*:*الأخبار

في معسكر رأس البر بمحافظة دمياط

أ.د/ أحمد ربيع يؤكد:

وزارة الأوقاف تبذل جهودًا كبيرة لتجديد الخطاب الدعوي

 وتجفيف منابع الخطاب التحريضي المتشدد

الالتزام الأخلاقي لابد أن ينبع من داخل الإنسان نفسه

وليس من القوانين والأعراف

برعاية كريمة من معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة يواصل معسكر رأس البر بمحافظة دمياط يومه الثالث الاثنين الموافق 14/ 8/ 2017م والذى حاضر فيه أ.د/ أحمد يوسف ربيع العميد الأسبق لكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر ومقرر لجنة ترقيات الأساتذة بجامعة الأزهر ورئيس قسم الثقافة الإسلامية بكلية الدعوة , بحضور فضيلة الشيخ / محمد سلامة وكيل وزارة الأوقاف بدمياط, والدكتور/ ماهر جبر المشرف الفني على المعسكر , والذي قدم للمحاضرة وكانت بعنوان: ” تقويم الأخلاق والسلوك “.

وفى بداية اللقاء تحدث أ.د/ أحمد يوسف ربيع عن جهود وزارة الأوقاف    في سعيها الدءوب لتميز أئمتها ورفع قدراتهم العلمية والمهنية بما يحقق الثمرة المرجوة لتجديد الخطاب الدعوي وتجفيف منابع الخطاب التحريضي المتشدد والداعي إلى التطرف والغلو ، مشيرًا إلى أن الوزارة بقيادة معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة تبذل جهودًا كبيرةً قد تكون خفيًّة على بعض الناس ، ولكنها ملموسة خاصة في الدورات والمعسكرات التدريبية ، وكذلك الاختبارات المستمرة لانتقاء الكوادر المتميزة لتصدر المشهد الدعوي.

وأكد سيادته أن الأخلاق لابد أن يتوفر فيها شرطان ، الأول : هو الاختيار ، والثاني : هو التكرار ، بمعنى أن يكون الفعل اختياريا بحيث يملك أن يفعل أو لا يفعل , وكذلك دائما إلى أن يصبح جِبليًّا.

وأشارسيادته أن الأخلاق والسلوكيات القويمة يظهر أثرها في حسن معاملة الإنسان مع غيره ، وأولى الناس بذلك بيته وأهله ، ولذلك قال النبي (صلى الله عليه وسلم): ” خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي” .

كما أكد سيادته أن الالتزام الأخلاقي لابد أن ينبع من داخل الإنسان نفسه قبل أن يكون نابعًا من الالتزام القانوني أوالعرفي , وذلك بمراقبة الله (عز وجل) ، وإذا أمعنا النظر في نصوص القرآن والسنة وجدنا أن خيرية الإنسان تتعلق بالجانب القيمي والأخلاقي وليس الجانب التعبدي ، وأن الغاية من العبادات والشعائر هي تقويم الأخلاق وتهذيب السلوك.

وفي ختام اللقاء وجه سيادته عدة رسائل للسادة المشاركين بمعسكر رأس البر بأن يلتزموا الإخلاص لله (عز وجل) فهو سبب البركة والسعادة في الدنيا والآخرة , ولابد للداعية من أن يكون مثالا للأخلاق الكريمة ، وقدوة لغيره حتى يستطيع أن يؤثر فيمن حوله ، وأن يحترم عقول الناس وأن يقدم لهم ما يحتاجونه وفق واقعهم وما يتناسب وعقولهم .

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى