رئيس هيئة الأوقاف :
أعددنا خطة متكاملة لاستثمار
أراضي الأوقاف المستردة
عقد معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اليوم السبت الموافق 10 / 6 /2017م اجتماعًا موسعًا بجميع قيادات الهيئة ومديري المناطق على مستوى الجمهورية بمقر هيئة الأوقاف بالدقي ، بحضور الدكتور/ أحمد عبد الحافظ رئيس مجلس إدارة الهيئة ، والمهندس/ إبراهيم القصاص مدير عام الهيئة ، وذلك لبحث عدد من الملفات الهامة يأتي في مقدمتها ملفات حصر الأوقاف وتسجيلها ، واستكمال إزالة التعديات ، وتقنين الأوضاع ، واستيفاء كامل حقوق الهيئة ، وتحسين مناخ استثمار أوقافها وتعظيم عائداتها.
وفي بداية اللقاء أكد معالي الوزير أن حملة إزالة التعديات بدأت ولن تتوقف إلا بإنهاء إزالة جمع التعديات على أراضي الهيئة وعلى جميع أراضي الدولة ، مشيراً إلى أن جميع أجهزة الدولة مهيأة وبقوة لإزالة جميع التعديات على أراضي الدولة ، وخلال الاجتماع ناقش معاليه مع السادة الحضور عدة ملفات منها :
1- استكمال إزالة جميع التعديات وحصر جميع المناطق التي تم فيها الإزالة .
2- الاستثمار الأمثل لأراضي الهيئة التي تم إزالة التعديات عنها , وكذلك ضمان عدم وقوعها مرة أخرى تحت طائلة التعدي.
3- ملف تقنين الأوضاع ، وقد أوضح معاليه أنه سيكون للمساكن التي بنيت ببعض القرى والنجوع منذ عشرات السنين ويطلب أهلها التقنين، موضحًا أن هناك ضوابط أخرى محددة بدقة لهذا الأمر ، مؤكدًا معاليه أننا لن نلجأ مرة ثانية لبيع أي وقف إلا للضرورة القصوى ، لأننا نحترم شرط الواقف ، وأما موضوع تقنين الوضع فلن يكون أبدًا للأراضي الزراعية أو أراضي الفضاء ، فهذا الموضوع غير قابل للنقاش.
4- تشكيل فريق عمل على مستوى ديوان الهيئة ، وعلى مستوى المديريات لمتابعة موضوع إزالة باقي التعديات أولاً بأول ، وكذلك متابعة موضوع التقنين .
وفي ختام اللقاء أوضح معاليه أن مال الوقف هو مال الله , وهو لما وقف له , فلا يجوز لأحد أن يعد أو يغير أو يبدل أو يتصرف فيه على غير إرادة الواقف ، مشددًا على أن الذي يأكل مال الوقف إنما يأكل حق الأيتام والضعفاء وعمارة بيوت الله (عز وجل) ، وهو مثل آكل مال اليتيم الذي قال سبحانه وتعالى في شأنه (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا )، مؤكدًا على أن المعتدي على حق غيره مجرمٌ آثم ، وأما المعتدي على مال الوقف فهو أشد إجرامًا ، وهذا المال الذي يأكله ظلمًا سوف يكون في دماره في الدنيا والآخرة . نسأل الله السلامة والعافية.
ومن جانبه أكد الدكتور/ أحمد عبد الحافظ رئيس هيئة الأوقاف أن إزالة التعديات عن أملاك الأوقاف أمر مهم ، لأن هذه الأراضي سوف تعود بالنفع العام على المجتمع كله حين يحسن استثمارها بطريقة مثلى ، والعاد منها سوف يسهم في حل مشكلة البطالة مشيرًا إلى أننا سوف نحتاج في الفترة المقبلة إلى التعاون فيما بيننا بشكل عاجل وجماعي، لأن هناك كثير من الأفكار والمشروعات سوف نتعاون فيها مع جهات حكومية وجهات خاصة وشركات حكومية وخاصة محلية وعربية وعالمية ، والعائد من هذه الاستثمارات سوف يعود على الهيئة وعلى اقتصاد الدولة كله بالخير العميم.
وفي ختام اللقاء أكد المهندس / إبراهيم القصاص مدير عام الهيئة أن موضوع تقنين الأراضي له ضوابط صارمة وشروط محددة ولابد أن يكون مكانًا مأهولاً بالسكان منذ سنين ومكتمل المرافق ولا يصلح فيه إلا حالة التقنين.