خلال الندوة العلمية الثالثة للمسابقة العالمية للقرآن الكريم “ آداب حامل القرآن الكريم “
المحاضرون يؤكدون :
المسابقة تُعد منقبةً لمصر
وتحولت من لجنة امتحان إلى مؤتمر دولي
حاملُ القرآن بصير بواقعه فاعل في مجتمعه يُشارك في بنائه
على حامل القرآن الوعي بالتحديات والشبه لمواجهتها
منزلة حامل القرآن منزلة عظيمة لا تنبغي لسواه
مصر تَـتَـبوّأ مكانها الريادي في خدمة القرآن
على هامش فعاليات المسابقة العالمية الخامسة والعشرين لحفظ القرآن الكريم وبرعاية معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف عقدت وزارة الأوقاف اليوم الأربعاء الموافق 28 / 3 / 2018م الندوة العلمية الثالثة حول ” آداب حامل القرآن الكريم “، أدار الندوة أ/ إبراهيم نصر مدير تحرير جريدة عقيدتي، وحاضر فيها كل من: فضيلة الدكتور / عبد الكريم سعدودي عضو لجنة تحكيم المسابقة من الجمهورية الجزائرية الشقيقة، والأستاذ الدكتور/ عمر حمروش أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب ، والأستاذ الدكتور/ أحمد سليمان عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
في بداية كلمته وجّهَ أ/ إبراهيم نصر مدير تحرير جريدة عقيدتي، مقدم الندوة، الشكرَ للسيد رئيس الجمهورية على رعايته الكريمة للمسابقة، كما شكر لمعالي وزير الأوقاف حسن التنظيم ومتابعته المباشرة والدائمة لكل فعاليات المسابقة والتواصل من أجل الوصول لأفضل أداء وأحسن مشهدٍ يُقدّم خدمةً لكتاب الله وأهله، راجيًا الله (عز وجل) أن يعين معالي وزير الأوقاف في أداء رسالته والمحافظة على منبر رسول الله (صلى عليه وسلم) من كل دخيل .
وفي كلمته أكد فضيلة الدكتور / عبد الكريم سعدودي عضو لجنة تحكيم المسابقة من الجمهورية الجزائرية الشقيقة أن أي مجتمع له قوانين تنظم حياته؛ ليكون مجتمعًا سليمًا، فقد جاء في كتاب ” أخلاق أهل القرآن ” للإمام الأجري – من بين هذه الأخلاق – أن يكون حاملُ القرآن الكريم بصيرًا بواقعه، فاعلاً في مجتمعه، يُشارك في بنائه وتنميته.
كما طَالَبَ فضيلتُهُ حاملَ القرآن بمواجهة التحديات والشُّـبَـه التي تُلقى لتُشكك شبابنا في مؤسساتهم الرسمية وفي أوطانهم، فالمخربون يلقون إليهم بأفكارٍ تنحرف بهم عن الجادة بواسطة كلام معسول في ظاهره النصح والتوجيه بينما يحمل في باطنه التشويش والتشكيك؛ فيوظفونهم لأغراضهم التخريبية التي تهدم أفضل المجتمعات وأجلها، مناشدًا حامل القرآن الكريم المحافظة على مكانته التي اكتسبها من مكانة القرآن قائلاً: “أنت تُرزق بالقرآن فلا تسترزق به من أحد”، مؤكدًا أن منزلة حامل القرآن العامل به المزيّن بالفهم له منزلة عظيمة لا تنبغي لسواه.
وفي كلمته وجه د/ عمرو حمروش وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب الشكر للسيد رئيس الجمهورية على رعايته الكريمة لهذه المسابقة ، وحُقَّ لمصر أن تَـتَـبوّأَ مكانها الريادي في خدمة القرآن وأهله.
كما بيّنَ سيادته أنّ القرآن الكريم هو رسالة الله لعباده فيها الصلاح والفلاح، وحامل القرآن الكريم حامل لراية الإسلام، لذا يجب أن يتحلى بأحسن الأخلاق والشمائل تكريمًا لكتاب الله الذي ينبض به قلبه ويجري في دمه ذكيًّا.
كما أوضح سيادته أن التحديات التي تواجه الدولة المصرية داخليًّا وخارجيًّا لم تكن عائقًا يحول بين القيادة السياسية وبين رعاية وتنظيم المسابقة.
وفي كلمته أعرب الأستاذ الدكتور/ أحمد سليمان عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية عن شكره وامتنانه للسيد رئيس الجمهورية لرعايته الكريمة لهذه المسابقة التي تُعد منقبةً لمصرنا المضيافة الرائدة في كل المجالات، كما شكر لمعالي وزير الأوقاف جهده وإصراره على تحويل المسابقة من لجنة امتحان إلى مؤتمر دولي عامر بذكر الله وتدارس كتابه وفهم معانيه، وتدبّر مقاصده.
كما أوضح أن لهذه المسابقة دورًا تربويًّا بارزًا في تربية النشء، وتزكية أنفسهم، وشحذ عقولهم وأفهامهم، وتقويم سلوكهم، وتنمية مهارتهم العقلية والعلمية.