*:*الأخبار

خلال الندوة العلمية
لفوج الطلاب الوافدين
بمركز أبى بكر الصديق التثقيفي
بالإسكندرية بالتعاون مع
جريدة عقيدتي

أ.د/ جمال رجب سيدبى :

الأخلاق هي جوهر الإسلام وهي الغاية المرجوة من تعاليمه

وأول قيمة عليا لبناء الشخصية السوية هي قيمة الصدق والأمانة

أ.د/ أحمد على سليمان :

منظومة القيم هي الأساس والقاعدة العامة التي يلزم أن تكون

موجودة وفاعلة ومؤثرة لكي ينهض المجتمع ويتقدم ويزدهر

وأخطر ما يصيب الحضارة بشيخوخة مبكرة تهددها بالتفتت والزوال

هو سيطرة المطامع والشهوات

أ/ إبراهيم نصر :

أ.د/ محمد مختار جمعة صاحب جهود مخلصة

في مجال الدعوة وله دوره الفعال والمؤثر

في مواجهة الأفكار المتطرفة

  في إطار القوافل والندوات التنويرية المشتركة بين وزارة الأوقاف وصحيفة عقيدتي  أقيمت مساء يوم الخميس الموافق 1 / 2 /2018م الندوة العلمية بمركز أبي بكر الصديق التثقيفي بالإسكندرية لفوج الطلاب الوافدين ، وذلك برعاية كريمة من معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة تحت عنوان ( دور الأخلاق والقيم فى بناء الشخصية السوية واستقرار المجتمع ) ، وذلك بحضور أ.د/ جمال رجب سيدبي نائب رئيس جامعة قناة السويس الأسبق ، و أ.د/ أحمد علي سليمان عضو المكتب الفني بقطاع التعليم الأزهري بهيئة جودة التعليم التابعة لرئاسة مجلس الوزراء ، والأستاذ / إبراهيم نصر – مدير تحرير جريدة عقيدتي ، والدكتور / ماهر على جبر ـ المشرف الفني على المعسكرات التثقيفية ، والدكتور/ عبد الفتاح عبد القادر جمعة ـ مسئول الاتصال الإعلامي للمديريات بوزارة الأوقاف ، وفضيلة الشيخ / زكريا عبد الوهاب المفتش العام بالوزارة ، والأستاذ/ هاني محمد عبد المنعم الباحث الأول بمكتب الزكاة الكويتي ، والأستاذ / وائل حامد عبد العزيز باحث مشاريع بالمكتب الكويتي .

  وفى بداية الندوة قدم الأستاذ / إبراهيم نصر مدير تحرير جريدة عقيدتي الشكر لمعالي  وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة على جهوده المخلصة في مجال الدعوة، مثمنا دوره الفعال والمؤثر في تلك القوافل الدعوية التي تجوب محافظات مصر من أجل تقديم الإسلام الوسطي السمح ، والرد على شبهات المشككين والمتطرفين ، وتحصين الشباب من الوقوع في براثن التطرف المؤدي إلى الغلو والتشدد ، ومن ثم التفجير والإرهاب .

  وفي بداية كلمته قدم أ.د/ جمال رجب سيدبي – نائب رئيس جامعة قناة السويس الأسبق الشكر إلى معالي وزير الأوقاف على هذه السنة الحسنة في تتابع دورات التوعية للعاملين في مجال الدعوة ، والمشتغلين بالعلم من الطلاب الوافدين ، وغيرهم مما سيكون له الأثر الطيب على المدى القريب بإذن الله تعالى .

  كما أكد سيادته أن الأخلاق هي جوهر الإسلام ، وهى الغاية المرجوة من تعاليمه يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) ، فالمنهج الإسلامي كله يدور حول القيم الأخلاقية العليا ، والعمل على ترسيخها ، بحيث تستقيم الحياة ويسعد الجميع .

  وأشار سيادته إلى أن من الحكم التي شرعت من أجلها العبادات هي ترقية الجانب الأخلاقي والسلوكي لدى الفرد ، فبالنظر لفريضة الزكاة نجد أنها شرعت لتطهير النفس من الشح والبخل وإلغاء الفوارق الطبقية ، وتحقيق التكافل بين الجميع ، إضافة إلى أن جميع العبادات التي شرعها الإسلام لها حكم وغايات أخلاقية عليا.

  كما أكد سيادته أن أول قيمة عليا لبناء الشخصية السوية هي قيمة الصدق والأمانة قال تعالى : {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما}، وقوله تعالى : {واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا}، وقوله تعالى : {يا أيها الذين آمنو اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}، وقد لقب النبي (صلى الله عليه وسلم) قبل بعثته بالصادق الأمين ، فيجب على أبنائنا أن يتعرضوا لجوانب العظمة الأخلاقية في سيرة النبي (صلى الله عليه وسلم) ، وأن يقرءوا السنة النبوية بمنهج الدراية بمعنى إعمال العقل في الاستفادة من حياة ومواقف النبي (صلى الله عليه وسلم) التي تمثل دستور الأخلاق الإسلامية وتجسد بما لا يدع مجالا للشك الشخصية الإيجابية في أبهى صورها .

  ومن جانبه أكد أ.د/ أحمد علي سليمان على أن منظومة القيم هي الأساس والقاعدة العامة التي يلزم أن تكون موجودة وفاعلة ومؤثرة لكي ينهض المجتمع ويتقدم ويزدهر ، مشيرا إلى أن المجتمع الذي تسوده القيم تزدهر طاقاته الجسمانية والفكرية والروحية ، وتسوده علاقات المحبة والمصالح المشتركة وتزدهر فيه الثقافات وتتعايش الحضارات جنبا إلى جنب بغير عداوات أو كراهية وصراع ، وهذا هو المعنى الجميل الذي أشار إليه الحديث الشريف الذي يمثل قفزة نوعية في عالم القيم عند تقويم الرجال ، عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم).

  وقد أشار سيادته إلى أن الإسلام جعل الحب شرطًا في كمال الإيمان وصحته ، فقال عليه الصلاة والسلام : ( ‏وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ تَدْخُلُواالْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تحابوا ، أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا أَنْتُمْ فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ ؛ أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ) ‏(سنن الترمذي) مؤكدًا أن أخطر ما يصيب الحضارة بشيخوخة مبكرة تهددها بالتفتت والزوال، هو سيطرة المطامع والشهوات حين تنطلق بغير حدود أو قيود ، ومن ثم تبدأ عمليات الانحسار والانكسار والهبوط والتدني ، وهذه هي مرحلة الأفول ، ومن ثم تعقبها مرحلة السقوط.

   ومن ثم فإن العاصم من هذه المخاطر هي القيم ، لذلك عاشت الحضارة الإسلامية وازدهرت وستعيش وستزدهر كلما كان تمسكها بالقيم كبير ..

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى