خلال لقائه بأئمة منحة الماجستير وزير الأوقاف يؤكد:
نحارب الفكر المتطرف بالفكر الوسطي.
التشدد يُحسنه الجهلاء أما الوسطية فلا يحسنها إلا العلماء
من أراد أن يخدم دينه فليخدمه بالعلم
نريد أن ننتقل بالإمام من وصف الإمام الواعظ إلى الإمام العالم
لن تصل في العلم إلى ما تريد حتى تتعلم ما تريد وما لا تريد
نريد إماما مثقفا مدركا لمستجدات العصر
في لقاء مفتوح التقى معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة اليوم الاثنين 12/ 2/ 2018 م بمئة إمام من أئمة الأوقاف المستحقين لمنحة الماجستير بمقر المعهد العالي للدراسات الإسلامية بالمهندسين ، بحضور أ.د/أحمد رفعت عميد المعهد و أ.د/ عثمان أحمد عثمان وكيل المعهد .
وفي بداية اللقاء رحب أ.د/ أحمد رفعت عميد المعهد بمعالي الوزير ، مشيدا بجهود معاليه في التعاون مع المعهد لإخراج أئمة يحملون الفكر الوسطي ويتميزون بألوان من الثقافات المتنوعة , مؤكدا أن معالي الوزير لا يدخر جهدا في نشر الدعوة الإسلامية السمحة ، وأن اهتمامه بالأئمة يفوق كل الحدود .
وفي بداية كلمته قدم معالي الوزير خالص الشكر والتقدير للأستاذ الدكتور / أحمد رفعت عميد المعهد , والأستاذ الدكتور / عثمان أحمد عثمان وكيل المعهد ، مشيرا إلى أن هذه هي الدفعة الأولى من كوادر أئمة الأوقاف ، وأننا نسعى دائما إلى تغيير الصورة النمطية حتى ينتقل الإمام من الإمام الواعظ إلى الإمام العالم ، مشجعا السادة الأئمة على البحث العلمي دون أي جمود أو تعصب.
كما أوضح معالي الوزير أن رسالة الوزارة تتبنى هذا الاتجاه وتحفز عليه عن طريق البرامج المعدة لذلك مثل: برنامج تجديد الخطاب الديني – المستوى الخاص المتميز – وبرنامج الإمام المتميز ، وإمام المسجد الجامع ، وغير ذلك من الحوافز المتنوعة للأئمة المتميزين.
كما أكد معاليه أنه لا مكان للإمام المتكاسل عن طلب العلم ، موضحا أن الأماكن القيادية دائما للمتميزين علميا، داعيا الأئمة إلى الجد والاجتهاد والصبر والمثابرة في طلب العلم، وأن ما لا يحتاجه الإمام في وقت قد يحتاجه في وقت آخر، موضحا أنه لن يصل إنسان في العلم إلى ما يريد حتى يتعلم ما يريد وما لا يريد، وأن كل إمام لديه فرصة كبيرة ينبغي أن يغتنمها، لأننا نريد إماما مثقفا مدركا لمستجدات العصر، وليس واعظا يقف عند حد الوقت الذي يعيش فيه.