ويجب أن نتجاوز أي خلافات سياسية أو حزبية
ولا سبيل أمامنا سوى أن نكون على قلب رجل واحد
في حماية الدولة المصرية وقضايانا المصيرية
وفي مقدمتها قضية القدس الشريف
وأقول : هل أدرك الجميع الآن مَنْ صنع داعش ؟ ومن يحميها ؟ ومن المستفيد ؟ ومن الخاسر من الإرهاب ؟ .
أظن أن كل ذي بصر ولب وحتى من لا بصر له يدرك الآن بجلاء ووضوح من الذي صنع داعش، ومن الذي يحميها ، ومن المستفيد من وجودها ، إنه بلا أدنى شك إسرائيل ومن يقف وراءها ، ومن يسير في هذا الركاب من الخونة والعملاء والمأجورين .
لقد كانت الدولة المصرية هي المستهدف الأول بهذا الإرهاب والإفشال والإسقاط ، بداية من محاولات استخدام جماعة الإخوان الإرهابية الخائنة المعروفة عبر تاريخها بالعمالة والخيانة بداية من نشأتها حتى صعودها ؛ لتكون رأس حربة لأعدائنا في المنطقة إلى جوار إسرائيل يكمل بعضهما الآخر في الإجهاز على المنطقة وتفتيتها وصنع شرق أوسط جديد على الطريقة والمزاج الصهيوني ، فلما فشلت هذه الورقة كان الرهان على الإرهاب تحت مسمى داعش ، وقد كتبت عن ذلك مرارًا ، وسأعيد هنا جانبًا مما كتبته سابقًا ونشر في هذا الموضوع .
وأؤكد أن الدولة المصرية أمام تحد الوجود ، ولا سبيل أمامنا سوى أن نكون على قلب رجل واحد في حماية الدولة المصرية وقضاياها المصيرية وفي مقدمتها القدس الشريف ، وهو ما يتطلب منا أن نكون على قلب رجل واحد في مواجهة الأخطار التي تهددنا جميعًا ، وأن نتناسى أي خلافات سياسية أو حزبية ، فهذا وقت الاصطفاف لا الفرقة .
وهذه بعض المقالات التي سبق نشرها عن داعش :
مـن الـذي يحمــي داعــــش ؟
أ.د/ محمد مختار جمعة
وزير الأوقاف
لا شك أن الحماية التي يتعرض لها تنظيم داعش الإرهابي ومستوى التمويل والتسليح الذي يحصل عليه هذا التنظيم ، وهذا التراخي البيّن في القضاء عليه ، وإذكاء الخلافات الدينية والعرقية والمذهبية في بعض دول المنطقة ، يعد أمرًا لافتا للنظر ويدفع للتساؤل من الذي يحمي داعش ؟ كما أن هناك أمورًا أخرى أكثر لفتا للنظر ، منها : صمت جميع المنظمات الدولية والعالمية المعنية بحقوق : المرأة ، والأقليات ، والطفل ، وحقوق الإنسان – عن جرائم داعش ، فلم نكد نرى سوى إدانات خجولة لا ترقى إلى مستوى الإجرام الذي يقوم به هذا التنظيم الإرهابي الغاشم ، وإلا فلتقل لنا هذه المنظمات الدولية : ماذا صنعت تجاه قطع رءوس الأطفال والشباب والشيوخ ؟ وتجاه استخدام الأطفال في الحمل القسري للسلاح ؟ وتجاه هذا المنظرالمرعب لختان بعض البنات بصورة ربما لم يشهد التاريخ مثلها وحشية وهمجية ؟
بل أين هذه المنظمات من التجنيد القسري لبعض النساء ودفعهن دفعا إلى العمليات الانتحارية ، فضلا عن امتهانهن وسبيهن واسترقاقهن وبيعهن في سوق جديدة للنخاسة والعبيد ، في عالم يزعم أنه يعمل على القضاء على كل ألوان العبودية والرق التي لم يعد اسمها مطاقا ولا مستساغاً في عالمنا المعاصر ؟
