أ/ عبد المحسن سلامة:
الخاسر الأكبر من موجات الغلو والتطرف هو العالم العربي والإسلامي
وينبغي على الإعلام إبراز الوجه السمح للدين الإسلامي
الشيخ/ جابر طايع :
نعمل مع كل مؤسسات الدولة لإبراز الفكر الوسطي المستنير
أ/ محمد الأبنودي:
عودة ملتقى الفكر الإسلامي بعد توقف دام ست سنوات
دليل على حالة الأمن والأمان التي عمت مصر
برعاية كريمة من معالي أ.د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، وترسيخا لمبادئ المواطنة وغرسا لروح الولاء ، أقيمت الحلقة الرابعة عشرة لملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف ، مساء يوم الثلاثاء 13 / 6 / 2017م بساحة مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) تحت عنوان : ” دور الإعلام في مواجهة الإرهاب “، وحاضر فيها : أ/ عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام ونقيب الصحفيين ، وفضيلة الشيخ/ جابر طايع وكيل أول وزارة الأوقاف ورئيس القطاع الديني ، بحضور د/ محمد عزت منسق الملتقى ، ولفيف من شباب الدعاة بالوزارة ، وجمع غفير من المشاهدين والسادة الإعلاميين ، وأدار اللقاء الأستاذ/ محمد الأبنودي رئيس تحرير جريدة عقيدتي.
وقد استهل اللقاء الأستاذ/ محمد الأبنودي رئيس تحرير جريدة عقيدتي ، بالترحيب بالسادة الضيوف والحضور الكريم ، معلنًا أن ملتقى الفكر الإسلامي قد عاد واستأنف نشاطه بقوة بعد توقف دام ست سنوات ليس في ساحة الحسين فقط ، بل في كل المساجد الكبرى , والأندية , ومراكز الشباب على مستوى الجمهورية وهذا يدل على حالة الأمن والأمان التي عمت مصر تحت القيادة الرشيدة للسيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي .
وفي كلمته أكد فضيلة الشيخ/ جابر طايع رئيس القطاع الديني أن هذه الأجواء الطيبة المباركة في ساحة الإمام الحسين ، وفي ليلة من ليالي رمضان والتي نواصل فيها حلقات ملتقى الفكر الإسلامي الذى يعبر عن وسطية الإسلام وسماحته في مواجهة الفكر المتطرف جاء هذا اللقاء تحت عنوان : “دور الإعلام في مواجهة التطرف والإرهاب” والذي يحضر فيه معنا كاتب وإعلامي كبير ممن لهم دور بارز في معالجة القضايا الفكرية والوطنية.
ولا شك أن دور الإعلام في مواجهة التشدد والتطرف يمثل حجر الزاوية في توجيه الرأي العام ، وفي مواجهة التطرف والإرهاب.
ومن ناحيته أكد الأستاذ / عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام ونقيب الصحفيين أن الإسلام دين سهل يتسم بالسهولة والسماحة ، كما يتسم الشعب المصري بهذه الروح الطيبة ، فهم بعيدون كل البعد عن فكرة التطرف والتشدد ولكن هناك أناس غايتهم أن يجرونا إلى نزاعات لن نحصد منها إلا الخراب ، ولنا أن نسأل أنفسنا ماذا جنت دول العالم من التطرف والإرهاب ؟؟ والإجابة واضحة للعيان ، فهناك دول ضاعت وأخرى في طريقها للضياع .
وقد أشار سيادته أنه أحيانا يدخل في حوار مع المتشددين فيطرح عليهم سؤالا مفاده عندما ترفع الجماعات الإسلامية السلاح كل في وجه الأخر فمن يا ترى منهم على صواب ومن على خطأ ، موضحا أن كل جماعة تزعم أن معها الحق المطلق فهي تصادر كل الآراء الأخرى ولا تقبل الاختلاف ، وليس هذا فحسب بل تريد القضاء على المخالف .
وأضاف سيادته أننا لو نظرنا لسيرة النبي (صلى الله عليه وسلم) لم نجد أبدا فيها عنفا طيلة حياته بل تحدثنا السيرة أن يهوديا كان يؤذيه ويلقي بالقاذورات في طريقه فيفتقده يوما فإذا به يسأل عنه ويعوده في مرضه ، فكان نتاج حسن معاملة النبي (صلى الله عليه وسلم) لليهودي أن أسلم على يده ، وهذه هي أخلاق الإسلام في صورتها السمحة المشرقة ، مؤكدًا أنه ينبغي على الإعلام أن يبرز هذا الوجه السمح الجميل وهذه مهمته الملقاة على عاتقه ، فالتاريخ يحدثنا أن دولا كثيرة من بلاد العالم قد فتحها المسلمون عن طرق الأخلاق الحسنة من خلال الرحلات التجارية ولم ترفع للقتال فيها راية ، فلم تحدثنا السيرة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لأحد من أصحابه: حرق بيت فلان لأنه كافر بل كان في ميدان الحرب يعطيهم دروسا عظيمة في أدب القتال هذا هو الإسلام الذى عرفناه فلم يكن الكفر سببا للقتل فديننا دين سماحة وتآلف مع الناس جميعا .
وقد أوضح سيادته أن المستفيد الوحيد من الإرهاب والتطرف هي إسرائيل وأن الخاسر الأكبر هو العالم والإسلامي فقد استنزف ماديا ونسيت قضاياه المهمة مثل قضية الجولان وقضية فلسطين .
وفى ختام اللقاء أكد سيادته على أنه كما للإعلام دور خطير في مواجهة الفكر المتطرف فلعلماء الدين والمؤسسات الدينية دور لا يقل خطورة في مواجهة تلك الأفكار ولكن بتطوير الخطاب بما يتناسب مع الواقع المعاش بأدوات ووسائل عصرية .