أكد معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في خطبة الجمعة اليوم بمسجد الشرطة بمناسبة عيد الشرطة أن مصر لها درع وسيف من جيشها الوطني وشرطتها الوطنية من خيرة أبنائها المخلصين ، مؤكدا على اللحمة الفريدة وحالة الانسجام بين الشعب والجيش والشرطة ، فهم أبناؤه والشعب هو آباؤهم وأمهاتهم وزوجاتهم وأبناؤهم وبناتهم وأخواتهم وأعمامهم وعماتهم وأخوالهم وخالاتهم ، لأن جيشنا جيش أصيل من عمق هذا الشعب وشرطتنا شرطة أصيلة من عمق هذا الشعب ، لا مرتزقة في أي منهما ، وهذا أحد أهم عوامل ولائهما لهذا الشعب وانحيازهما له ، وسر وفاء الشعب لهما والتفافه حولهما ودعمه الكامل لهما ودعمهما الكامل له ، كما أن هناك حالة فريدة من الولاء والانتماء والتمازج والارتباط بين الشعب والجيش والشرطة من جهة والأرض من جهة أخرى ، فهذه الأرض الطيبة تقاتل إلى جانب أبنائها ، وكما قال الحجاج الثقفي : واتقوا في أهل مصر ثلاثا : نساءهم وإلا أكلوكم كما تأكل الأسد فرائسها ، وأرضهم وإلا لقاتلتكم صخور جبالهم ، ودينهم وإلا لأحرقوا عليكم دنياكم .
وفي المقابل فإن أهل مصر رجالا ونساء ، شبابا وشيوخا ، على استعداد كامل لفداء كل ذرة رمل فيها بدمائهم وأنفسهم ، لا نظلم ولا نجور ولا نبغي على أحد ، ولكننا لا يمكن أن نعطي الدنية من أمرنا أو نفرط في ذرة من أرض أو عرض أو حق من حقوقنا ، والله معنا ، ولن يترنا أعمالنا إن شاء الله ، وستظل مصر محفوظة بحفظ من قال في كتابه العزيز : ” ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ” .
