*:*الأخبار

فى اليوم الثاني لمعسكر تدريب الأئمة بمدينة الغردقة

محافظ البحر الأحمر يؤكد:

مصر تمتلك موقعًا استراتيجيا يجعلها حلقة وصل بين ثلاث قارات

الدولة التي لا تستطيع حماية حدودها تفقد مقومات القوة الشاملة

الدكتور / أسامة فخري يؤكد :

مرتكزات الفكر التكفيري مبنية على الجهل بمقاصد الشرع

وعدم مراعاة الواقع والنظر في المآلات

التقى أمس الأحد الموافق 3 / 12 / 2017م محافظ البحر الأحمر السيد اللواء أ.ح/ أحمد عبد الله بالسادة الأئمة المشاركين بالمعسكر التدريبي والتثقيفي في يومه الثاني تحت عنوان : ” مكونات القوة الشاملة للأمن القومي ” وذلك بحضور الدكتور / ماهر على جبر – المشرف الفني على المعسكر ، والدكتور / أسامة فخري – مدير إدارة المساجد الحكومية بالديوان العام ، والدكتور / عبد الفتاح عبد القادر مسئول الاتصال الإعلامي للمديريات ، وعدد من قيادات الدعوة والسادة الأئمة بمديرية أوقاف البحر الأحمر .

وفي بداية اللقاء أكد السيد اللواء أ.ح/ أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر أن مصر في قلب العالم لما تمتلكه من موقع استراتيجي متميز يجعلها بين ثلاث قارات تمثل 80% من سكان العالم ، مما يجعل مصر تؤثر وتتأثر بدوائر الأمن القومي العالمي ، موضحًا أن الأمن القومي المصري لا يقتصر على تأمين حدودها فقط ، ولكن يمتد إلى التأمين خارج حدود الدولة ، منبها على أن الدولة التي لا تستطيع حماية حدودها تفقد مقومات القوة الشاملة ، مشيرا إلى أن مكونات القوة الشاملة لأي دولة قوية تشمل عدة قوى ، القوة البشرية أو السكانية ، والقوة السياسية التي تقيس مدى علاقاتها الخارجية وتأثيرها الدولي أو تأثرها ، وأيضا القوة الاقتصادية والتي تكمن فى تحقيق أكبر معدلات النمو الاقتصادي ، وأيضا الثقافة والتقاليد الاجتماعية والذي يمثل الدين منها الجانب الأبرز في صياغة الرقي الأخلاقي والحضاري .

كما أشار سيادته إلى أن من مكونات القوة الشاملة : القوة العسكرية التي تتمثل فى إحكام السيطرة على حدود الدولة بأقصى استعداد قتالي متقدم ، فمن لا يمتلك القوى لا يصنف ضمن الدول التي تمتلك القوة الشاملة ، ونبه سيادته على أن الأمن القومي عامة والأمن القومي العربي يرتبط ارتباطا وثيقا بتأمين حدود البحر الأحمر الذى هو صمام أمان المنطقة كلها .

هذا وقد تناول سيادته خريطة مصر الأمنية عبر شاشات العرض مبينا النقلة الحضارية لمحافظة البحر الأحمر من خلال المشروعات العملاقة والتي تشارك فيها وزارة الأوقاف كمشروع ” مدينة الحرفيين ” ، ومشروع ” مجزر حلايب وشلاتين”.

ومن جانبه تحدث فضيلة الدكتور / أسامة فخري الجندي عن مرتكزات الفكر التكفيري وتفنيده والرد عليه ، مؤكدًا أن الإرهاب منشأه التعصب والغلو في الفكر ؛ لذا وجب على المؤسسات الفكرية صناعة الفكر والوعي المستنير المضاد لفكر التشدد والغلو بما يتناسب مع مقتضيات ومتغيرات العصر ، فقد قال الله تعالى”… لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ ” ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : ” إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي الدِّينِ….” ويقول (صلى الله عليه وسلم) : ” إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلُوا فِيهِ بِرِفْقٍ “.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى