د/ وسيم السيسي:
الإبداع هو ركيزة التطور والتنمية في المجتمع
الفنان/ طارق دسوقي:
مصر غنية بشبابها القادر على السير بها
في طريق النهضة والتقدم
د/ عمرو الكمار:
الإسلام دين الثقافة والعلم والمعرفة
وأول كلمات الوحي نزولا تدعو إلى القراءة التي هي مفتاح الثقافة
في إطار التعاون المستمر والمثمر بين وزارة الأوقاف , ووزارة الشباب والرياضة , والهيئة الوطنية للإعلام من أجل الإسهام في تصحيح المفاهيم الخاطئة ومواجهة الفكر المتطرف واصل ” ملتقى القيم والأخلاق والمواطنة ” بمركز التعليم المدني بالجزيرة يوم السبت 22 رمضان 1438هـ الموافق 17 / 6 / 2017م عطاءه العلمي والتثقيفي وكان موضوع الحلقة ” دور الثقافة والفنون في تشكيل الوعي ” ، وحاضر فيها أ.د/ وسيم السيسي أستاذ أمراض الكلى والباحث في علم المصريات ، والفنان/ طارق دسوقي ، و د/ عمرو الكمار عضو المركز الإعلامي بوزارة الأوقاف ، بحضور الشيخ/ عبد الفتاح عبد القادر جمعة منسق الملتقى ، ولفيف من أئمة الأوقاف ، وجمع من الشباب من مختلف محافظات المصرية ، وقدم للحلقة الإعلامي الكبير أ / علاء بسيوني.
وفي بداية كلمته أكد أ.د/ وسيم السيسي أن من خصائص الشخصية المصرية القدرة على البقاء وبناء الحضارة ، والتكيف مع مختلف الظروف المحيطة ، حتى قال أحد علماء الغرب: نحن في حاجة إلى قرنين من الزمن لكي نصل لهذا المستوى الرفيع من الحضارة الإنسانية ، مشيرًا إلى أن المصري القديم اتخذ ما يعرف بالاعتراف الإيجابي يعترف فيها ب42 تصرفا إيجابيا ، كأن يقول كنت عينا للأعمى ، ويدا للأشل ، ومعينا للضعيف …ويعترف بعدم فعله 42 تصرفا سيئا ، كأن يقول: لم أرفع صوتي على أحد ، ولم يتضرر أحد بسببي ، ولم أوذ حيوانا ولا شجرًا .. إلى آخره ، مؤكدًا أن الدولة المصرية القديمة قامت على سيادة القانون على الجميع حاكما أو محكوما ، وأن أحدا لا يملك أن يعلو فوق القانون ، فقد أراد تحتمس الثالث أن يغير فقرة في القانون فواجهه كبير القضاة قائلا له : إن سلطتك لا تعلو سلطة القانون ، وبهذا استطاعت الحضارة المصرية أن تقاوم تغيرات الزمن وتتعايش مع القرون المتعاقبة ، فدامت أكثر من سبعة آلاف سنة بفضل العدل وسيادة القانون على الجميع ، الغني والفقير ، والسيد والخادم ، الحر والعبد كلهم أمام القانون سواء بلا محسوبية أو محاباة .
ومن جانبه أوضح الفنان الكبير / طارق الدسوقي أن هناك محاولات مستميتة لمحو الذاكرة الاجتماعية للمجتمع المصري ، فينقطع عن ماضيه المشرق وينحصر في واقع أليم يزيده ألما ، مشيرًا إلى أن مصر غنية بشبابها القادر على السير بها في طريق النهضة والتقدم وبذل الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عنها ورقيها ، مبينا أن مصر ذكرت مرات عديدة في كل الكتب السماوية من قرآن وتوراة وإنجيل ، وليس هذا من باب الصدفة ، بل لأن مصر أرض مباركة ، أقام الله (عز وجل) بها شعبا مباركا ، وليس من الصدفة كذلك أن تكون مصر محل خزائن الأرض ومقصد الحيارى وقت القحط والمجاعة ، وأن يكون وزير ماليتها نبي الله يوسف (عليه السلام).
ومن ناحيته أكد د/ عمرو الكمار عضو المركز الإعلامي بوزارة الأوقاف أن الإسلام هو دين الثقافة والعلم والمعرفة ، فأول ما نزل من القرآن الكريم قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ }، ولم تنزل الآية الأولى لتعالج قضية الشرك والقتل ووأد البنات وغير ذلك من الموبقات ، بل نزلت أول آية آمرة بالقراءة التي هي مفتاح العلم والثقافة .