الديني بل في شتى مناحي الحياة
ينبغي على الباحث أن يتقن عمله وألا يتعجل
ولا بد من وضع آلية للنظر في الرسائل العلمية
وأعضاء لجنة المناقشة:
وزير الأوقاف رائد التجديد في الخطاب الديني
وهو أنموذج للقيادة المنضبطة والفاعلة في المجتمع
ويحمل على عاتقه الدعوة إلى الله بالوسطية والاعتدال
وطهر المساجد من أهل الفتن والأفكار المغلوطة
ناقش معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اليوم الأحد الموافق 15 / 4 / 2018م رسالة علمية بمعهد الدراسات والبحوث الآسيوية بجامعة الزقازيق بالشرقية ، تحت عنوان : ” تجديد الفكر الديني في الإسلام (محمد إقبال أنموذجًا)” ؛ لنيل درجة التخصص” الماجستير”، والمقدمة من الباحث / وجدي عبد القادر محمد ، بحضور السيد اللواء/ خالد سعيد محافظ الشرقية، وأ.د/خالد عبد الباري رئيس جامعة الزقازيق ، و أ.د/ صابر عبد الدايم – مشرفًا ، و أ.د/ هدى محمود درويش أستاذ ورئيس قسم مقارنة الأديان- مشرفًا مشاركًا ، و أ.د/ غُلام قمر الأزهري أستاذ اللغة الأردية بباكستان – مُناقشًا ، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة ، وقيادات الأوقاف بالمحافظة .
وفي بداية المناقشة أعرب أعضاء هيئة التدريس بالكلية عن ترحيبهم بمعالي وزير الأوقاف والسيد المحافظ وقيادات الأوقاف الدعوية.
وفي كلمته أعرب أ.د/ صابر عبد الدايم أستاذ الأدب والنقد والعميد الأسبق بكلية اللغة بالزقازيق جامعة الأزهر ، والمشرف على الرسالة عن تقديره لمعالي وزير الأوقاف مثمنا جهوده الدعوية والعلمية والوطنية ، مؤكدًا سعة أفقه المعرفي ، والقدرة على تطهير عقول الشباب من شوائب الفكر ، مستشهدًا على ذلك بحواره الفكري المفتوح مع شباب الجامعة ، حيث إنه يُعد رائدًا للتجديد في الخطاب الديني ، فقد بلغت مؤلفاته 40 مؤلفًا في شتى النواحي المعرفية ، فهو صاحب تاريخ طويل في التحصيل العلمي والنشاط الثقافي المتنوع الذي تزخر به المكتبة العربية والإسلامية الآن ، وهو أنموذج للقيادة المنضبطة والفاعلة في المجتمع .
وخلال كلمتها أكدت أ.د/ هدى محمود درويش أستاذ ورئيس قسم مقارنة الأديان سعادة الجميع بقبول معالي وزير الأوقاف لمناقشة الرسالة ، معتبرةً أن هذا اليوم يوم عيد لنا وللمحافظة قاطبةً ، وإضافة عظيمة لجامعة الزقازيق ، وما ذلك إلا لعلمه وثقافته الواسعة وهمته العالية في تجديد الخطاب الديني ومحاربة الفكر المتشدد .
وفي كلمته وجّه أ.د/ غُلام قمر الأزهري أستاذ اللغة الأردية بباكستان الشكر لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لحضوره المناقشة ، مُعربًا عن سعادته البالغة لجلوسه بجوار قامة سامقة ورجل دين ثبته الله (تعالى) وعالج الكثير من المشكلات ، مؤكدًا أن معالي الوزير يحمل على عاتقه الدعوة إلى الله تعالى بالوسطية والاعتدال وصحيح الدين ، فطهر المساجد من أهل الفتن والأفكار المغلوطة ، كما حمل لواء تجديد الخطاب الديني ، موضحًا أن مصر محفوظة بأبنائها الأوفياء ، فالله ( عز وجل) وهب لها رجالاً يزودون عنها ويرفعون رايتها إعلاءً لكلمة الحق ، وعلى رأس هؤلاء رجال القوات المسلحة والشرطة ، لما يبذلونه من غالٍ ونفيس ؛ لإشاعة الأمن والأمان .
وفي بداية كلمته أعرب أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف عن شكره وتقديره للسيد اللواء/ خالد سعيد محافظ الشرقية على حرصه الشديد على الحضور وتقديم الدعم لشباب الباحثين بالرغم من مسئولياته الكبيرة ، كما قدّم الشكر للأستاذ الدكتور / خالد عبد الباري رئيس جامعة الزقازيق والسادة نواب رئيس الجامعة ، وأعضاء هيئة التدريس ، والسادة الحضور من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة لتشجيعهم للبحث العلمي ، مبينًا أن هذه عادة العلماء والقادة والمخلصين لوطنهم .
وفي مناقشته للباحث وجّه معالي الوزير رسالة للباحثين كافة ، مفادها : مراعاة حق العلم وحق الله ( عز وجل) ، فينبغي على الباحث أن يتقن عمله وألا يتعجل فيه ؛ حتى لا يقع في أخطاء فجة ، كما دعا معاليه إلى وضع آلية للنظر في الرسائل العلمية ؛ حتى تكون غاية في الإتقان لأنها تحمل اسم الجامعة والأساتذة المشرفين ، موضحًا أنه قلّما نجد خطأً واحدًا للسابقين وهذا دليل على إتقانهم للعمل وحرصهم على العلم وتقديسه ، مؤكدًا أن التجديد ليس مقتصرًا على الخطاب الديني فقط ، وإنما يكون في شتى مناحي الحياة .
وفي ختام المناقشة قرّرت اللجنة بالاتفاق تأجيل منح الدرجة ستة أشهر لتصويب الملاحظات ، وحال وفاء الطالب بتصويبها واعتماد اللجنة للتصويب يمنح الدرجة بتقدير “جيد”.