وزير الأوقاف يؤكد :
ضرورة تضافر الجهود فى مواجهة الإرهاب
الدين جزء من الحل وليس جزءأ من المشكلة
وأن وجود أي سلطات موازية يُشكل خطرًا على بنيان الدول وتماسك كيانها
شارك معالي وزير الأوقاف أ. د/ محمد مختار جمعة مساء يوم الخميس الموافق 2/١١/٢٠١٧م ندوة ” مواجهة الفكر المتطرف في المجتمعات العربية ” والتي أقيمت تحت رعاية مؤسسة أخبار اليوم ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ، بحضور أ/ ياسر رزق – رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ، وأ.د/ جمال سند السويدي- رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ، والدكتور/ جابر عصفور – وزير الثقافة الأسبق ، والدكتور / طه عبدالعليم – مدير منتدى أخبار اليوم للسياسات العامة ، وعدد من المثقفين والكتاب .
وفى بداية كلمته أكد معالي وزير الأوقاف أ. د/ محمد مختار جمعة ضرورة تضافر جميع الجهود في مواجهة الإرهاب ، والأفكار المتطرفة بتفنيدها وإظهار زيفها وخطورتها على المجتمع داخليا وخارجيا.
وأوضح معاليه أن الدين جزء من الحل وأنه لا يمكن أن يكون جزءًا من المشكلة، فالفهم الوسطي المعتدل للدين يبني المجتمعات ولا يهدمها، ويؤسس لقيام الحضارات لأنه مرتكز أخلاقي ينضبط به السلوك العام، وأن الخلل في فهم النصوص جاء نتيجة لتوظيف التيارات المتطرفة للدين بما يخدم أجنداتها العدائية ؛ ولابد أن ندرك أن الجماعات المتطرفة قد نالت من الإسلام ما لم ينله أعداء الإسلام أنفسهم منه , إلا من خلال توظيف هذه الجماعات المأجورة.
وأشار معاليه أن فكرة جماعة الإخوان بدأت بالكيانات الموازية التنظيمية ، فبدأت بالكيان الدعوي الموازي مع محاولات هدم المؤسسات بتشويه صورتها وصورة رموزها وادعائهم أنهم علماء السلطان ، ثم تبع ذلك كيانات اجتماعية موازية ، ثم كيانات مسلحة , سميت بالجناح العسكري أو التنظيم الخاص “السري”، الذي يقوم بعملية الاغتيالات والتصفيات والتفجيرات بلا وازع من دين أو خلق أو ضمير, وكل هذه الكيانات التي أنشأتها الجماعة الإرهابية تُشكل خطرًا على الدين والدولة والوطنية ويجب القضاء عليها قضاء مبرمًا , مع سرعة تفكيكها.
كما أكد معاليه أننا عازمون وماضون وبقوة في مواجهة الإرهاب ، وقد خطت الدولة خطىً واسعة على كافة المستويات ، فمصر دولة مبادرة ورائدة فى مواجهة الإرهاب ، وإلى جانب مواجهة الإرهاب فكريا وأمنيا ، تقوم مصر بتنفيذ مشروعات كبرى فى التنمية الشاملة في هذه المرحلة الحرجة .
