تأملت في حال جنودنا وأبطالنا ، أبطال وأسود قواتنا المسلحة الباسلة وزملائهم من رجال الشرطة البواسل ، فوجدت أن من أخص صفاتهم إلى جانب الفداء والتضحية الرجولة والإباء ، ذلك أنهم يستقبلون الشهادة مقبلين لا مدبرين ، يستعذبون الموت في سبيل الله والوطن ، وحقا يصدق فيهم قول شوقي:
بــــــلاد مـــــات فتيتهــــا لتحيـــــا
وزالـــــــوا دون قومهـــم ليبقــــــوا
وقول ماويَّة بنت الأحبّ في رثاء أبنائها السبعة:
أبوا أن يفـــروا والقنـا في نحــورهم
ولم يبتغوا من خشية الموت سلما
ولــو أنهـــم فــــروا لكانـــوا أعـــــزة
ولكن رأوا صبرًا على المــوت أكـرما
فتحية لقواتنا المسلحة الباسلة ، وتحية لأبطالنا الشهداء الأحرار الأبرار ، ولا عزاء للجبناء.