على هامش فعاليات الدورة التدريبية التأهيلية المنعقدة حاليًا بمسجد النور نظمت الإدارة العامة للتدريب اليوم الخميس الموافق 26-10-2017م جولة تثقيفية ميدانية للسادة الأئمة شملت متحف القوات الجوية بمصر الجديدة ، ومكتبة المخطوطات المركزية بمسجد السيدة زينب ، وقد رافقهم في الرحلة فضيلة الشيخ / أحمد تركي مدير عام التدريب .
في بداية الجولة وصل السادة الأئمة إلى متحف القوات الجوية وقاموا بجولة في أرجاء المتحف ، واستمعوا لشرح مفصل من سيادة اللواء / مجدي دويدار رئيس المتحف الذي رحب بهم متمنيًا أن تتبع هذه الزيارة أفواج أخرى من السادة الأئمة ، ومؤكدًا أن دور الأئمة هام ومحوري في المعركة الدائرة حاليًا مع الإرهاب ، مضيفًا أن المقاتل ليس من يحمل السلاح في ميدان المعركة بل كل منا مقاتل في ميدانه ومجاله، وأشار سيادته إلى أن القوات المسلحة هي فخر لكل المصريين وأن أفرادها في أعلى درجات الوطنية ، يغمرهم الإيمان بالله وبالوطن وأنهم مستعدون لبذل الغالي والنفيس من أجل تراب مصر .
ومن جانبه أعرب فضيلة الشيخ أحمد تركي مدير عام التدريب عن شكره لسيادة اللواء/ مجدي دويدار على هذه الدعوة الكريمة لزيارة المتحف معربًا عن عمق المشاعر الصادقة التي يحملها كل مصري عمومًا وأئمة الأوقاف بوجه خاص تجاه القوات المسلحة المصرية، مشيرًا إلى أن أئمة الأوقاف ورجال القوات المسلحة في قارب واحد للنجاة بالوطن من براثن الأعداء ، وقد شملت الرحلة زيارة للمكتبة المركزية للمخطوطات بمسجد السيدة زينب (رضى الله عنها) والتي تحتوى على العديد من المخطوطات النادرة في كافة فنون العلم، وعلى إحدى النسخ النادرة للمصحف العثماني.
ومن ناحية أخرى أعرب السادة الأئمة المشاركون بالجولة عن سعادتهم البالغة وإعجابهم الشديد بهذه الرحلة التثقيفية التي مست جانبًا مهمًا من الثقافة العسكرية والعلمية التي لابد للإمام من الاطلاع عليها ، وقد أبدى جميع المشاركين انبهارهم الشديد بعظمة وروعة البطولات التي قامت بها القوات المسلحة المصرية على مر الأجيال. وكذلك إعجابهم الشديد بالمكتبة المركزية للمخطوطات وما فيها من ذخائر العلم خاصة مصحف سيدنا عثمان (رضى الله عنه).
وفي نهاية الرحلة قدم المشاركون الشكر لمعالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة ، ولفضيلة الشيخ / أحمد تركي مدير عام التدريب على تنظيم هذه الرحلة التثقيفية التي تعد الأولى من نوعها، متمنين تكرار هذه الرحلات الهادفة واستمرار النشاط التثقيفي جنبًا إلى جنب مع النشاط العلمي.
