*:*الأخبار

فى اليوم الثالث للمعسكر التدريبي
بمحافظة بورسعيد

أ.د/ محمد الشحات الجندى يؤكد  :

 تتابع واستمرار إقامة معسكرات الأوقاف

يؤكد نجاحها وتميزها وأهميتها تكمن في احتوائها

على أئمة من جميع أنحاء الجمهورية

لا يجب أن نغفل القضايا  المستجدة على الساحة

فهي من التحديات التي تواجه الدعوة الإسلامية  .

  برعاية كريمة من معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة يواصل المعسكر التدريبي بمحافظة بورسعيد يومه الثالث السبت الموافق 23 / 12/ 2017م والذى حاضر فيه أ.د/ محمد الشحات الجندى الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعضو مجمع البحوث الإسلامية وكانت تحت عنوان  قضايا فقهية معاصرة ” نقل الأعضاء ، أطفال الأنابيب “  وذلك بحضور فضيلة الشيخ/صفوت نظير وكيل وزارة الأوقاف ببورسعيد , والدكتور / ماهر جبر المشرف الفنى على المعسكر ، والدكتور/ عبدالفتاح عبدالقادرجمعة مسئول الاتصال الإعلامي للمديريات بوزارة الأوقاف وعدد من السادة قيادات الدعوة بالمحافظة  .

  وفي بداية كلمته قدم  أ.د/ محمد الشحات الجندي الشكر لمعالي وزير الأوقاف أ. د/ محمد مختار جمعة على تتابع إقامة تلك المعسكرات الهادفة والهامة التى يشارك فيها أئمة من جميع أنحاء الجمهورية ، والتى نحن فى حاجة ملحة لها ، فهى بحق لقاءات غير تقليدية تعمل على تنمية الفكر لدى الأئمة لصياغة خطاب دعوى متجدد يتوافق وطبيعة العصر خاصة فى الجانب الفكرى ورفع الوعى المجتمعى في مصر عن طريق أئمة المساجد فيما يتعلق بالقضايا الفقهية المعاصرة والقضايا التى أثارها أصحاب الأيدلوجيات بين دعاوى التشدد والغلو ودعاوى الخروج على الثوابت والذوق العام والتي كانت سببا فى تفكك المجتمع   .

  وأكد سيادته أن أئمة المساجد فى مصر  هم  جنود وحائط صد أمام الغزو الفكري الذى يحمل الاتهامات والطعن في الإسلام وواجبهم هو الرد عليها وتفنيدها وفق أسلوب علمى منضبط وهذا ما يؤكد ويعمل عليه معالي أ.د/محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وهو جهد يحمد لمعاليه .

  مؤكدًا  أننا لا يجب أن نغفل القضايا المستحدثة أو المستجدة على الساحة فهي من التحديات التى تواجه الدعوة الإسلامية ، وينبغي عند تناول تلك القضايا أن نتناولها من كافة الجوانب مع الرجوع الملزم لأهل الاختصاص لوضع تصور منضبط عن المسألة لإيقاع الحكم الشرعي المنوط بها على الوجه الصواب ، ومن تلك القضايا المستحدثة قضية   ” نقل الأعضاء ” من حي إلى حي أو من ميت إلى حي وبين سيادته أن العلماء اختلفوا فى الحكم علي تلك المسألة بين المنع والإباحة وأن الراجح فيها الجواز بضوابط منها: ألا ينطوي على نية الاتجار ، وأن يتم تحت إشراف الأطباء المتخصصين ، وكذلك تحت سمع وبصر المجتمع ، وألا يترتب عليه ضرر بالشخص المتبرع أو المنقول منه العضو ، وأن يستفيد الطرف المنقول إليه ، وإذا كانت من ميت إلى حي بالإضافة إلى الضوابط السابقة أن تكون هناك وصية من الميت بذلك ، وأن لا يترتب عليه تشويه الشخص المنقول منه العضو ، ثم تناول سيادته عدة قضايا أخرى منها أطفال الأنابيب ، واستئجار الأرحام ، وما يتعلق بتعاملات البورصة وما يلحق بها من أسهم وسندات .

  ووجه سيادته الأئمة المشاركين في المعسكر أن عليهم مسئولية تجاه اللغط والتخبط الذى يعيشه العالم الإسلامي , وذلك بتصحيح الأفهام الخاطئة والمغلوطة بعد إجراء مسح شامل لتلك المفاهيم السائدة على الساحة ومعالجتها بمنهج منضبط يقدم من خلاله الدين بلغة العصر دون الخروج عن الثوابت فى ظل المقاصد الشرعية للشرع الحنيف .

  ثم اختتم سيادته اللقاء بالحوار وإتاحة الفرصة للسادة المشاركين بالمعسكر للمناقشة حول أهم القضايا والمشكلات المعاصرة التي تواجههم فى عملهم الدعوى وبما يمكنهم من أداء رسالتهم على الوجه الأكمل .

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى