في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المجلس الأعلى للشئـون الإســلامـيــة الثامن والعشرين
تحت عنوان :
“صناعة الإرهاب ومخاطره وحتمية المواجهة وآلياتها”
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية :
الجامعة تولي اهتمامًا بالغًا لقضية مكافحة التطرف والإرهاب
وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بالجزائر :
الإرهاب يُـصنع في غفلة من علماء الأمة ويدمر الأخضر واليابس
رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب :
العالم ينتظر من مؤتمر الأوقاف تطبيقًا عمليًّا في دحض الإرهاب
وضرورة الوقوف خلف القيادة الحكيمة بالفكر والقول والعمل
رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بالإمارات :
المعركة ضد الإرهاب لا تحتمل أنصاف الحلول والمهادنة
برعاية كريمة من السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ورئاسة معالى أ .د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف نائبًا عن معالي المهندس/ شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء ومشاركة فضيلة أ.د/ عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر، وسعادة السفير / بدر الدين علالي الأمين العام المساعد نائبًا عن الأستاذ / أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأ.د/ أسامة العبد – رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب ، وأ.د / محمد عيسى وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بالجزائر، وكوكبة من الوزراء والمفتيين والعلماء والمفكرين من العالمين العربي والإسلامي، انطلقت اليوم الاثنين الموافق 26 / 2 / 2018م فعاليات الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المجلس الأعلى للشئـون الإســلامـيــة الثامن والعشرين تحت عنوان ” صناعة الإرهاب ومخاطره وحتمية المواجهة وآلياتها “.
في كلمته أشار سعادة السفير/ بدر الدين علالي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إلى أن الجامعة أولت اهتمامًا بالغًا لقضية مكافحة التطرف والإرهاب من خلال المؤسسات المنتمية لها، حيث إنها شكلت فريقًا من خبراء الخارجية والعدل بكافة الدول العربية لمكافحة الإرهاب ، وقد أفادت التطورات الأخيرة أن هذه الجماعات استغلت الفقر والبطالة وقامت بتجنيد فئة من الشباب لتنفيذ عمليات إرهابية غاشمة تستحل دماء الأبرياء من النساء والأطفال وكبار السن، مما يحتم التعاون لدعم العمل العربي بمختلف المجالات للقضاء على الإرهاب.
وخلال كلمته أشاد معالي أ.د/ محمد عيسى وزير الشئون الدينية والأوقاف بالجزائر بجهود معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري، ودور أئمة مصر الكنانة، فرسان المنابر وحراس العقيدة في محاربة الإرهاب والتصدي للتطرف، مشيرًا إلى أن هذه القضية آلمت أمتنا وعملت على تشويه صورة الإسلام، وحرق الأخضر واليابس في بلادنا العربية والإسلامية، مؤكدًا أن الإرهاب يصنع في غفلة من علماء الأمة، حيث إن الجماعات الإرهابية تجتزئ بعض النصوص الإسلامية فيلوون أعناقها حتى يتسنى لهم تنفيذ أغراضهم من استباحة الدماء والأعراض ، وفي ختام كلمته قدم معاليه التهنئة للدولة المصرية حكومة وشعبًا متمثلة في وزير الأوقاف الذي جمع علماء الأمة، إحياءً للسنة العمرية حيث كان ” الفاروق ” (رضي الله عنه) يجمع الأمة لتوحيد صفوفها ، ليخرجوا بالرأي السديد الذي يلتزم بالكتاب ويقيم السنة.
ومن جانبه أكد أ.د/ أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، أن الإسلام لا يعرف الإرهاب ولا التطرف ولا التعصب مشيرًا إلى أن الإرهابيين مجموعة لا يعرفون للدين أصلاً، وما تركوا أحدًا إلا أرهبوه بأفكارهم وأفعالهم ، وأن الإرهاب لا دين له ولا وطن ، فمن قبل ذلك قتلوا أبناءنا وهم صيام ، وقتلوا المسيحيين في كنائسهم والمسلمين في مساجدهم، مطالبًا العلماء بالتكاتف والتعاون من أجل دحر هذا الإرهاب الأعمى الذي لا يفرق بين شيخ كبير أو طفل صغير أو امرأة، مشيدًا بالدور الكبير الذي يقوم به الجيش المصري والشرطة في دحر الإرهاب وضرورة الوقوف خلف القيادة الحكيمة بالفكر والقول والعمل، والعالم ينتظر من مؤتمر الأوقاف تطبيقًا عمليًّا في دحض الإرهاب.
وفي كلمته وجه سعادة الدكتور/ محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بالإمارات العربية المتحدة الشكر لمعالى وزير الأوقاف أ.د / محمد مختار جمعة على ما تبذله القيادات الدينية والسياسية من جهود للتصدي للإرهاب والفكر المتطرف، كما طالب معاليه ببناء شراكة استراتيجية بين المؤسسات المعنية بالخطاب الديني لتصحيح المفاهيم المغلوطة على الاسلام، مؤكدًا أن المعركة ضد الإرهاب لا تحتمل أنصاف الحلول ولا المهادنة وأننا مدعوون الآن أكثر من أي وقت مضى لمواجهة الإرهاب فكريا وثقافيا .
وفي ختام كلمته أكد معاليه وقوف الإمارات إلى جانب مصر لمواجهة الإرهاب بكل أشكاله وصوره .
وفي ختام الجلسة أكد معالى أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن كل جهد ونقطة عرق يبذلها العلماء والمفكرون توفر نقطة دم يبذلها أبناؤنا من رجال الجيش والشرطة المصرية ،مُشيرًا إلى أن كل الكلمات قد اتفقت على أن مجابهة الإرهاب التطرف هو واجب شرعي ووطني، وأن مؤتمرنا يدعم قوة وصمود الدولة الوطنية.