*:*الأخبار

نقلا عن اليوم السابع

طلاب الأزهر الأجانب يكشفون تجارب التحاقهم لنبذ العنف بمعسكر أوقاف الإسكندرية.. 100 طالب من أكثر من 65 دولة أجنبية يتدربون ليحملوا صحيح الدين الإسلامى لبلاد النزاعات.. طالب هندى: مصر بلد السلام والآمان.

  • طالب ماليزى: أتشبع بالعلم لأنشره فى بلادى

  • طالب نيجيرى: علماء الأزهر يؤهلونا لمواجهة الفكر الداعشى

فى خطوة جديدة لتصحيح مفاهيم الدين الإسلامى ونشر الإسلام الوسطى ليس على مستوى مصر فقط إنما فى العالم خاصة الدول التى تعانة من الفرقة والنزاعات الدينية والقبلية، وهو الدور الكبير الذى يقع على عاتق الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف وتمثلها مديرية الأوقاف بمحافظة الإسكندرية، التى تتبنى معسكرًا لـ 100 طالب من أكثر من 65 دولة أجنبية وخاصة الدول التى يوجد بها نزاعات ومشاكل فى العقيدة والدين .

التقى “اليوم السابع” بالطلاب الوافدين الأجانب من عدد من الدول الأفريقية والأسيوية لمعرفة ما يدور فى هذه الدول؟ وماهى الفائدة التى تعود عليهم من المعسكرات التثقيفية التى تنظمها وزارة الأوقاف؟ وماهى الرسالة التى يعودوا بها إلى بلادهم بعد انتهاء دراستهم فى جامعة الأزهر؟.

فى البداية قال محمد بخارى من تايلند، يدرس الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن سبب التحاقه بالأزهر الشريف لوجود عدد كبير من البوزيين وغير المسلمين فى بلاده، لافتًا إلى أنه يريد أن ينشر الإسلام فى كافة أنحاء بلاده ومن شجعه على ذلك معلمه الذى حببه فى الشريعة الإسلامية فى تايلند.

وأضاف بخارى، أنه يريد أن استكمال رسالتع ويصبح إمامًا وداعية ومعلمًا ينشر الإسلام الوسطى الصحيح ويعرف الناس به ليدخلوا لإسلام ويعلمهم أخلاق الرسول وتعاليم الإسلام السمحة .

بينما قال أدم إدريس من دولة بنين، إن المعسكرات التى توفرها وزارة الأوقاف ويشرف عليها الدكتور مختار جمعه تمنحهم فرصة كبيرة للتعرف على صحيح الدين الإسلامى وطرح التساؤلات فى القضايا الشائكة.

وأضاف إدريس، أنهم يستفيدون من المعسكرات بجانب دراستهم فى جامعة الأزهر حتى يستطيعون أن يعودوا برسالة سلام صحيح الدين الإسلامى إلى بلادهم ويصححوا المفاهيم الخاطئة التى انتشرت طوال السنوات الماضية عن الإسلام فى العالم أجمع، لذلك فقرر أن يدرس بالأزهر الشريف الذى يسعد بالدراسة فيه ويجتهد حتى يصبح دعاه وسفير للأزهر فى بلاده.

وفى السياق ذاته، قال بلحاح بوذا، من الهند ويدرس بالأزهر الشريف، إن رسالة مصر إلى الدنيا هى الأمن والسلام، مضيفًا قال الله سبحانه وتعالى ” ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ”، مؤكدًا على أن مصر رمز للأمن والآمان والسلام فى العالم.

وأضاف بوذا، أن المحاضرات التى توفرها وزارة الأوقاف المصرية لهم تستطيع أن توضح مفاهيم خاطئة عن الدين الإسلامى خاصة لوجود عدد كبير من المتشددين فى الدين ظهروا فى العالم ويعلمون أبناء الهند أحكام شرعية وتعاليم الدين بما ليس فيها ويفسرون الأيات والأحاديث على أهوائهم وليست على حقيقتها .

