*:*الأخبار

في الليلة العاشرة بملتقى
الفكر الإسلامي بالحسين

وزير الأوقاف يؤكد :

قواتنا المسلحة أهم مدارس الوطنية

والمسجد والمدرسة يرسخان الولاء للوطن

ويجب أن نقاوم الجهل والمرض بأقصى درجات التقدم العلمي

أ / كرم جبر :

بالتعليم نستطيع غرس قيم المواطنة في الطلاب

ويجب الحفاظ على مقدرات الوطن

د/ رضا حجازي :

يشيد بالمستوى التنظيمي للملتقى

واصفا إياه بملتقى التعلم المجتمعي

  ويؤكد :       

غاية التعليم إعداد الفرد للحياة

ولابد من توجيه التعليم لاحتياجات سوق العمل

أ.د/ عبد الله النجار  : 

بدأنا تصحيح مسار التعليم بما يليق بمكانة مصر وحضارتها.

  برعاية كريمة من معالي أ.د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، وترسيخا لمبادئ المواطنة وغرسا لروح الولاء ، أقيمت الحلقة العاشرة لملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف ، مساء يوم الخميس 8 / 6 / 2017م بساحة مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) تحت عنوان: ” أثر التعليم في نهضة الأمم ، وحاضر فيها : معالي أ.د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، والأستاذ/ كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة ، و أ.د/ رضا حجازي أستاذ المناهج وطرق التدريس ورئيس قطاع التعليم ورئيس امتحان الثانوية العامة ، بحضور فضيلة الشيخ / خالد خضر مدير أوقاف القاهرة  ، و د / محمد عزت منسق الملتقى ، ولفيف من شباب الدعاة بالوزارة ، وجمع غفير من المشاهدين والسادة الإعلاميين. وأدار اللقاء أ.د/ عبد الله النجار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية .

  وقد استهل اللقاء أ.د/ عبد الله النجار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، واصفا ليلة الملتقى بأنها من أعظم الليالي لما حوته من كوكبة علمية وقامات وهامات تتسم بسعة الأوفق العلمي والتربوي.

 وفي كلمته رحب معالي وزير الأوقاف أ.د / محمد مختار جمعة بالأستاذ كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة ، مثمنا جهده الوطني للارتقاء بالإعلام لما فيه مصلحة الوطن ، كما رحب معاليه بالدكتور / رضا حجازي أستاذ المناهج وطرق التدريس ورئيس قطاع التعليم ، مشيدًا بجهده التربوي للنهوض بالمنظومة التعليمية.

 وأوضح معاليه أننا لابد أن نواجه الجهل والمرض والفقر بأقصى درجات التقدم العلمي ، مشيرا إلى أن التعليم يرسخ الهوية الوطنية مع اهتمام القائمين على العملية التعليمية بما يوضح أثر العلم في نهضة الأمم ، مؤكدا أنه قد آن الأوان لترسيخ القيم الوطنية في جميع جوانب العملية التعليمية ، من مناهج التعليم ، ومن طابور الصباح وتحية العلم إلى كل ما يتصل بملامح المدرسة الوطنية ، وأن المسجد لم يعد بمعزل عن ترسيخ الهوية الوطنية ، فالمسجد والمدرسة يرسخان الولاء الوطني ، وقواتنا المسلحة أهم مدارس الوطنية .

  كما أوضح معاليه أن الوزارة قد عمدت إلى التنوع الديني والإعلامي والثقافي في الملتقي ، لتؤكد أن أحدًا لا يمكن أن يصنع وطنا وحده ، أو يحقق الوحدة الوطنية وحده ، أو أن يحارب الإرهاب وحده ، فنحن بحاجة إلى التواصل والتواصي وسماع صوت الجميع ، مما يؤصل الهوية المصرية القائمة على حب الوطن والانتماء لمصرنا الغالية.

   ومن جانبه أكد الأستاذ / كرم جبر  رئيس الهيئة الوطنية للصحافة أن التعليم والهوية الوطنية لابد أن يكون قائما على حب الوطن والتضحية من أجله  ، فالملاحظ أن القيم قد تغيرت في السنوات الأخيرة ، مؤكدا أن القيم تترسخ في وجدان النشء نتيجة للتعليم الذي يغرس هذه المبادئ السامية ، فانهيار الأخلاق انهيار للتعليم ، واستقامتها قوة له ، مما يتطلب العمل بقوة على ترسيخ القيم الأخلاقية والوطنية في جميع جوانب العملية التعليمية والتربوية .

  كما دعا سيادته إلى أن ننمي في الطلاب حفظ مقدرات الوطن واحترام الرموز الوطنية من مثقفين وأدباء ، والبعد عن إهانة الكبار وإزالة الحاجز بينهم وبين الشباب وطلاب العلم ، مشيرا إلى أنه يجب غرس هذا في نظام التعليم واحترام العادات الأصيلة، مناديا بتنظيم العلاقة بين الأستاذ والتلميذ ، والقضاء على الدروس الخصوصية لسد الفجوة بين الطالب والمعلم ، فلابد من توقير المعلم لإعادة بناء الإنسان الضامن للحفاظ على هذا البلد  ، ولا بد من وجود المعلم القدوة ، مع إنزاله المنزلة التي يستحقها ، ترسيخا لمبدأ التعليم بالقدوة ، وصحة العلاقة بين التلميذ واستاذه على النحو الذي نشأنا وتربينا عليه بما يحقق مصلحة الطالب وهيبة وتقدير المعلم.

 كما أكد أن دعائم الوحدة في مصر قائمة على نهر النيل الذي يشرب منه الجميع ، وهذا هو الخير الذي يجري في عروق المصريين ، ويجب الحفاظ على مقدرات الوطن ، وتعميق ذلك من خلال نظام تعليمي يلبي طموحات الوطن ويتجاوز السلبيات والعثرات.

  كما نبه سيادته كذلك على ضرورة  الاهتمام بالجانب الديني الذي يغرس في الإنسان القيم ومكارم الأخلاق.

 ومن ناحيته أعرب أ.د / رضا حجازي أستاذ المناهج وطرق التدريس ورئيس قطاع التعليم ورئيس امتحان الثانوية العامة عن سعادته بموضوع الملتقى ، مشيدا بالمستوى التنظيمي للملتقى ، واصفا إياه بملتقى التعلم المجتمعي ، مما ينمي الرغبة في التعلم لدى الكبير والصغر.

  كما بين سيادته أهمية التنشئة الاجتماعية للطلاب وترسيخ الولاء والانتماء للوطن من خلال الأسرة والمدرسة معا ، مشيرًا إلى أن التعليم قبل الجامعي إعداد الفرد للحياة ومحاكاتها ليواكب العصر ، مؤكدا أن أنشطة التعليم لابد أن توجه إلى احتياجات سوق العمل ، مع تنمية مهارات الفرد وقدراته بما يواكب وسائل التعليم الحديثة .

  ودعا سيادته إلى ترغيب الأولاد في المدارس ، محذرا الوالدين من مقارنة الأولاد بزملائهم مما يزرع السلبية والتباغض بينهم ، بل لابد من التطوير على مستوى الفرد ، كما يكون التميز العلمي حصيلة التزاوج بين العقل والوجدان ، فمن أراد أن يعالج نقطة ضعف في شخص فليبحث عن نقطة قوة ، فنحن بحاجة إلى تربية الوالدين في التعامل مع الطفولة المبكرة ، مشيرًا إلى مراعاة المراحل العمرية في التعليم بين المدرسة والأسرة ، ووضع المناهج في صورة توجيهات ونصائح لا أوامر .

  وحول آليات تطوير مناهج التعليم أوضح سيادته ضرورة توجيه المناهج وجعلها في ممارسة الأنشطة من خلال تنمية ملكة البحث لدى الطالب فيتحول من الحفظ إلى الإبداع ، ومن الاعتماد على الآخر إلى الاعتماد على الذات.

  وفي ختام اللقاء حذر معالي وزير الأوقاف من انتشار ظاهرة الغش بين الأولاد وأثرها السيئ على حاضرهم ومستقبلهم ، مما يخرج أجيالا جاهلة تنشر التخلف وتعيق مسيرة الوطن ، مستشهدا بحديث النبي (صلى الله عليه وسلم) : (من غش فليس منا)  ، داعيا إلى الأخذ بأسباب التفوق من خلال بذل المزيد من الجهد والجد والاجتهاد ، مؤكدا على أهمية العلم والتعلم ، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى :  { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ } ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : (مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ ، وَإِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانِ فِي الْمَاءِ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، إِنَّ الْعُلَمَاءَ هم وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ، إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا، إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ) .

  وفي الختام أكد فضيلة أ.د عبد الله النجار أننا بدأنا تصحيح مسيرة التعليم ووضعنا أقدامنا على الطريق الصحيح بما يليق بمصر ومكانتها الحضارية والثقافية بين الأمم .

 

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى