برعاية كريمة من معالي أ.د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف افتتح صباح يوم الأحد الموافق 30 / ٧ / ٢٠١٧م فضيلة الدكتور/ أمين عبد الواجد وكيل الوزارة لشئون مديريات الوجه القبلي فعاليات معسكر أبى بكر الصديق في فوجه الثاني ، نائبا عن معالي أ.د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، بحضور كل من : أ.د/ محمد عبد الستار الجبالي رئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر سابقا ، والدكتور / ماهر جبر المنسق العام للمعسكر ، والذى ضم نخبة من السادة الأئمة المتميزين ، والقيادات الوسطى من رؤساء الأقسام بالمديريات الإقليمية .
وفي بداية اللقاء تحدث الدكتور/ أمين عبد الواجد وكيل الوزارة لشئون مديريات الوجه القبلي عن ” رسالة الإمام ” والتى يترتب على فهمها وأدائها نقطة الانطلاق بالداعية نحو التميز في تبليغ دعوته للناس على بصيرة علميًّا وعمليًّا بالحكمة والموعظة الحسنة ، مشيرًا إلى أن الإمام يجب أن يجنب دعوته التشدد والغلو في الدين والذي كان سببا في تنفير الكثير من قيم الإسلام ، وبابًا لإراقة الدماء بين أبناء الملة الواحدة ، موضحا فضيلته أن رسالة الداعية المتبصر تحقيق منهج الإسلام الوسطي المبني على التيسير على الناس ورفع الحرج عنهم وذلك بالفهم العميق للنصوص ، والقراءة الجيدة للواقع ، وفقه المآلات ، والأولويات ، وكذلك غرس روح الانتماء والولاء للإسلام والوطن الذى ننتمي إليه ونعيش فيه .
وفي كلمته أكد أ.د / محمد عبد الستار الجبالي رئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر سابقًا على أهم المهارات التي يجب أن يتحلى بها الداعية في دعوته خاصة في القضايا الفقهية المعاصرة من المعاملات المالية التي يكثر الحديث حولها ولا غنى للداعية عن فهمها واستيعابها ، مثل (التأمين ، ومعاملات البنوك ) ، مشيرًا إلى أنه يجب على الداعية الإكثار من القراءة ومعرفة اجتهادات العلماء ، والاطلاع على اختلاف الفقهاء المبني على الحجة والدليل .
واختتم اللقاء بحوار هادف بين المحاضرين والسادة الأئمة ، قائم على السؤال والجواب والاستفسار عما أشكل من أحكام ومسائل فقهية معاصرة ، وفى الختام قدم الدكتور / ماهر جبر المنسق العام للمعسكر الشكر للسادة المحاضرين على حسن التناول والطرح العلمي المتميز للموضوعات التي تصوب الفكر وتقوم طريقة التفكير ، كما وجه الشكر للحاضرين من السادة الأئمة والدعاة سائلا الله لهم كل التوفيق والسداد.