خلال الندوة التي أقامتها وزارة الأوقاف بالتعاون مع صحيفة عقيدتي بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) عن “حرب الشائعات وخطورتها”
أ.د/ عبدالله النجار :
صاحب الشائعات إنسان حاقد أو منافق أو عاجز
لابد من تكاتف الجميع بجانب الدولة ومؤسساتها
ومن يطلق الشائعات خائن لبلده
أ.د/ عثمان أحمد عثمان :
من أخلاق الإسلام ومقاصده المحافظة على الاقتصاد وحفظ المال
والشائعات أشد ضراوة على اقتصاد الأمم من الحروب المعلنة
د / أحمد عوض :
الاسلام ربى أبناءه على الأخلاق الفاضلة وحفظ اللسان وتدبر الكلام
واللسان الذي يردد الشائعات والكلام دون روية
أشد خطرا على المجتمع من العدو المباشر
برعاية كريمة من معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة ، وفي إطار خطتها الدعوية لنشر الفكر الوسطي الصحيح ، أقامت وزارة الأوقاف ندوة علمية كبرى بالتعاون مع صحيفة عقيدتي اليوم الخميس 22 / 2 / 2018م عقب صلاة العشاء بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) عن ” حرب الشائعات وخطورتها “، حاضر فيها : أ.د/ عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية ، و أ.د/ عثمان أحمد عثمان أستاذ الاقتصاد ووكيل المعهد العالي للدراسات الإسلامية ، والدكتور/ أحمد عوض إمام مسجد الحسين، وقدم للندوة الأستاذ / إبراهيم نصر مدير تحرير صحيفة عقيدتي.
وفي بداية اللقاء قدم الأستاذ / إبراهيم نصر مدير تحرير صحيفة عقيدتي الشكر والتقدير لمعالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة على اهتمامه البالغ بعقد مثل هذه الندوات التي تعد صحوة علمية وثقافية تميزت بها وزارة الأوقاف في عهده .
وفي كلمته أكد فضيلة أ.د/ عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية أن الذي يطلق الشائعات إنسان حاقد لا يستطيع أن يرى نجاحا لأحد ، وبفعله هذا يلحق ببلده خسارة ما تحققها الحروب بالعتاد ، مشيرا إلى أن كل إنسان لا يقف مع مؤسسات بلده ووطنه في حربها ضد الإرهاب والمأجورين لتفكيك أوصالها فهو خائن لوطنه لا يستحق العيش فيه ، لأن مطلق الشائعات خائن يتلاعب بمقدرات بني وطنه وثروات بلده، ومن هنا استغلت بعض الجماعات خطورة الكلمة وأخذوا يتلاعبون بها مطلقين الشائعات ومروجين للأخبار الزائفة إثارة للبلبة والفتنة داخل مصر ، ولكن الله حمى مصر بجيشها وشرطتها البواسل ، فلابد من تكاتف الجميع بجانب الدولة ومؤسساتها.
وفي سياق متصل بين أ.د/ عثمان أحمد عثمان أستاذ الاقتصاد ووكيل المعهد العالي للدراسات الإسلامية أن الاقتصاد دائم التأثر بالشائعات ، فإذا أردت أن تهدم دولة فعليك بهدم اقتصادها ، وإذا أردت هدم اقتصادها فعليك بالشائعات ، مشيرا إلى أن من أخلاق الإسلام ومقاصده المحافظة على الاقتصاد وحفظ المال ، موضحا أن الشائعات أشد ضراوة على اقتصاد الأمم من الحروب المعلنة ، ومن العجيب أن آل البيت أنفسهم لم يسلموا من هذه الشائعات لذلك تنقلوا بين البلاد طولا وعرضا ، كما نلاحظ أن الحاقدين من الجماعات المتطرفة تطلق من حين لآخر شائعات تثير البلبلة بين أبناء الوطن ولكن الشعب المصري بفطنته يعي ذلك ويتصدى لهذه الشائعات عن طريق علماء الأمة من دعاة يفقهون الناس أمر دينهم .
وفي كلمته أكد د/ أحمد محمد عوض إمام المسجد الحسيني أن اللسان الذي يردد الشائعات والكلام دون روية أشد خطرا على المجتمع من العدو المباشر ، موضحا أن الشائعات خطر داهم يوقع الأمة في مآزق كبيرة ، لذا مثل ربنا الكلمة بقوله ” أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ ” ، مشيرا إلى أن الإسلام ربى أبناءه على حسن الخلق وضرورة تدبر الكلام قبل النطق به ، فالدين هو المعاملة الحسنة ولو بالكلمة الطيبة .
وفي ختام الندوة أشاد الأستاذ / إبراهيم نصر مدير تحرير عقيدتي بدور وزارة الأوقاف في عهد معالي الوزير أ.د/ محمد مختار جمعة ، حيث قال: طوفنا بهذه الندوات مع وزارة الأوقاف شرقا وغربا من بورسعيد وحلايب وشلاتين وحتى الإسكندرية ننشر سماحة الإسلام نريد النهوض بمصرنا الغالية على أيدي علماء وزارة الأوقاف.