فعاليات الجلسة العلمية الأولى لليوم الأول لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الثامن والعشرين بعنوان : “مفهوم الإرهاب وصناعته ”
نائب وزير الشئون الإسلامية و الأوقاف بالمملكة العربية السعودية :
الجماعات الإرهابية تتخذ الدين وسيلة
للوصول إلى السلطة والحكم
وزير الدولة للشئون الدينية بدولة باكستان :
أفعال العنف مشروع إجرامي ضد الإنسانية
مقرر اللجنة العلمية لترقية الأساتذة بقسم أصول الفقه بجامعة الأزهر :
ضرورة دعوة المنظمات الإقليمية والأمم المتحدة
إلى اتخاذ إجراء عاجل لبحث وسائل مواجهة الإرهاب
برئاسة معالي أ.د/ محمد عيسى وزير الشئون الدينية والأوقاف الجزائري انعقدت فعاليات الجلسة العلمية الأولى لليوم الأول لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الثامن والعشرين، ومشاركة كل من: معالي الدكتور/ توفيق بن عبد العزيز السديري نائب وزير الشئون الإسلامية والأوقاف بالمملكة العربية السعودية، ومعالي الدكتور/ سردار محمد يوسف وزير الدولة للشئون الدينية بباكستان، والأستاذ الدكتور/ محمد إبراهيم الحفناوي الأستاذ بجامعة الأزهر ، ومقرر اللجنة العلمية لترقية أعضاء هيئة التدريس بقسم أصول الفقه، والأستاذ الدكتور/ يوسف حميتو رئيس اللجنة العلمية بمنتدى تعزيز السلم للمجتمعات المسلمة بالمملكة المغربية.
وفي بداية الجلسة وجه معالى أ.د/ محمد عيسى وزير الشئون الدينية والأوقاف الجزائري رئيس الجلسة، الشكر لمصر حكومةً وشعبًا لإقامتها مثل هذه المؤتمرات التي تجمع الأشقاء العرب والمسلمين في شتى بقاع الأرض، مشيدًا بجهود معالى أ.د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المضنية في خدمة دينه وطنه.
وفي كلمته قدّم فضيلة أ.د/ توفيق بن عبد العزيز السديري نائب وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية الشكر لمعالي أ . د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية على جهاده ومثابرته، فهو كما عرفناه دءوبًا في عمله لمصلحة دينه ووطنه، موجهًا لمعاليه التحية والتقدير على ما يبذله من جهد، مؤكدًا معاليه أن موضوع صناعة الإرهاب والتحديات التي نواجهها والآليات التي نعمل بها من القضايا المهمة في المرحلة الراهنة، فالجميع قد عانى من الإرهاب بشكل أو بآخر، كما أشار معاليه إلى أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، فالجماعات الإرهابية تتخذ من الدين عباءة ًووسيلة للوصول إلى السلطة والحكم بدعوى الخلافة وتحكيم الشريعة، وذلك بعيد كل البعد عن الدين وروح الإسلام.
وفي كلمته أوضح معالى الدكتور/ سردار محمد يوسف وزير الشئون الدينية والوئام الديني بدولة باكستان أن الإرهاب هو العدوان الذي يمارسه أفراد أو جماعات أو دول بغيًا على الإنسان، ويشمل صنوف التخويف والأذى والتهديد والقتل بغير حق، وما يتصل بصور الحرابة وقطع الطريق، وكل فعل من أفعال العنف أو التهديد يقع تنفيذًا لمشروع إجرامي فردي أو جماعي ضد الإنسانية؛ يهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس أو ترويعهم بإيذائهم أو تعريض حياتهم أو حريتهم أو أمنهم أو أحوالهم للخطر، ومن صنوفه إلحاق الضرر بالبيئة، أو بأحد المرافق والأملاك العامة أو الخاصة، أو تعريض أحد الموارد الوطنية أو الطبيعية للخطر.
وفي كلمته أكد أ.د/ محمد إبراهيم الحفناوي أستاذ أصول الفقه ومقرر اللجنة العلمية الدائمة أن جريمة الإرهاب لا تستهدف الاعتداء على الإنسان فحسب وإنما تستهدف أمة بأكملها، فهي جريمة ضد الإنسانية، مُشيرًا إلى أن أسباب صناعة الإرهاب متعددة، فمنها: الاعتماد على النفس في فهم النصوص الدينية دون الرجوع إلى العلماء الثقات ، والتشكيك في العلماء وفقدان الثقة بهم، واجتزاء النصوص.
كما أوضح فضيلته أن كل ما سبق يضع على كاهل العلماء الكثير من المسئولية للمواجهة الفكرية لمنظري الإرهاب ولشيوخهم، فالجرائم الإرهابية في تزايد مستمر، فيجب الفصل بين الإسلام والإرهاب، و على المجتمع الدولي استنكار إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام.
وفي ختام كلمته أكد فضيلته على ضرورة دعوة المنظمات الإقليمية والأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراء عاجل لبحث وسائل مواجهة الإرهاب من جميع النواحي الأمنية والسياسية والاقتصادية والتعليمية ، وتشجيع الحوار الحضاري وتعميق المفهوم الفكري والإبداعي، كما يجب ترسيخ الهوية الثقافية للشخصية العربية، والمجتمع العربي، وتعميق مضمونها الحضاري على المستويين الوطني والقومي .