*:*الأخبار

في ختام فعاليات معسكر أبى بكر الصديق للوافدين

الشيخ / محمد يحيى الكتاني يتحدث عن :

أهمية الأخلاق وأثرها على الفرد والمجتمع

 

اختتمت اليوم السبت الموافق 18 / 11 / 2017م  فعاليات معسكر أبى بكر الصديق للطلاب الوافدين والتي عقدت على مدار ثلاثة أيام لمائة طالب من خمس وستين دولة.

وشهد اليوم الثالث من فاعليات المعسكر محاضرة للشيخ/ محمد يحي الكتاني من علماء وزارة الأوقاف تحت عنوان ” أهمية الأخلاق وأثرها على الفرد والمجتمع ” بحضور الدكتور ماهر جبر المشرف الفني على المعسكر.

وفي بداية محاضرته توجه الشيخ الكتاني بالشكر لمعالي وزير الأوقاف الأستاذ الدكتور / محمد مختار جمعة على اعتنائه واهتمامه بتنظيم مثل تلك اللقاءات للأئمة والدعاة والواعظات والوافدين .

وبين فضيلته أهمية العلم في حياة الإنسان وأنه من أساسيات الأخلاق التي تعد ملكة إنسانية يستعملها الإنسان فيما يصلح ويتركها فيما يفسد وهذه الملكة هي التي يملؤها الله سبحانه وتعالى نورا للعلم .

كما أشار الكتاني إلى أن بيئة الإنسان والمجتمع المحيط به والطبع والتطبع من أهم المؤثرات في حياة الإنسان ، وأنه يجب علينا التحلي بخصلتين هما الحلم والأناة أي التأني في الأفعال والأقوال ، وهما من أفضل مكارم الأخلاق.

وتابع الكتاني بقوله : إنه من ظن أن يبني حياته بدون أخلاق فقد ضيع نفسه ، مبينا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) لم يتخلَّ عن الأخلاق في موضع من المواضع في حياته طرفة عين حتى في الحروب ، فهو من بعثه ربه كي يتمم مكارم الأخلاق وهو خير خلق الله وأكملهم عقلا وأفضل الخلق على الإطلاق ، كما قال الله في كتابه الكريم : (وإنك لعلى خلق عظيم) وبين أن هذه الآية مدحت الجمال والكمال الإنساني والأخلاقي ، وهى التي أعجزت سائر الخلق عن مدح خلق سيدنا رسول الله لعظم ما جاء بها من مدح الله لنبيه ومصطفاه.

وشدد الكتاني على الالتزام التام لسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حياته بمكارم الأخلاق بشهادة أعدائه قبل أصحابه مما كان سببا مباشرا في دخول الكثيرين للإسلام وهذا يتجلى في وصيته (صلى الله عليه وسلم) في الحروب والغزوات بإلزام الجيش بمكارم الأخلاق.

وأوضح الكتاني قدرة النبي (صلى الله عليه وسلم) على بناء مجتمع قوي ومتماسك بالمدينة المنورة بمكارم الأخلاق حتى في علاقاته مع غير المسلمين خاصة بالرحمة واللين وطيب القول لبيان سماحة الإسلام.

وحول ما ورد بالقرآن الكريم من آيات القتال بين الكتاني أن المقصود من هذه الآيات هو  أن القتال لا يراد به فرض الإسلام بالقوة وإنما يكون القتال للدفاع عن النفس في مواجهة الاعتداء وحماية للضرورات الخمس وهى (الدين – النفس – العقل – المال  -العرض ) في حالة الاعتداء عليها ، فالإسلام لم يأت لإرهاب الآخرين فيجب علينا التوثق والتثبت عند فهم آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية.

واختتم الشيخ الكتاني محاضرته بالتأكيد على ضرورة التحلي بأخلاق سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وحسن فهم وتدبر آيات القرآن الكريم ، وما ورد بالسنة النبوية المطهرة فهما أفضل السبل إلى مكارم الأخلاق والدعوة إلى التحلي بالوسطية واليسر والتيسير في الدعوة ومع المدعوين لتقديم صورة حقيقية ورؤية واضحة عن سماحة الإسلام والمسلمين في تعاملهم مع المسلم وغير المسلم.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى