*:*الأخبار

في معسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية د/ أسامة الأزهري يؤكد:
الداعية المتبصر الفقيه
هو صمام أمان الأمة في مواجهة الغلو والتطرف
شدة التشوف للفهم وصفاء الذهن وفراغ الخاطر
شرط طالب العلم

برعاية كريمة من معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة يواصل معسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية فعالياته لليوم الرابع على التوالي الموافق الأربعاء 26 / 7 / 2017م تحت عنوان: ” السمات والخصائص التي يمتاز بها طالب العلم” والتي حاضر فيها فضيلة الدكتور/ أسامة الأزهري عضو المجلس الاستشاري التخصصي للسيد رئيس الجمهورية للتنمية المجتمعية ووكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب .

وفي بداية المحاضرة أكد فضيلة الدكتور/ أسامة الأزهري أن هناك عددًا من السمات والصفات والخصائص والهيئات التي لابد أن تكون متوفرة لطالب العلم حتى يتمكن من أن يجعل لنفسه نورًا يمشي به في الناس , فالإنسان في حالة موات إذا فقد مفاتيح العلم ، ولا ينتقل من هذه الحالة إلى حالة الحياة حتى يكون عنده القدر الكافي من أصول العلوم , يقول الله تعالى : “أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ …..”, مشيرًا إلى أن أول شرط لطالب العلم هو شدة التشوف للفهم ، ثم يتبعه بعد ذلك صفاء الذهن وفراغ الخاطر , ومعلوم أن العقول لا تحيا إلا بالعلم , وكان الإمام السيوطي (رحمه الله) يقول: “من عرف شرف ما يطلب هان عليه ما يبذل” .

كما أشار فضيلته إلى أن مهمة العالم تكمن في إيصال خريطة العلم الصحيحة للأجيال حتى يتمكنوا من أدوات العلم التي تزيل التدهور المعرفي الذي حدث في عصرنا الحاضر.

وفي نهاية المحاضرة حثَّ فضيلته الدعاة على التزود من طلب العلم واحترامه وأخذه من مصادره المعتمدة ومن العلماء أصحاب المشارب الصافية , مع الابتعاد عن التعصب والتشدد المقيت في فهم النصوص الذي كان سببًا مباشرًا في وجود الفكر المنحرف والجماعات المتطرفة التي اتخذت الإرهاب وترويع الآمنين وسفك دماء الأبرياء شعارًا لها , فالداعية المتبصر الفقيه هو صمام أمان الأمة في مواجهة الغلو والتطرف وذلك بالفهم المستقيم لنصوص الشرع الحنيف .

وفى نهاية اللقاء وجه د/ ماهر جبر المشرف على المعسكر الشكر والامتنان للدكتور / أسامة الأزهري على تفضله بتلبية الدعوة , وعلى طرحه العلمي والتفاعل المتميز مع السادة الأئمة خلال المحاضرة .

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى