شكر وتقدير للكاتب الصحفي والمفكر الكبير الأستاذ هاني لبيب رئيس تحرير موقع مبتدأ وعضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب
يتقدم المركز الإعلامي بوزارة الأوقاف بخالص الشكر والتقدير للكاتب الصحفي والمفكر الكبير الأستاذ هاني لبيب رئيس تحرير موقع مبتدأ وعضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب على مقاله المنشور بصحيفة المصري اليوم تحت عنوان “وزير ضد التيار!” ، والذي جاء فيه:
أصبح من النادر أن تجد وزيراً واحداً يجمع العديد من الصفات والمقومات والمعايير، بداية من كونه صاحب خبرة أكاديمية وبحثية، مروراً بامتلاكه الحس الثقافى والفكرى، وصولاً لكونه وزيراً تنفيذياً له رؤية سياسية. فضلاً عن مهاراته فى العمل الفنى والإدارى.. خاصة فى صناعة القرارات واتخاذها.
يواجه بأفكاره العديد من المؤسسات الدينية والرموز التى توالى أفكارا ضد صحيح الدين الإسلامى، وضد المواطنة المصرية، وضد القيم الإنسانية والحريات. أزهرى وسطى معتدل لديه حس شعرى وأدبى ملحوظ.
يتفاعل سريعا مع الأحداث بإعلان موقف واضح ومباشر من خلال تصريح أو بيان لا لبس فيه أو التباس. شهدت الوزارة فى عهده تمكين الشباب من المناصب العليا عبر لوائح وأنظمة، لمواجهة تسرّب أتباع الجماعات المحظورة الإرهابية غير الشرعية وغير القانونية من دخول الوزارة. ويعمل فى خطة منظمة لإعادة هيبة العمل داخل الوزارة ورجالها فى جميع أنحاء الجمهورية وفى الخارج أيضاً.
كاتب له العديد من الإسهامات الفكرية الدينية والوطنية، لعل من أهمها آخر كتابين له صدرا منذ بداية عام ٢٠١٨. الأول كتاب بعنوان «مشروعية الدولة الوطنية»، والذى يؤكد فيه بوضوح أن الإسلام لم يضع قالباً جامداً لنظام الحكم لا يمكن الخروج عنه، إنما وضع أسساً ومعايير، متى تحققت كان الحكم رشيداً يقره الإسلام، وفى المقدمة مدى تحقيق الحكم للعدل والمساواة وسعيه لتحقيق مصالح البلاد والعباد، حيث تكون المصلحة، ويكون البناء والتعمير.. وهو شرع الله وصحيح الإسلام، وحيث يكون الهدم والتخريب والدمار.. فهو عمل الشيطان. ويزيد من صحة أفكاره ورسوخ رؤيته بدعوته لإعادة قراءة تراثنا الفكرى قراءة دقيقة واعية.. تفرّق بين الثابت والمتغير وبين ما ناسب عصره وزمانه ومكانه من اجتهادات الفقهاء قديماً، وما يتطلبه عصرنا ومستجداته من قراءة جديدة للنصوص.. يقوم بها أهل العلم والاختصاص لحل إشكاليات الحاضر فيما يتصل بأحكام الحرب والسلم والحكم. وهى الفكرة التى ترسخ أن الشرائع فى العبادات، وطريقة أدائها وفق طبيعة الزمان والمكان قد تختلف، ولكن الأخلاق والقيم الإنسانية التى تكون أساسا للتعايش لم تختلف فى أى شريعة من الشرائع.
يجرّم الاعتداء على الكنائس، ويعتبره مثل الاعتداء على المساجد، فى اجتهادٍ فقهى يرتبط بتأكيد منظومة المواطنة المصرية. ويروج للنظام المؤسسى باعتباره يقوم على إعلاء دور المؤسسات.. ليصل إلى الانحياز للوطن بقوة وحسم وبلا أى تردد أو توجس أو خوف فى مواجهة المتربصين به. ويشيد بنعمة الأمن والاستقرار.
أما كتابه الثانى المهم فهو «نحو خطاب عقلانى رشيد»، والذى يطالب فيه بإعادة النظر فى مفهوم المقدس من أقوال بعض الفقهاء التى يتم التعامل معها باعتبارها فى مكانة النص المقدس. وما يترتب على ذلك فى الحوار والنقاش من ترك الجانب الموضوعى إلى الشخصى الذى يصل إلى درجة الإسفاف والسب والقذف.
نقطة ومن أول السطر..
إنه د. محمد مختار جمعة.. وزير الأوقاف.