في حفل ختام المسابقة العالمية للقرآن الكريم الخامسة والعشرين لعام 1439 هــ – 2018 م
وزير الأوقاف يؤكد :
مصر قادمة لمستقبل أفضل في العلم والعمل وعمارة الكون
المسابقة اتسمت بكل معايير النزاهة والشفافية والعدل التام
المسابقة تزامنت مع حدث وطني هام والتحية لرجال الجيش والشرطة
المسابقة لم تعد قاصرة على الحفظ إنما أصبحت منتدىً علميًّا
مفتي الجمهورية :
يُشيد باهتمام وزير الأوقاف بالقرآن الكريم وحفظته
ويؤكد :
مصر اعتنت بالقرآن الكريم عناية عظيمة امتدت من جيل إلى جيل
ووكيل أول مجلس النواب يُشيد بتطوير نظام المسابقة
وجهود وزارة الأوقاف في خدمة القرآن الكريم
برعاية كريمة من السيد رئيس الجمهورية / عبد الفتاح السيسي، وبرئاسة معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف انعقد الحفل الختامي للمسابقة العالمية للقرآن الكريم الخامسة والعشرين، وافتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ/ حلمي الجمل.
وفي بداية الحفل رحب معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالسادة الحضور، وعلى رأسهم فضيلة أ.د/ شوقي علام مفتي الجمهورية، وسماحة الشريف/ السيد محمود الشريف وكيل أول مجلس النواب، والسادة السفراء والمحكمين والمتسابقين، والسادة الأئمة، ورجال الإعلام.
وفي كلمته بيّن معاليه أن مصر الحضارة وسماحة الأديان و التسامح وحاملة لواء الوسطية والفهم الصحيح لكتاب الله (عز وجل) ، والخادمة لكتاب الله لأكثر من أربعة عشرة قرنًا من الزمان بأعلامها وعلمائها وقرائها، لقادمة بقوة إلى مستقبل أفضل بإذن الله (تعالى) في جميع مجالات العلم والعمل وعمارة الكون.
كما صرّح معاليه أن وزارة الأوقاف أسست “المركز العالمي لخدمة القرآن الكريم” , والذي يعنى بالقرآن الكريم وقرائه والدراسات القرآنية والمسابقات العالمية التي تكشف عن المواهب المتميزة من النشء والشباب، مبينًا أن المسابقة لم تعد قاصرة على الحفظ فقط , إنما أصبحت منتدىً علميًّا, حيث أقامت الوزارة على هامش المسابقة خمس ندوات علمية لكوكبة من السادة العلماء والمثقفين والإعلاميين ، تضمنت ندوة حول “دور المرأة في خدمة القرآن الكريم” حاضرت فيها واعظات الأوقاف المتميزات.
كما وجّه معاليه التحية لرجال القوات المسلحة والشرطة البواسل الذين استطاعوا بكفاءة واقتدار بالغين تأمين الداخل والخارج ودحض قوى الإرهاب والشر في آن واحد, كما وجّه التحية للشعب المصري الذي أبهر العالم كله بحسه ووعيه وانتمائه لوطنه وحبه له.
كما أكد معاليه أن المسابقة اتسمت بكل معايير النزاهة والشفافية والعدل التام بين جميع المتسابقين وبحيادية وإنصاف أفرزا الأكفأ من بين المتسابقين, مبينًا أن من بين المتسابقين من حُرِم من نعمة البصر، لكن الله أنار قلوبهم وعقولهم بنور القرآن الكريم، ومِنْ هؤلاء مَنْ هو دون الثانية عشرة من عمره ، وقد منَّ الله عليه بحفظ القرآن الكريم بأرقام آياته وصوره وصفحاته, ومن خيرة أبناء الدول غير الناطقة بالعربية الذين يحفظون كتاب الله عن ظهر قلب ، وهو لا يكاد ينطق جملةً واحدةً كاملة باللغة العربية من غير القرآن الكريم, ويُعدُّ وجه من وجوه حفظه وإعجازه, وصدق الله العظيم إذ يقول في كتابه العزيز : “إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ”.
وفي كلمته هنأ أ.د / شوقي علام مفتي الجمهورية حفظة كتاب الله، مبشرًا إياهم بالفوز في الدنيا والآخرة، ليكون هاديًا ومبشرًا ونذيرا، لأنه جاء لسعادة الناس وصلاحهم” مؤكدا أن القرآن الكريم والسنة النبوية حَظِـيا باعتناء واهتمام السادة العلماء في اللغة والاستنباط ومسيرة الحياة، مبينًا أن مصر اعتنت بالقرآن الكريم عناية عظيمة من خلال تدريسه بالأزهر الشريف، وتلاوته على أيدي الشيوخ الضابطين الذين رفعوا راية القرآن، فكانت هناك مدارس متعددة منذ القدم ومازالت قائمة للآن، فالقرآن نزل في مكة وقُرِأَ في مصر، موضحًا أن العناية بالقرآن امتدت من جيل إلى جيل حتى يومنا هذا، مشيدًا بدور معالي الوزير واهتمامه بالقرآن الكريم وحفظته.
وفي ختام الحفل تم إعلان أسماء الفائزين في فروع المسابقة المختلفة، كما أعرب معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف عن سعادته أن يتزامن وقت إقامة المسابقة مع حدث وطني هام وهو الانتخابات الرئاسية , التي أدارتها الدولة المصرية بامتياز واقتدار أبهر العالم، وأخرس ألسنة المتربصين, في جو من الأمن والأمان شهد به القاصي والداني, وشهده ضيوف هذه المسابقة من نحو خمسين دولة أثناء جولاتهم لزيارة الأهرامات ومتحف الفن الإسلامي والجامع الأزهر ومسجد الإمام الحسين ،موجها الشكر للسيد رئيس الجمهورية لرعايته هذه المسابقة العالمية، داعيًّا الله أن يحفظ مصر وشعبها وقيادتها من كل مكروه وسوء.
من جانبه أشاد سماحة / السيد محمود الشريف وكيل أول مجلس النواب بتطور نظام المسابقة، وجهود الوزارة في خدمة القرآن الكريم.