في إطار تفعيل خطة الأوقاف للبناء والإصلاح الدعوي والإداري للنهوض بالمجتمع والارتقاء بالوطن , وآليات تنفيذ هذه الخطة وسبل تفعيلها من خلال تفعيل دور المسجد بصفة عامة والمسجد الجامع بصفة خاصة التقى معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة اليوم الأحد الموافق 2 / 7 / 2017م بجمع من السادة الأئمة بأوقاف الجيزة بديوان عام الوزارة ، وبحضور فضيلة الشيخ/ جابر طايع رئيس القطاع الديني ، وفضيلة الشيخ سلامة عبد الرازق مدير مديرية أوقاف الجيزة ، ولفيف من قيادات الدعوة بالوزارة ، ومديري الإدارات الفرعية بأوقاف الجيزة .
وفي بداية اللقاء رحب معالي الوزير بالسادة الدعاة مهنئا لهم بعيد الفطر المبارك ، مشيدًا بدورهم الدعوي خلال شهر رمضان المبارك من إلقاء الدروس الدينية وإقامة شعائر صلاة التراويح والمجهود الذي بذل في تهيئة الساحات لصلاة العيد ، مشيرًا إلى أنه كان من أفضل الشهور أداء وأقلها مشكلات ، مؤكدًا على أننا يجب أن نفرغ الوسع وأن نستنفد طاقاتنا في الدعوة إلى الله مخلصين ، مستلهمين سيرة سلفنا الصالح، فقد سئل أحدهم عن أحد العلماء العاملين، قيل له ما بال فلان؟ فقال: لو قيل له إن الساعة غدًا ما استطاع أن يزيد في عمله شيء.
داعيًا السادة الأئمة أن يملأوا الدنيا علمًا وفقهًا في الأيام القادمة، راجين الأجر من الله سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة ، فما عند الله باق ولا يضيع ، وأن الواجب الدعوى ممتد ما امتدت نفس الإنسان وحياته ، داعيا إياهم إلى التيسير على الناس ونشر تعاليم الإسلام السمحة ، مع ضرورة مواكبة التطورات التي تستجد حتى لا يكون الداعية مغيبًا عن الواقع، كما أوضح معاليه أن المرحلة الأصعب الآن هي مرحلة البناء وملء الساحة بالفكر المعتدل الصحيح حتى يشعر الناس بأثر الداعية في المجتمع .
وحول تفعيل دور المسجد الجامع أوضح معاليه أن ذلك سيكون من خلال المساجد الكبرى بعمل حلقات لتحفيظ القرآن الكريم مقسمة على مدار الأسبوع للبنين والبنات ، مع تكثيف الدروس الدينية لترسيخ القيم الأخلاقية الإسلامية في نفوس النشء ، مع اختيار واعظات للمساجد الجامعة لأداء الدروس اليومية للسيدات من أجل التوعية الدينية ونشر الأخلاق والقيم ، كما وجه معاليه بعمل حصر للمساجد الجامعة المشاركة في برنامج المسجد الجامع .
وفي ختام اللقاء أعرب معاليه للسادة الأئمة عن أمله أن نحدث معًا خلال هذا الصيف نقلة نوعية يلمس أثرها ظاهرًا في المجتمع ، والأهم من ذلك أن نكون قد أدينا واجبنا أمام الله تعالى ، فنحن أصحاب أعظم رسالة هي الدعوة إلى سبل الخير والهدى ، فينبغي علينا أن نخرج من عباءة الشخص الموظف إلى عباءة الداعية إلى الله بصدق على بصيرة .