وأشار الطالب بالأزهر الشريف، إلى أن الأزهر ينشر الوسطية ويجدد نظرة العالم فى الدين الإسلامى، موجهًا الشكر للدكتور محمد مختار جمعه، وزير الأوقاف لأنه وفر للطلاب الوافدين فرصة كبيرة لنشر تعاليم الدين الإسلامى الصحيح ونبذ العنف فى البلاد والتواصل مع الدعاه والأئمة فى المعسكرات التدريبية.

وأوضح بوذا، أنه سيكون على عاتقه رساله كبيرة لأن الهند بلد الأديان والمذاهب والناس متفرقة والإسلام طالب بالوحدة وعدم التشدد وسينشر الإسلام بأخلاقه ويعلم الناس عدم التعصب مهما كانت أخلاقه، متابعًا: “تعلما مقولة هامة فى دراستنا بالأزهر وهى كونا للإسلام دعاه صامدين ولا تكونا دعاه متشددين”، مشددًا على أنه إذا كان الجانب الأخلاقى فى نشر الدعوه سليمًا فكانت الدعوة صحيحة.

وفى سياق متصل، قال أحمد ويشع، طالب بالأزهر من نيجيريا، إن المعسكرات التدريبية التى توفرها وزارة الأوقاف استطاعت أن تفسر لهم أشياء كثيرة أهمها دوافع القتل فى الإسلام والتى بسببها تذهق أرواح فى بلاده بسبب التعصب والتشدد.

وأكد ويشع، على أنه سيحمل رساله سلام إلى بلاده بأن الدين الإسلامى لم يحث أبنائه على القتل والتشدد خاصة أن المتشددين فى بلاده لا يقبلون المناقشة ولا التفاهم بما يخطئون فهمته أن يعلم أبناء بلدته بالتعاليم الصحيحة لكى يواجه الفكر المتطرف بالافكار الوسطية وتعاليم الأزهر ومكافحة الإرهاب القتل والفكر الداعشى الذى يسيطر على العالم .

وحول ذلك قال الدكتور محمد سالم عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، إن الطلاب الوافدم يعودوا إلى بلادهم خطباء ودعاه ويتعلموا الفكر الوسطى ويستطيعوا نشر هذا الفكر فى بلادهم نستطيع التطرف فى الكثير من البلدان.

وأضاف سالم، لـ” اليوم السابع”: “نعلمهم الإسلام ونحميهم من هذا الفكر من الجماعات المختلفة المتطرفة”، موضحًا أن بجامعة الأزهر طلاب من بلدان عديدة ومن مختلف أنحاء العالم منها أفريقيا وروسيا كازخستان والإقبال على الدراسة يكون عن طريق المنح الدراسية المقدمة من الجامعة أو الدراسة على حساب الدارس .

بينما يقول الدكتور ماهر جبر مدير عام المخطوطات والمشروف على المعسكرات التدريبية بوزارة الأوقاف، إنه يأتى دور وزارة الأوقاف فى المعسكرات التثقيفية كرسالة واجبة ودور منوط لها فى الجوانب التثقيفية خاصة فى الظروف الراهنة التى كسر فيها الخلاف واللبس فى الأفكار وكان دورها فى مثل هذه المعسكرات فى مسيرة الفهم لصحيح الدين ونبذ مخاطر المفكر المتطرف.

وأشار جبر، لـ”اليوم السابع”، إلى أن الطلاب الوافدين من هذه البلاد يوجد بها نزاعات دينية وقبيلية وتأتى هذه المعسركات كرسالة اطمئنان وآمان بعد انقطاع لمدة 8 سنوات، وكانت هذه المعسكرات بلغت 12 معسكرًا شمل الأئمة والدعاة والواعظات بحفل الدعوة والطلاب الوافدين، ويبلغ عدد الطلاب المشاركين فيها 100 طالب من أكثر من 60 دولة مختلفة .

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى