*:*الأخبار

خلال الندوة التي أقامتها
وزارة الأوقاف بالاشتراك مع صحيفة عقيدتي
بمدينة حلايب بمحافظة البحر الأحمر

   شباب علماء الأوقاف يؤكدون :

مصر باقية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها

والنهوض بوطننا والسعي إلى رقيه

إنما يكون بِالجِدِّ وَالاجتِهَاد ، والعمل والإنتاج

  في إطار خطتها الدعوية لنشر الفكر الوسطي الصحيح أقامت وزارة الأوقاف ندوة علمية موسعة الخميس الموافق 28 / 12 /2017م بمسجد التوبة بمدينة حلايب تحت عنوان ” مصر في القرآن والسنة ” بالتعاون مع صحيفة عقيدتي ، حاضر فيها فضيلة الدكتور/ هشام عبد العزيز وكيل الوزارة لشئون مديريات الوجه القبلي بالديوان العام ، وفضيلة الدكتور / نوح العيسوي مدير عام بحوث الدعوة ، وفضيلة الشيخ / طارق السعيد إمام مسجد الميناء الكبير بمدينة الغردقة .

  وفي بداية اللقاء تحدث فضيلة الدكتور / هشام عبد العزيز وكيل الوزارة لشئون مديريات الوجه القبلي عن الخصائص التي اختص الله تعالى بها مصر ، مشيرًا إلى أن الله (عز وجل) اختص مصر بخصائص كثيرة ، ففيها تجلى الله تعالى دون غيرها من بقاع الأرض ، وإليها أوى الأنبياء والرسل ، مؤكدًا أن كثيرًا من الأنبياء عاش على أرض مصر المباركة ، فقد عاش على أرضها سيدنا إدريس (عليه السلام)، وكان وجوده في مدينة (إدفو) بصعيد مصر ، والذي علَّم الناس علوم المدنية والتمدن منذ فجر الإنسانية ، كذلك زارها الخليل إبراهيم (عليه السلام) وتزوج منها بهاجر أم سيدنا إسماعيل (عليه السلام) ، ودخلهــا نبي الله يعقــوب (عليه السلام) ، وعلى أرضهــا ولد موسى (عليه السلام) ، وكلَّمه ربه تكليمًا بالوادي المقدس طوى.

  وفي كلمته أكد فضيلة الدكتور / نوح العيسوي مدير عام بحوث الدعوة أنه لا يوجد بلد أثنى الله تعالى عليه في القرآن بهذا الثناء ، ولا وصفه الله تعالى بهذا الوصف مثل مصر ، فهي بلد طيب أهلها مبارك فيه ، مشيرًا إلى أن بلدنا الغالية مصر باقية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، فهي أرض الأنبياء والعلماء والأولياء والشهداء ، أرضٌ شهد لها ربنا (سبحانه وتعالى) في كتابه بعِظَمِ المنزلة ، وعُلُوِّ المكانة ، وخلَّد اسمها في القرآن الكريم ، فذُكرت صراحة في مواضع عديدة، منها : قوله تعالى:{وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا }، وقوله عز وجل: {وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا}، وقوله سبحانه: {وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللهُ آمِنِينَ}، ومنها : قوله تعالى على لسان فرعون:{ وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ}.

  كما أشار فضيلته إلى أن النهوض بوطننا والسعي إلى رقيه إنما يكون بِالجِدِّ وَالاجتِهَاد ، والعمل والإنتاج ، والحفاظ على ممتلكاته ، والتقيد بقيمه وأخلاقه ، وأنظمته وقوانينه ، حتى نرقى بأنفسنا ونحافظ على أمننا واستقرارنا .

  وفي كلمته أشار فضيلة الشيخ / طارق السعيد إمام مسجد الميناء الكبير بمدينة الغردقة إلى ما يجبُ على جميع أبنائها وأحبابها من الحفاظ على أمْنها ، وسلامتها من كلِّ مخرِّب ومفسد وأصحاب الدعوات الهدامة ، فالحِفاظ على أمن مصر من دعوات الفَوضَى ورياح التخريب من أهم المهمَّات ، ولنعلم جميعًا أن لبلدنا حُقوقًا وواجبات يجب الوفاء بها ، منها : نشْر قيمة الأمن والاستقرار ، فبالأمن ترتقي الأوطان وتتقدم الأمم والمجتمعات ويستقر الناس في حياتهم ومعاشهم ، وحتى ننهض بوطننا لا بد من المحافظة عليه والعمل على استقراره.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى