أ.د/ محمد سالم أبوعاصي عميد كلية الدراسات العليا جامعة اﻷزهر
يشيد بجهود معالى وزير الأوقاف في إظهار الوجه المشرق
للدعوة الإسلامية ومواجهته الضارية لأصحاب الأفكار الظلامية المتطرفة
ويؤكد :
نحن نصحح المفاهيم ابتغاء تصحيح الصورة
المغلوطة على الإسلام والمسلمين
الذى يحرك العلماء الدعاة هو شرع الله
وليس تحزب أو تعصب لفكر جماعات أو أيدولوجيات
الجماعات المتطرفة هي الجذع الأساسي
فى تشويه صورة الإسلام
الفهم الخاطئ لقضايا الكفر والجهاد
والحكم بما أنزل الله وتقسيم الدار
هى مرتكزات الجماعات المتطرفة
فى إطار خطة وزارة الأوقاف لرفع المستوى العلمى والثقافى لدى أئمة الأوقاف وتحت رعاية أ.د/ محمد مختار جمعة افتتح اليوم الخميس الموافق 21 / 12 / 2017م المعسكر التدريبي بالمدينة الشبابية بمحافظة بورسعيد لتدريب الأئمة تحت عنوان : ” تصحيح المفاهيم من المنظور الفقهى ” وذلك بحضور أ.د/ محمد سالم أبوعاصي – عميد كلية الدراسات العليا جامعة اﻷزهر ، ووكيل وزارة الأوقاف ببورسعيد فضيلة الشيخ / صفوت نظير ، والدكتور ماهر جبر – المشرف الفنى على المعسكر , والدكتور عبدالفتاح عبدالقادر جمعة – مسئول الاتصال الإعلامى للمديريات ، وفضيلة الشيخ / بشرى محمد عبدالقادر –مدير الدعوة بأوقاف بورسعيد ،وقيادات الدعوة بالمحافظة والسادة الأئمة المشاركين من أنحاء الجمهورية.
في بداية المحاضرة أشاد أ.د/ محمد سالم أبو عاصي بجهود معالى وزير الأوقاف في إظهار الوجه المشرق للدعوة الإسلامية ، ومواجهته الضارية لأصحاب الأفكار الظلامية المتطرفة موجها الشكر لمعاليه على هذه الفاعليات المتتابعة والمستمرة فى إقامة معسكرات هادفة ، وذلك لرفع المستوى وصقل المهارات الدعوية لدى عدد كبير من الأئمة كما وجه فضيلته الشكر للأئمة المشاركين بالمعسكر .
وأكد سيادته بقوله نحن نصحح المفاهيم ابتغاء تصحيح الصورة المغلوطة على الإسلام والمسلمين، ولابد لهذه المهمة من أمرين الأمر الأول: هو إخلاص النية لله تعالى ، والأمرالثانى: هو جعل الشرع ميزانا تستخرج فى ضوئه الأحكام المنضبطة ‘ فالعالم يحركه شرع الله وليس تبنى فكر لجماعات أو أيدولوجيات ، وأن الجماعات المتطرفة هي الجذع الأساسي فى تشويه صورة الإسلام .
كما أكد سيادته أن الفهم الخاطئ لقضايا الكفر والجهاد والحكم بما أنزل الله وتقسيم الدار هى مرتكزات الجماعات المتطرفة والتى تنطلق من خلاها لاستقطاب الشباب فى تكوين عناصر خلاياها الإجرامية , فالحكم على الناس بالكفر أكبر جرم فى حق الناس ، ولا يخول هذا الحق إلا بضوابط شرعية ولا يكون من جهة الأشخاص أو الجماعات , وإنما هو من اختصاص مؤسسات القضاء.
كما عرج سيادته على تفنيد شبهات وتؤيلات الجماعات التكفيرية والتى تستند على نص واحد متجاهلة أن الحكم لا يستنبط إلا من نصوص مجتمعة متعمدين اجتزاء نصوص انتقائية لخدمة أفكارهم وانتماءاتهم متناسين المقاصد الشرعية والمصالح المرسلة ، وأن الجهاد القتالي من فقه السياسة الشرعية التى يرجع الأمر فيها إلى ولاة الأمر والحكام وليس لآحاد الناس أو جماعة منهم وإلا لصار الأمر فوضى ، واختتمت المحاضرة بحوار بناء حول موضوع المحاضرة بين الأئمة المشاركين والحضور فى فاعليات الدورة التثقيفية الخامسة عشرة ، وعقب المحاضرة توجه السادة الأئمة فى جولة ترفيهية لزيارة قناة السويس ، ومعالم بورسعيد التاريخية ، وذلك بدعوة كريمة من السيد اللواء أ.ح/ عادل يوسف الغضبان محافظ بورسعيد.