وإذا كان العالم يزعم أنه يحترم حقوق الأكثرية والأقلية ، فماذا صنع العالم الذي يزعم أنه حر تجاه حقوق المسيحيين والإيزيديين من رجال ونساء وأطفال ممن تعرضوا للقتل والذبح والتهجير والاستعباد ، فلم نسمع صوتا يجهر بإنقاذ هؤلاء وهم يُقتّلون ويُهجّرون ، وتُسبى نساؤهم وأطفالهم ، وتُهدم كنائسهم كما هُدمت المساجد أيضا في العراق ممن لا يرقبون في البشر ولا في الحجر عهدًا ولا ذمة ولا دينًا ولا خلقًا ولا إنسانية ، بل خرج علينا أحد هؤلاء الإرهابيين المصنوعين على أعين بعض أجهزة المخابرات الصهيونية ليؤكد أنه عندما يذبح الإنسان ، فلا ينبغي أن يُذبَح فحسب ، إنما عل الذابح أن يعمل على التلذذ بطريقة ذبحه ، مع أن الإسلام قد أمر أننا عندما نذبح الحيوان أن نحسن الذبحة ، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” إن الله كتب الإحسان على كل شيء ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح ، وليحد أحدكم شفرته ، وليرح ذبيحته ” (رواه مسلم) ، وإذا كانت بعض منظمات المجتمع المدني الدولي قد تخصصت في حقوق الحيوان حتى عند ذبحه ، وقد تعرضنا في أوقات سابقة لبعض المضايقات تحت التذرع بالدفاع عن حقوق الحيوان ، فإننا نقول لهؤلاء الذين كانوا يتاجرون بحقوق الحيوان ، أين أنتم يا حمائم السلام ونسائم الحرية من حقوق الإنسان والحيوان والحجر والشجر ؟ أو أن الأمر حين يتعلق بالإنسان العربي أو المسلم فلا حقوق ولا إنسانية ؟
إن المبادئ الحقيقية لا يمكن أن تتجزأ ، وإن تجزأت وتغيرت وفق المصالح والأهواء لم تعد صالحة يمكن للبشر أن يؤمنوا بها أو بأصحابها .
وإذا كان الأمر كذلك فإننا نذكّر بقول الشاعر :
أنا لا ألوم المستبد إذا تجاوز أو تعدى
فسبيلـه أن يستبــــد وشأننــا أن نستعــدا
وأؤكد أننا في حاجة إلى اصطفاف وطني وعربي وإسلامي ودولي يجمع أصحاب الضمير الإنساني الحر ، قبل أن يأكل هذا الإرهاب الغاشم الأخضر واليابس في الغرب قبل الشرق ، والشمال قبل الجنوب ، وكل يوم يتأخر فيه هذا الاصطفاف يزداد الإرهاب الأسود ضراوة وشراسة في البطش والانتقام وتشويه صورة الإسلام ، كما يخدش بلا شك وجه الإنسانية ، ويكشف زيف التحضر الكاذب الذي يدّعيه المتشدقون بالدفاع عن حقوق الإنسان والحيوان ، غير أننا سنمضي في مواجهة هذا الإرهاب بعزيمة لا تكل ولا تمل مرضاة لربنا ، ودفاعا عن أوطاننا وأعراضنا وأموالنا ، حتى لو كنا في الميدان وحدنا دون سوانا ، لأننا أصحاب قيم ومبادئ لا نحيد عنها في أحرج الظروف واللحظات ، وهو ما يميز مصر عن سواها ويجعلها قرّة عين صديقها وغيظ عداها .
شاهد عيان على داعش
أ.د/ محمد مختار جمعة
وزير الأوقاف
سألني أحد السائقين السوريين الذين يعملون بدولة الكويت الشقيقة إبان زيارتي لها خلال الأيام القليلة الماضية لحضور مؤتمر ” دور المرأة في العمل الخيري ” : ما رأيكم في داعش؟ فرددت إليه السؤال : وما رأيك أنت ؟ فقال : أنا شاب سوري من دير الزور التي يسيطر عليها أعضاء التنظيم الإرهابي المسمى داعش ، وإن هؤلاء القتلة المجرمين قد ذبحوا من قريتي نحو عشرة شباب ، ومن منطقة نفطية مجاورة ، جميع الشباب ما بين الخامسة عشرة والأربعين ، وهجّروا بقية الرجال والنساء وأخلوا المنطقة من البشر ليستولوا على نفطها ، ويبيعونه عبر تركيا ؛ ليحصلوا في المقابل على العتاد والسلاح والمؤن الغذائية ، وعلى المال الذي يغرون به من ينضم إليهم ، وقال : إنهم يعطون رواتب سخية جدًا لمن يحمل السلاح معهم ، على أن جزاءه الذبح إن حاول الإنكار عليهم أو التنكر لهم أو الإفلات من قبضتهم .
كما أكّد أن بضاعتهم الرائجة هي الصبية ومن كانوا في مقدمة الشباب ما بين الثالثة عشرة والعشرين ، يستقطبونهم ويغدقون لهم العطاء ، ويدفعونهم إلى صفوف القتال أو حواجز التفتيش ، وهؤلاء الصبية لا عقل لهم ولا ثقافة ، ثم إنهم مهددون بالذبح إن خرجوا عما يملى عليهم من تعليمات .
لقد أخذ هذا التنظيم الإرهابي يستقطب تحت دافع التهديد والفتك تارة ، والإغراء بالمال والنساء تارة أخرى شبابًا وصبية ، ويعمل على إقناعهم أو إكراههم على اعتناق مسالكه الشيطانية ، ومع كل يوم تتسع فيه رقعة سيطرته يزداد تعاون الخونة والعملاء معه ، ويصبح الخطر على الجميع داهمًا ، ومما لا شك فيه أن قوى كبرى دولية وأخرى إقليمية مستفيدة بصورة أو بأخرى من وجود هذا التنظيم الإرهابي الغاشم ، سواء من سيطرته على بعض آبار النفط الذي يباع بثمن بخس ، أم من جهة تسويق السلاح والعتاد العسكري لهذه الجماعات الإرهابية ، أم بتمزيق منطقتنا والاستيلاء على خيراتها ومقدراتها .
ولا شك أن التسليح الذي يحصل عليه هذا التنظيم ، وهذا التراخي الدولي البيّن في القضاء عليه يعد أمرًا لافتا للنظر مثيرًا للدهشة ، على نحو ما بينا في المقال السابق .
داعش والإخوان وحتمية المصير المشترك
أ.د/ محمد مختار جمعة
وزير الأوقاف
لا شك أن الحادث الأخير الذي استهدف ضمير العدالة والحوادث المتتابعة ضد قواتنا المسلحة الباسلة ورجال الشرطة الساهرين على حفظ أمن الوطن واستقراره ، وتصاعد عمليات التخريب الممنهج للبنى التحتية وبخاصة أبراج الكهرباء ، وإعلان أعداء بيت المقدس بسيناء مبايعة الإرهابي أبي بكر البغدادي ، كل ذلك يبعث إلى مزيد من التأمل في طبيعة العلاقة بين الإخوان وسائر التنظيمات الإرهابية الدولية وفي مقدمتها تنظيما داعش والقاعدة الإرهابيان ، إذ تقوم أيدلوجية كل هذه التنظيمات وبلا استثناء على سياسة القتل والاغتيال والإرهاب والمتاجرة بالدين وإغراء الشباب بالمن والسلوى والحور العين في الدنيا والآخرة ، ولا يمكن أن يغيب عن أذهاننا ذلك الرجل المسخ الذي ظهر على إحدى الفضائيات يعدُّ دون أدنى مبالغة أو تعديل أو تحوير لعبارته بالمن والسلوى إذا أعيد المعزول إلى كرسي الحكم ، وخرج آخر يهدد بالتفجير والسيارات المفخخة والعمليات الإرهابية إذا لم تتم هذه العودة ، بل رأينا أحد أهم قيادات الإخوان وهو الإرهابي محمد البلتاجي يقول : في الوقت الذي يتم فيه إعادة الإرهابي المعزول إلى سدة الحكم ستتوقف على الفور كل العمليات الإرهابية في سيناء، ونريد لهذه الذاكرة التاريخية أن تظل نشطة واعية لافظة لهذا الإرهاب الذي يحصد أرواح أبنائنا ويستهدف مقومات حياتنا الاقتصادية وبناها التحتية ، خدمة لأعداء الأمة وسبيلاً لتحقيق أوهام سلطوية مزعومة ، يوعدون بها من القوى الاستخباراتية العالمية ومن يجندوهم لتخريب بلادهم وأوطانهم.
على أن أوجه التشابه التي كنا نستنتجها في السابق بين الإخوان وداعش من الكذب الممنهج ، والعمالة ، والخيانة ، وتبني العنف ، قد تجاوزت الآن مناط الاستنتاج إلى رصد هذا التحالف الواضح بين هذه الجماعات كلها ، ويكمن الفرق في توزيع الأدوار والاستراتيجيات ؛ لأن الجميع تحركهم أداة استعمارية واحدة ، هي التي ترسم لهم سياساتهم وتحركاتهم ، وتوزع الأدوار بينهم بحنكة ودهاء شديد ، تستخدم هؤلاء وأولئك، وتطرح نماذج مختلفة بعضها أشد عنفًا وقساوة وإرهابًا ليرضى الناس عند الموازنة بالخيار الأقل سوءًا أو إرهابًا أو وحشية ، ولنضرب لذلك مثالاً بما يحدث إلى جوارنا في ليبيا الشقيقة ، حيث سلطت القوى الاستعمارية التنظيمين الإرهابيين داعش والإخوان على الشعب الليبي الشقيق ؛ لتضع الأشقاء الليبيين في الخيار المــر أو الموقف الصعب ، فلكي تساعدهم القوى العالمية في التخلص من وحشية داعش عليهم أن يقبلوا بالمشاركة الإخوانية على إرهابها ولفظ الشعب الليبي الوطني الأصيل لها ، إذ تعمل بعض القوى العالمية على فرض هذا الفصيل الإرهابي فرضًا على الشعب الليبي والمعادلة الليبية ، وإلا فليشربوا من كأس داعش الذبح والحرق والإجرام وتدمير بنى الدولة.
على أن كلا الطرفين داعش والإخوان يرى في الآخر حليفًا ونصيرًا قويًّا له ، قوته من قوته وضعفه من ضعفه ، فهما يلتقيان في هدف واحد هو العمل على إنهاك الأنظمة القائمة وإسقاطها ، وتفكيك الدول العربية وتمزيق كيانها ، فكلاهما لا يؤمن بوطن ولا بدولة وطنية ، إنما هو السعي إلى الخلافة المزعومة التي يطلبها كل من الطرفين لنفسه ، ولو انتهى أي صراع – لا قدر الله – لصالحهم ، فسيقتل بعضهم بعضًا ويحرق بعضهم بعضًا ، بل إن القوى التي تستخدمهم الآن لتحقيق مصالحها هي من سيضرب بعضهم ببعض على نحو ما حدث في أفغانستان والصومال وغيرهما من الدول التي تناحرت فيها فصائل المتاجرة بالدين بما فيها فصائل ما كان يعرف بالمقاومة ، لأن الحس الوطني وإعلاء قيمة الدولة الوطنية لم يكن حاضرًا وواضحًا وأصيلاً لدى أي من هذه الجماعات والتنظيمات.
وأكاد أجزم أن مصير داعش والإخوان مرتبط غاية الارتباط ، فسقوط تنظيم داعش يعني سقوط الإخوان سقوطًا لن تقوم لهم قائمة بعده ، باعتباره الحليف الأبرز والأقوى لهم .
كما أن سقوط الإخوان سيعجل بسقوط داعش باعتبار أن جماعة الإخوان تعمل على تشتيت الجهود الأمنية في الداخل وتستهدف الجيش الوطني والشرطة الوطنية لتشغله بذلك عن المواجهة مع داعش والقاعدة أو تضعف على أقل تقدير من عزيمته في المواجهة ، بحيث تكون الجيوش الوطنية مشتتة ما بين مواجهة صريحة مع داعش والقاعدة وأعداء بيت المقدس من جهة ، و مع الإخوان الذين يتهددون المجتمع وبناه التحتية وخيراته ومقوماته الاقتصادية من جهة أخرى .
ومن هنا يجب على جميع الوطنيين الشرفاء ألا يكتفوا بمجرد رفض العنف ، بل علينا جميعًا أن نصطفَّ اصطفافًا وطنيًّا وعربيًّا وإنسانيًّا لمواجهة كل ألوان الإرهاب ، وإذا كان مصير الجماعات الإرهابية مرتبطًا ، وتحالف أهل الشر واضحًا ، فالأولى بقوى الخير والعدل والرحمة والإنسانية أن تقف صفًّا واحدًا موحدًا ، ففي كل دولة وطنية يجب أن يقف أبناؤها في خندق واحد هو خندق المواجهة والدفاع عنها وكشف الإرهابيين والمجرمين ومحاصرتهم فكريًّا وثقافيًّا واقتصاديًّا وقضائيًّا حتى نقتلع هذا الإرهاب الأسود من جذوره.
وعلى مستوى الأمة العربية يجب أن ندرك أن الخطر يتهددنا جميعًا وبلا استثناء ، فقوة أي دولة عربية من قوة أمتها ، وقوة الأمة العربية من تماسك جميع دولها ، و إذا كانوا يقولون : رجل فقير في دولة غنية أفضل من رجل غني في دولة فقيرة ، لأن الدولة الغنية تكفل أبناءها ، أما الرجل الغني في دولة فقيرة فهو عرضة لكثير من المخاطر ، فإننا نقول قياسًا على هذه المقولة : إن أي دولة فقيرة أو ضعيفة تصير قوية في ضوء لحمة ووحدة عربية حقيقية ، وإن أي دولة قوية تصير ضعيفة في أمة مشتتة وغير متماسكة .
ومن هنا كان التعبير الواعي الحكيم لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي حين قال: إن أمن مصر من أمن أمتها العربية وأمن الأمة العربية من أمن مصر وأمن الخليج خط أحمر ، فهو المصير العربي المشترك ، فإما أن نكون معًا أو لا نكون أصلاً ، وسنكون معًا بإذن الله تعالى، لأن العوامل التي تربط بيننا من الدين واللغة والقومية العربية والجوار والمصالح المشتركة ، بل المصير المشترك تحتم علينا أن نكون معًا في مواجهة التحديات ، وهو ما تسعى إليه القيادات السياسية الواعية وبخاصة في مصر والسعودية والإمارات والكويت والبحرين ومن معهم من الدول العربية الشقيقة الواعية بأهمية مصيرنا المشترك.
على أن هناك مشتركًا آخر ينبغي أن نعمل من خلاله ، وهو المشترك الإنساني لدى محبي السلام ولافظي العنف والإرهاب من أحرار العالم ، ذلك أن الإرهاب لا دين له ولا وطن له ولا عهد له ، وأنه صار عابرًا للحدود والقارات ، وأنه يأكل من يدعمه أو يأويه ، مما يتطلب اصطفافًا إنسانيًّا عاجلاً وسريعًا قبل أن يستشري خطر هذه التنظيمات الإرهابية ويصبح خارج السيطرة والإمكان.