إذا كان الإمام عصب العملية الدعوية فالمفتش عصب العملية الإدارية
ويؤكد على: منع غير المتخصصين من صعود المنابر
تفعيلاً لاستراتيجية البناء التي تنتهجها وزارة الأوقاف من خلال العديد البرامج التثقيفية والتدريبية للسادة الدعاة ، وبرنامج المسجد الجامع عن طريق تفاعل الإمام مع الجمهور وترسيخ القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية التي تنشر السلم بين أبناء المجتمع وتعمل على بث روح الوطنية والتسامح بين الجميع ، التقى اليوم الاثنين الموافق 3 / 7 / 2017 م معالي أ.د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بمجموعة من المفتشين ومديري الإدارات بأوقاف القاهرة والجيزة والقليوبية ، بحضور فضيلة الشيخ / جابر طايع رئيس القطاع الديني ، وفضيلة الشيخ / خالد خضر مدير مديرية أوقاف القاهرة ، وفضيلة الشيخ/ سلامة عبد الرازق مدير مديرية أوقاف الجيزة ، والشيخ / محمود أبو حبسة وكيل أوقاف القليوبية ، ولفيف من شباب الدعوة بالوزارة .
وفي بداية اللقاء رحب معالي أ.د/ الوزير بالسادة المفتشين ، مُشيدًا بدورهم الدعوي والإداري خلال شهر رمضان ، داعيا إلى التعامل الإيماني مع القرآن الكريم وتدبره ، موضحًا أن هذا هو الأساس والركن الركين من أركان الدعوة ، مع التأسّي بالنبي (صلى الله عليه وسلم) وإعطاء النموذج القدوة للداعية الذي يقتدي به الناس ، سواء على المستوى الدعوي أم الإداري ، بدءًا من الإمام ومرورًا بالمفتش وانتهاءً بالوكلاء ، مع تفعيل الدور المؤسسي والقانوني تجاه العديد من القضايا ، فلابد أن يكون العمل الدعوي بالتوازي مع العمل المؤسسي ، فلئن كان الإمام عصب العملية الدعوية فالمفتش عصب العملية الإدارية.
وفي سياق متصل أكد معاليه أن على الجميع اليقظة والعمل بجد ونشاط لأداء الرسالة الدعوية في سبيل النهوض بالمجتمع والارتقاء بالوطن ، مع تحمل الأمانة التي كلفوا بأدائها ، وتفعيل النواحي القانونية حيال أي مخالفة إدارية ومحاسبة المقصر أيًّا كان موقعه ، وضرورة الإبلاغ عن ذلك مع عدم إطلاق الاتهامات جزافًا دون دليل .
كما وجه معاليه بضرورة تحري الحلال ، فبركة الرزق ليست في كثرته فحسب ، وإنما في أثره وكفاية الفرد ودفع الآفات والأمراض والبركة في الأولاد ، فالعبرة بالتقوى والخوف من الله ( عز وجل)، مستشهدًا بقوله تعالى : ” وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ” .
كما شدد معاليه على متابعة العمل والأداء في تلك المرحلة الدقيقة من بناء الوطن ، مُشيدًا بتحسن الصورة العامة لأداء الأوقاف الدعوي لدى العديد من شرائح المجتمع ، إلا أن على الجميع مواصلة الجهد ومضاعفته وملأ الفراغ الدعوي بالمسجد مع الاستعانة بالأئمة المتميزين علميا ، علاوة على التحرك الميداني والظهور بالسمت الحسن والتحلي بالعفة ونزاهة اليد ، ومتابعة العمل.
كما وجه معاليه تعليماته لوكلاء الوزارة بأوقاف القاهرة والجيزة والقليوبية بسرعة عمل حصر للمساجد الجامعة لعدد 100 مسجد بالقاهرة على الأقل ، و 60 مسجدًا بالجيزة على الأقل ، و 60 بالقليوبية على الأقل ، مع فتح المجال للواعظات بالمساجد الكبرى الجامعة وعقد حلقات التحفيظ للناشئة من صلاة العصر إلى صلاة المغرب ، وإعطاء الدروس التي ترسخ القيم الحضارية والأخلاقية لدى الطلاب خلال الإجازة الصيفية على أن يكون الحصر معدًّا ومرفقًا به: اسم المسجد ، والإمام ، والإمام المساعد ، والواعظات في دروس السيدات بالمساجد.