هل تعدون المسلم إنسانًا له كامل الحقوق؟
وهل تعدون الإنسان في العالم الثالث إنسانًا كامل الحقوق؟
وهل تعدون الخلق متساوين في الحقوق والواجبات كما نعتقد؟
وهل تعدون مكافحة الإرهاب حقا من حقوق الإنسان؟
وهل تعدون الصحة والتعليم حقا من حقوق الإنسان؟
وهل تعدون المسكن الآمن والغذاء الصحي حقا من حقوق الإنسان؟
وهل تعدون سيادة الناس على أراضيهم حقا من حقوق الإنسان؟
وهل تعدون إقامة دولة للفلسطينيين على أرضهم حقا من حقوق الإنسان؟
وهل تعدون انتهاكات إسرائيل بحق القدس والفلسطينيين اعتداء على حقوق الإنسان؟
وهل تعدون استهداف الإرهابيين للآمنين في بلادنا اعتداء على حقوق الإنسان؟
أو أنها معايير مزدوجة في التطبيق تحتاج إلى إعادة النظر.
نحن على أقل تقدير نراها من وجهة نظرنا معايير مزدوجة لا تصنع سلامًا حقيقيًا ، فالظلم لا يدوم ، والظلم ظلمات ، والظلم يولد العنف والكراهية ، ويغذي التطرف والإرهاب ، وهو ما نحذر منه ، وندعو إلى إعادة صياغة جديدة لمواثيق حقوق الإنسان تتفق وظروف العصر ومستجداته ، إن كنا نؤمن حقًا بحقوق الإنسان كإنسان دون تفريق بين إنسان وآخر .
أما نحن فديننا قد علمنا أن الله (عز وجل) كرم الإنسان على إطلاق إنسانيته ، فقال سبحانه: “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ” (الإسراء: 70) ، ولم يقل: كرمنا المسلمين وحدهم ، ولا المؤمنين وحدهم ، ولا الموحدين وحدهم ، ولا المتدينين وحدهم ، ولا الرجال وحدهم ، ولا البيض وحدهم ، فلا تفرقة في ذلك بين إنسان وآخر لا على أساس الدين ، ولا اللون ، ولا الجنس ، ولا العرق ، ولا القبيلة ، سوى حق الإنسان كإنسان في الحياة الكريمة .