الفوج الثامن عشر للإداريين ومقيمي الشعائر والمؤذنين المتميزين لليوم الثاني يواصل فعالياته بمركز أبي بكر الصديق التثقيفي بمدينة الإسكندرية
الشيخ / حسن عبد البصير – مدير الدعوة بأوقاف الإسكندرية المراقبة :
كثير من المشكلات التي تعاني منها مجتمعاتنا أخلاقيا وسلوكيا
سببها ضعف المراقبة لله عز وجل
الدكتور / عبدالفتاح عبدالقادر جمعة:
أظهر علامات الإيمان بالله تعالي استشعار العبد أن الله مطلع عليه
إن مراقبة الله عز وجل أكبر باعث على الإكثار من الطاعات، ومُجانَبة المُنكَرات
برعاية كريمة من معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة يواصل اليوم الجمعة 13 / 4 / 2018م الفوج الثامن عشر للإداريين ومقيمي الشعائر والمؤذنين المتميزين فعالياته بمركز أبى بكر الصديق التثقيفي بمدينة الإسكندرية ، وذلك بمحاضرة لفضيلة الشيخ / حسن عبدالبصير – مدير الدعوة بمديرية أوقاف الإسكندرية ، والدكتور/ عبدالفتاح عبد القادر جمعة ـ مسئول الاتصال الإعلامي للمديريات بوزارة الأوقاف تحت عنوان ( أثر مراقبة الله تعالى على استقامة سلوك الأفراد ) بحضور الدكتور / ماهر على جبرـ المشرف الفنى على المعسكرات التثقيفية .
فى بداية المحاضرة قدم د/ ماهر علي جبر الشكر للسادة المشاركين في المعسكر من السادة الإداريين ومقيمي الشعائر والمؤذنين ، كما قام بالتقديم للمحاضرة وإدارة اللقاء .
وفي بداية كلمته أكد فضيلة الشيخ / حسن عبدالبصير أن مقام المراقبة يعني: (دوام علم العبد وتيقنه باطلاع الله سبحانه وتعالى في ظاهره وباطنه)، فالله سبحانه و تعالى يقول: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ﴾ فيجب علينا حتى يتحقق الإيمان بالله عز وجل في قلوبنا أن نستشعر أن الله مطلع على ما في أنفسنا ، و خواطرنا، وأي حديث نفس داخلي يجري, الله عز وجل مطلع عليه، يقول تعالى : ﴿إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً﴾ ، كما نبه فضيلته على أن كثيرًا من المشكلات التي تعاني منها مجتمعاتنا أخلاقيا وسلوكيا سببها ضعف المراقبة لله عز وجل فمراقبة الله عز وجل الحل الناجز لإصلاح واقعنا ومجتمعاتنا لذا قال بعض العلماء : من راقب الله في خواطره, عصمه في حركات جوارحه وهذا بالضرورة ينعكس على المجتمع بأثره.
وخلال كلمته أكد فضيلة الشيخ عبدالفتاح عبدالقادر جمعة أن أظهر علامات الإيمان بالله تعالي استشعار العبد أن الله مطلع عليه ، وهو معه بعِلمِه وإحاطته أينما كان، يسمَعُ أقواله، ويَرى أعمالَه، ويعلَمُ أحوالَه ؛ ﴿ اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ * عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ * سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ ﴾ فاعتِقاد هذا القُرب، واستِحضار تلك المعيَّة يُوجِبان للعبد الخشية والخوف من الله – تعالى – ويَبعَثان على الحياء من الله – تعالى – والخجل من مُقارَفة مَعصِيته، فمراقبة الله عز وجل أكبر باعث على الإكثار من الطاعات، ومُجانَبة المُنكَرات وهذه المراقبة هي التي جعَلت الفتاة التي أمرَتْها أمُّها أنْ تغشَّ اللبن قبل بَيعِه للناس أنْ تُراجِع أمها قائلةً: يا أمَّاه، ألاَ تَخافِين من عمر؟ تعني: أمير المؤمنين، فقالت لها أمُّها: إنَّ عمر لا يَرانا، فقالت الفتاة: إنْ كان عمر لا يَرانا فرَبُّ عمر يَرانا.
وفي نهاية المحاضرة أرسل المشاركون في المعسكر برقية شكر وتقدير لمعالي وزير الأوقاف على البرنامج الراقي للمعسكر من خلال المحاضرات التثقيفية والجولات الترفيهية خلال فترة المعسكر متمنين المشاركة مرة أخرى.
وفي ختام اللقاء دار حوار مباشر بين المحاضرين والمشاركين من الإداريين ومقيمي الشعائر والمؤذنين فيما يختص بموضوع المحاضرة .