شكرًا للكاتب الكبير الأستاذ / إبراهيم نصر ولصحيفة عقيدتي
يتقدم المركز الإعلامي بوزارة الأوقاف بخالص الشكر والتقدير للكاتب الصحفي الكبير الأستاذ/ إبراهيم نصر مدير تحرير عقيدتي على مقاله المنشور بصحيفة عقيدتي يوم الثلاثاء الموافق 27 / 2 / 2018م تحت عنوان: ” ظاهرة وزير الأوقاف“.
كما يتوجه المركز الإعلامي بوزارة الأوقاف بالشكر للصحيفة ورئيس تحريرها الأستاذ / محمد الأبنودى .
ومما جاء في المقال :
صار الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف “ظاهرة” .
ولكن لماذا الدكتور محمد مختار جمعة على وجه التحديد؟.. كنت أتصور أنني وحدي الذى يلمس نشاطه الذي لم نعهده في كثير من الوزراء الحاليين أو السابقين، وكنت أقول في نفسي: ربما لأنني اقتربت كثيرًا منه فى الفترة الأخيرة بحكم عملي، والقيام بمتابعة أخبار الوزارة خلفا للزميل والصديق محمد الأبنودي رئيس التحرير ، بعد أن شغلته مهام منصبه عن الاستمرار فى ذلك. ولكنى وجدتني لست وحدى الذى يلمس هذا النشاط، وكثير من الزملاء والأصدقاء من داخل الوسط الصحفي ومن خارجه كلما قابلوني يسألون: “هو وزير الأوقاف مابينامش؟!”.
وأرد دائما بطلب الدعاء له بالتوفيق والسداد ، وأن يعينه الله تعالى على القيام بمهام منصبه الذى أعتبره من أخطر المناصب الوزارية ، لأنه مسئول فى المقام الأول عن عمارة وإعمار المساجد التي هي بيوت الله في الأرض ، وفوق ذلك إعداد وتدريب وتأهيل الدعاة الذين يعتلون منبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فضلا عن محاربة الفساد وتطهير الوزارة ، وهيئة الأوقاف أولا بأول ممن يثبت عليهم شبهة فساد ، ليس الفساد المادي أو الإداري فحسب ، وإنما قبلهما الفساد الفكري الذى سكن وعشش في وزارة الأوقاف في تلك الفترة الغابرة التي حكم فيها البلاد جماعة الإخوان الإرهابية ، نسأل الله ألا تعود.
الحق يقال: الدكتور مختار جمعة يبذل جهدا، يجعل المتابعين له والمتعاملين معه المقربين يتساءلون: متى ينام هذا الرجل؟ .. لأنك ببساطة يمكن أن تكون معه في الصباح في افتتاح مسجد بمحافظة نائية ويخطب الجمعة ، ثم يعطى بعض الأحاديث للقنوات التليفزيونية ، ثم في اليوم نفسه ينتقل على الفور ليحاضر في ندوة ، ويكون هو المتحدث الرئيس فيها ، وبعد الندوة ينطلق عائدًا إلى القاهرة ، وفى الصباح الباكر تجده على مكتبه ليباشر بعض مهام عمله فى يوم المفترض أنه إجازة رسمية، وتجده على اتصال طوال الليل وحتى الساعات الأولى من الصباح بقيادات الوزارة وبعض الإعلاميين سواء بالتليفون أو من خلال الواتس ، وعلى ذلك يمكن أن تقيس بقية أيام الأسبوع بالنسبة لوزير الأوقاف .
وها نحن قد تابعناه في الإعداد للمؤتمر الدولي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذى بدأ أعماله أمس ويختتم فعالياته مساء اليوم بإعلان التوصيات ، ولا أكون مبالغا إن قلت: كل صغيرة وكبيرة في هذا المؤتمر صنعت على عينه وبعلمه وبترتيب منه ، وهذا لا يعنى إلغاء دور معاونيه ، ولكن كل شيء يتم من خلاله وبعلمه وبتوجيه مباشر منه، ومشاركة فاعلة تنم عن يقظة ملحوظة وحرص شديد على أن يكون كل ما يصدر عن الوزارة حاضر أمامه، وعلى علم به.
ولا يفوتني أن أذكر اهتمامه البالغ بالندوات التي تعقدها الوزارة بالتعاون مع “عقيدتي” ومتابعتها متابعة دقيقة وتوفير كل ما من شأنه إنجاح هذه الندوات المقرر لها أن تجوب مصر، شرقا وغربا .. شمالا وجنوبا.
رغم كل هذا الجهد، فلا مانع من أنك تفاجأ بأن الوزير يشرف على رسالة دكتوراه أو يشارك في مناقشتها، ثم هو كاتب مقال متميز ينشر فى أكثر من صحيفة، ومؤلف له عناوين كثيرة فى المكتبة العربية والإسلامية، ولا يخرج كتاب عن وزارة الأوقاف، سواء من تأليفه أو من تأليف غيره، إلا ويحظى بمراجعته قبل طباعته، وربما التقديم له.
خالص التحية والتقدير لمعالى وزير الأوقاف، وخالص الدعوات له بالتوفيق والسداد، وأن يمتعه الله بالصحة، وأن يمنحه البركة فى الوقت، لتحقيق المزيد من الإنجازات.