خلال الندوة التي أقامتها
وزارة الأوقاف بالاشتراك مع صحيفة عقيدتي
بمدينة شلاتين بمحافظة البحر الأحمر

   شباب علماء الأوقاف يؤكدون :

على ضرورة الانتماء الوطني

والوقوف خلف قواتنا المسلحة الباسلة

وشرطتنا الوطنية في مواجهة الإرهاب والتحديات

  في إطار خطتها الدعوية لنشر الفكر الوسطي الصحيح أقامت وزارة الأوقاف ندوة علمية بمسجد النور بمدينة شلاتين تحت عنوان ” الانتماء الوطني ” بالتعاون مع صحيفة عقيدتي ، حاضر فيها فضيلة الدكتور/ أمين عبد الواجد وكيل الوزارة للمساجد وشئون القرآن الكريم ، وفضيلة الدكتور / هشام عبد العزيز وكيل الوزارة لشئون مديريات الوجه القبلي ، وفضيلة الشيخ / طارق السعيد إمام مسجد الميناء الكبير بمدينة الغردقة.

  وفي بداية اللقاء أكد فضيلة الدكتور / أمين عبد الواجد وكيل الوزارة للمساجد وشئون القرآن الكريم أن حب الوطن والانتماء إليه قيمة إسلامية أصيلة ، فهو أغلى ما ينعم به الإنسان بعد الإيمان بالله ورسوله ، كما أنه فطرة جبلت عليها الطباع السليمة ، وأمر يوجبه الشرع الحنيف  وتفرضه الوطنية المخلصة ، حيث سوى الله تعالى بين قتل النفس والإخراج من الديار في صعوبة كل منهما على النفس البشرية ، فقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ…}، مشيرًا إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) ضرب لنا أروع الأمثلة في حب الوطن ، حيث قَالَ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) لِمَكَّةَ : ( مَا أَطْيَبَكِ مِنْ بَلْدَةٍ وَأَحَبَّكِ إِلَيَّ ، وَلَوْلَا أَنَّ قَوْمَكِ أَخْرَجُونِي مَنك ما خرجت).

  وفي كلمته أكد فضيلة الدكتور / هشام عبد العزيز وكيل الوزارة لشئون مديريات الوجه القبلي على ضرورة الانتماء الوطني والوقوف خلف قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الوطنية في مواجهة الإرهاب والتحديات ، مشيرًا إلى أن الانتماء للوطن يوجب على أبنائه أن يعتزوا به ، وأن يتكاتفوا جميعا للحفاظ عليه ، وأن يُسهموا بقوة فِي نهضته بالعلم والعمل والإنتاج ، والمشاركة في الأعمال التطوعية التي تخدم المجتمع ، والمرابطة على ثغوره لتأمين حدوده ، وردع كل حاقد تسول له نفسه أن يعتدي على الوطن أو منشآته أو ممتلكاته ، وإن أدى ذلك إلى بذل النفس والمال لنيل الشهادة في سبيل الله  دفاعًا عن الوطن أو ارتقاءً به.

  وفي كلمته أشار فضيلة الشيخ / طارق السعيد إمام مسجد الميناء الكبير بمدينة الغردقة إلى الحفاظ على وحدة وطننا والإخلاص له في العمل والإنتاج ، فوطننا قدم لنا الكثير  والكثير ، ومن هنا فإنه يجب علينا جميعا أن نواصل العمل ليلا ونهارا لخدمة وطننا ، وأن نحافظ عليه بوحدتنا حتى لا يستطيع أحد أن يفرقنا.