*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

وزير الأوقاف في افتتاح المسابقة العالمية الخامسة والعشرين للقرآن الكريم:

زينوا القرآن بأفهامكم وأعمالكم

تأسيس مجلس عالمي لخدمة القرآن الكريم

تقنين أوضاع أكثر من 00٠٢ مكتب تحفيظ وافتتاح 649 مدرسة قرآنية بالقرى لحماية النشء

ولن نسمح لغير المرخص لهم باختطاف عقول أبنائنا

 

   برعاية السيد رئيس الجمهورية وفي إطار دور وزارة الأوقاف في خدمة القرآن الكريم وأهله تمّ اليوم السبت الموافق 24 – 3 – 2018م افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم الخامسة والعشرين برئاسة معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وحضور سماحة الشريف/ السيد محمود الشريف وكيل أول مجلس النواب، و أ.د/ محمد عبد الفضيل القوصي عضو هيئة كبار العلماء، والشيخ/ مصعب عبد الرازق محمد محكم المسابقة من دولة البحرين، وكوكبة من علماء وزارة الأوقاف والأزهر الشريف وعلماء الدين بالعالمين العربي والإسلامي، والسادة الإعلاميين ومجموعة متميزة من الواعظات والأئمة.

    في كلمته أكد معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في الجلسة الافتتاحية للمسابقة أن القرآن الكريم يلفت النظر إلى آفاق واسعة في الكون فهو كتاب عمل وهداية، مضيفًا أن العالم الحقيقي هو من يوجه علمه لنفع الإنسانية.

    كما دعا معاليه أهل القرآن أن يزينوا القرآن بأفهامهم وأعمالهم، مشيرًا إلى أن كل ما يأخذنا إلى البناء والتعمير والإصلاح هو من صحيح الدين، وكل ما يفتح بابًا للهدم والتخريب والإفساد يتناقض مع الدين، مؤكدًا أننا لن نسمح لأية جهة باختطاف الخطاب الديني أو تشويه عقول أبنائنا.

    وأوضح معاليه أن الهدف من مثل هذه المسابقات اكتشاف المواهب القرآنية وتشجيع لأهل القرآن، لذلك رصدنا جوائز مالية تتجاوز المليون جنيه، مشيرًا إلى أن الأوقاف قننت أوضاع ٠٠٠٢ مكتب تحفيظ بمختلف النجوع والقرى في محافظات مصر، وقد تم افتتاح 649 مدرسة قرآنية لخدمة كتاب الله.

   في ختام كلمته صرّح معاليه أننا بصدد تأسيس المجلس العالمي لخدمة القرآن الكريم، سيتم الإعلان عنه في الجلسة الختامية للمسابقة، وسيضم في عضويته السادة محكمي هذه المسابقة والمسابقات السابقة حتى نخلق نوعًا من التواصل والتبادل اللذين يهدفان إلى خدمة كتاب الله وأهله.

    مؤكدًا أن قيمة العلم إنما تشمل التفوق في كل العلوم التي تنفع الناس في شئون دينهم أو شئون دنياهم , ولذا نرى أن قول الله (عز وجل) : ” إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ” جاء في معرض الحديث عن العلوم الكونية , حيث يقول سبحانه : ” أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ” , ويقول سبحانه : ” إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ” .

     فالعلم النافع هو الذي يكون سبيل هدى ورحمة ورشد لصاحبه في أمر دينه ودنياه , ولذا رأينا سيدنا موسى (عليه السلام) يقول للعبد الصالح : “هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا” , وقد قدم النص القرآني صفة الرحمة على صفة العلم حيث يقول الحق سبحانه: ” فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا” , فالعلم ما لم يكن رحمة لصاحبه وللناس أجمعين فلا خير فيه.

    كما أن المراد بالعلم النافع كل ما يحمل نفعًا للناس في شئون دينهم ، وشئون دنياهم ، في العلوم الشرعية أو العربية , أو علم الطب , أو الصيدلة , أو الفيزياء , أو الكيمياء , أو الفلك , أو الهندسة , أو الميكانيكا أو الطاقة , وسائر العلوم والمعارف , وأرى أن قوله تعالى : “هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ” , وقوله تعالى : “فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ” , أعم من أن نحصر أيًّا منهما أو نقتصره على علم الشريعة وحده , فالأمر متسع لكل علم نافع .

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى