وزير الأوقاف :
كثير من المشكلات الفكرية التي تحيط بنا ترجع إلى الخلط بين الثابت والمتغير
ويؤكد :
نواجه التسيب، والتفريط، والانحراف، والشذوذ بنفس القوة
التي نواجه بها التطرف والإرهاب
شارك معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة يوم الثلاثاء الموافق 10 / 10 / 2017م في المؤتمر الدولي الثامن الذي أقامته كلية دار العلوم بجامعة المنيا ، تحت عنوان ” الثابت والمتغير في العلوم العربية والإسلامية ” بحضور أ.د/ جمال الدين علي أبو المجد – رئيس جامعة المنيا ، و أ.د/ محمد عبد الرحمن الريحاني – عميد كلية دار العلوم بجامعة المنيا ، ونخبة من أساتذة جامعة المنيا والجامعات المصرية ، وعلماء من 15 دولة عربية وأجنبية ، وقيادات الدعوة بأوقاف المنيا ، وعدد من السادة الأئمة ، والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة ، وعدد من السادة النواب .
وفي بداية اللقاء رحَّب أ.د/ جمال الدين علي أبو المجد – رئيس جامعة المنيا بمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، موجها الشكر لمعاليه على دعمه لكلية دار العلوم بجامعة المنيا ، وعلى حضوره للمؤتمر رغم ضيق وقته وكثرة مشاغله ، وتحمله عناء السفر ومشقته ، مشيدًا بجهوده في نشر الفكر الوسطي المعتدل ، وكذلك الدور التنويري والتثقيفي الذى تقوم به الوزارة في رفع مستوى الأداء الدعوي للأئمة تحت رئاسته وتوجيهه ، وما يبذله معاليه أيضا في الدور المجتمعي الذى لم يكن معهودا من قبل .
وفي كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر أكد معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة أن الكثير من المشكلات الفكرية التي تحيط بنا ترجع إلى الخلط بين الثابت والمتغير وعدم التمييز بين الآثار المترتبة على فهم طبيعة كل منهما ، مشيرًا إلى أن فهم طبيعة الثابت وطبيعة المتغير وآليات التعامل مع المتغير في ضوء متغيرات الزمان والمكان والأحوال أحد أهم مرتكزات تجديد وتصويب المفاهيم الخاطئة في كثير من القضايا العصرية.
كما أكد معاليه لطلاب الجامعة أننا نقف في منطقة الوسط نواجه التسيب ، والتفريط، والانحراف والشذوذ بنفس القوة التي نواجه بها التطرف والإرهاب ، وأننا على قناعة تامة بأن المجاهرة بالفسق والفجور إنما هي قنابل موقوتة كقنابل الإرهاب والتشدد ، موضحا أن الدولة الرشيدة هي صمام أمان للتدين الرشيد .