:أخبار الأوقافأوقاف أونلاين

الفوج الخامس عشر بمركز
أبي بكر الصديق الثقافي بالإسكندرية

يبدأ فعالياته بـ110 من الطلاب الوافدين المقيدين

على منحة مكتب الزكاة الكويتي بالقاهرة

وإدارة الوافدين بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية 

أ.د/ جمال رجب سيدبي :

يشيد بجهود وزير الأوقاف الواضحة

والمؤثرة في نشر رسالة الإسلام الوسطي

  ويؤكد :

الإسلام لا يصطدم بعلوم الدنيا

وإن كل علم فيه نفع للبشرية هو مطلوب شرعا

ومن ثمار الوسطية في الإسلام السلام النفسي

والانسجام بين الإنسان والكون والحياة

  برعاية كريمة من معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة بدأت اليوم الأربعاء 31 / 1 / 2018م فعاليات الفوج الخامس عشر بمركز أبى بكر الصديق بالإسكندرية بـــ 110 من الطلاب الوافدين المقيدين على منحة مكتب الزكاة الكويتي بالقاهرة وإدارة الوافدين بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، ويمثلون عدة دول إسلامية من غير الناطقين بالعربية ، وذلك بمحاضرة للأستاذ الدكتور / جمال رجب سيدبي – نائب رئيس جامعة قناة السويس سابقا ، تحت عنوان ( الإسلام ووسطيته في مواجهة الفكر المتطرف ) بحضور الدكتور / ماهر على جبر  ـ المشرف الفني على المعسكرات التثقيفية ، والشيخ / عبد الفتاح عبد القادر جمعة ـ مسئول الاتصال الإعلامي للمديريات بوزارة الأوقاف ، وفضيلة الشيخ / زكريا عبد الوهاب المفتش العام بالوزارة ، والأستاذ/ هانئ محمد عبد المنعم الباحث الأول بمكتب الزكاة الكويتي ، والأستاذ / وائل حامد عبد العزيز باحث مشاريع بالمكتب الكويتي.

   وفى بداية المحاضرة قدم سيادة أ.د/ جمال سيدبي الشكر لمعالي وزير الأوقاف مثمنا جهود معاليه ، واصفا إياها بأنها جهود واضحة ومؤثرة في نشر رسالة الإسلام الوسطي السمح داخليا وخارجيا .

   ثم تناول سيادته موضوع المحاضرة فى عدة محاور منها : مفهوم الوسطية الإسلامية التي تعني جوهر الدين الإسلامي، والتي تعني أيضا المنهج الشامل للإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقا وسلوكا ، قال تعالى : ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا …. الآية )، ففكرة الوسطية فكرة الاعتدال والاستقامة على منهج الله تعالى بلا غلو ولا تفريط .

   كما أكد سيادته أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان الأنموذج الحقيقي التطبيقي لوسطية الإسلام ، ففي الحديث ” ما خير الرسول بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما ” ، وحديث الرهط الثلاثة الذين أتوا ليسألوا عن عبادة النبي (صلى الله عليه وسلم).

   كما أشار سيادته إلى أن الإسلام لا يصطدم بعلوم الدنيا وإن كل علم فيه نفع للبشرية هو مطلوب شرعا ، بل ربما يكون واجبا إذا قصرت الأمة في علم يحتاج إليه الناس ، ولذلك نجد أنه حينما ارتبط العلم بالإيمان تقدم العالم الإسلامي وقدم لنا علماء كأمثال ابن رشد الذي كان له تصانيف في الشريعة ومثلها في الطب ، ومثلها في الفلسفة ، فالإسلام يعلمنا الاحتفاء بعلوم الدين والدنيا معا بنظرة شمولية في ضوء المنهج الوسطي الذي يرفض التصادم بين العقل والإيمان .

  كما تعرض سيادته لأهمية ترسيخ المنهج الوسطى، وكذلك أسباب البعد عن الوسطية ، والتي منها الغلو والتشدد ، والفهم الخاطئ لنصوص الدين ، والتعصب للرأي والانتصار له .

   كما وضح سيادته أن من ثمار الوسطية في الإسلام السلام النفسي ، والانسجام بين الإنسان والكون والحياة ، ومن ثم حسن الصلة بين الإنسان وخالقه ، وكذلك من ثمار الوسطية التمكين الحضاري للأمة الإسلامية فى ظل تحديات العصر .

   وفى ختام المحاضرة تفاعل الطلاب الوافدين مع أ.د/ جمال سيدبي في بعض المفاهيم والقضايا التي تتصل بموضوع المحاضرة .

  وبعد انتهاء المحاضرة توجه الطلاب الوافدين بصحبة أ.د/ جمال رجب سيدبي والدكتور / ماهر جبر والسادة مشرفي مكتب الزكاة الكويتي لزيارة مكتبة الإسكندرية والوقوف على بعض المعالم الحضارية والكنوز الخطية بالمكتبة .

اظهر المزيد

منشور حديثّا

شاهد أيضًا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى