*:*الأخبار

في ملتقى الفكر الإسلامي بالحسين

أ.د/ عمر حمروش:

الشباب هم عماد الأمة وهم العنصر الأهم في المجتمع

 والدول التي تهتم بشبابها تضمن مستقبلاً واعدًا

المستشار/ محمد جميل:

مصر الآن تولي اهتمامًا كبيرًا لشبابها من خلال البرنامج الرئاسي

والدستور أعطى للشباب أحقية في التمثيل القيادي

 

برعاية كريمة من معالي أ.د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، وترسيخا لمبادئ المواطنة وغرسا لروح الولاء ، أقيمت الحلقة السادسة لملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف ، مساء يوم السبت 3 / 6 / 2017م بساحة مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) تحت عنوان: “دور الشباب في بناء الوطن”  وحاضر فيها : أ.د/ عمر حمروش أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب ، والسيد المستشار/ محمد جميل رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ، وبحضور أ.د/ أحمد عجيبة الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، و د / محمد عزت منسق الملتقى ، ولفيف من شباب الدعاة بالوزارة ، وجمع غفير من المشاهدين والسادة الإعلاميين.

وفي بداية اللقاء أكد أ.د / عمر حمروش أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب أن الشباب هم عماد الأمة وهم العنصر الأهم في المجتمع ، موضحًا أن المجتمع الذي يمتلك هذا العنصر يمكنه التقدم ، فالشباب هم درع الأمة الواقي ، وهم مصدر قوتها وحيويتها ، فالدول التي تهتم بشبابها تضمن مستقبلاً واعدًا وراشدًا وتسير في ركب الدول المتقدمة، فالشباب مصدر عزة الأمم.

كما أكد أن هذه المرحلة لما كانت تتصف بالقوة والنشاط والحيوية ، كانت هي مرحلة البناء والإنتاج الذي تتطلبه الأمم وتقوم عليه الحضارات في كل زمان ومكان ، فإن الشباب في أي أمَّة من الأمم هم العمود الفقري الذي يشكل عنصر الحركة والحيوية؛ إذ لديهم الطاقة المنتجة ، والعطاء المتجدد ، ولم تنهض أمَّة من الأمم- غالباً- إلا على أكتاف شبابها الواعي ، وحماسته المتجددة ، فالإسلام ما قام إلا على شباب هذه الأمة- بعد فضل الله سبحانه وتعالى- ، مشيرا إلى أننا إذا تأملنا القرآن والسنة لوجدنا فيهما اهتمامًا خاصًّا بمرحلة الشباب ، فقد أثنى القرآن الكريم على فتية الكهف وهم شباب قاموا لله تعالى مؤمنين، فحفظهم الله (عز وجل) وأثنى عليهم ، وكافأهم على ذلك بزيادة الهدى ، وجعلهم آية للناس إلى يوم القيامة، فقال: {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى}.

كما بيّن سيادته أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أوضح المكانة العظيمة العالية التي أولاها لهم رب العزة سبحانه ، حيث جعلهم من السبعة الذين يظلهم يوم لا ظل إلا ظله ، فقال (صلى الله عليه وسلم) : ” سبعة يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله” منهم: ” شاب نشأ في طاعة الله (عز وجل) ” ، مشيرًا إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان دائماً ما يستشيرهم في الأمور المهمة وكان ينزل علي رأيهم كثيراً ، ومن ذلك أنه نزل علي رأي الشباب في الخروج لملاقاة المشركين في غزوة أحد ، وكان رأي الشيوخ التحصن داخل المدينة ، موضحا أن سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه ) كان إذا نزل به أمرٌ مهمٌّ جمع الشباب وأخذ برأيهم.

وقد أشار سيادته إلى أننا إذا ما نظرنا إلى بداية الأمة الإسلامية وجدنا أن الصحابة عندما أسلموا كانوا في مرحلة الشباب ، ونحن عندما نرى أعمار بعضهم سوف نشعر بالعجب، فقد آمن به أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) وكان عمره نحواً من ثمان وثلاثين سنة، وعمر بن الخطاب (رضي الله عنه) أسلم ولم يبلغ الثلاثين من عمره، وعثمانُ بن عفان (رضي الله عنه) كان في الرابعة والثلاثين من عمره, وعبدُ الرحمن بنُ عوف (رضي الله عنه) كان في الثلاثين، وسعدُ بن أبي وقاص (رضي الله عنه) كان في السابعة عشرة من عمره ، والزبير بنُ العوام (رضي الله عنه) كان في الثانية عشرة من عمره، وطلحةُ بن عبيد الله (رضي الله عنه)  كان في الثالثة عشرة من عمره.

وأضاف سيادته أننا لا نعجب عندما نرى سيدنا أسامة بن زيد (رضي الله عنهما) في الثامنة عشرة من عمره ، وقد ولاه النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) إمرة جيش فيه كبارُ الصحابة.

ومن جانبه أكد السيد المستشار / محمد جميل رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة أن نسبة الشباب في مصر من أعلى النسب في العالم ، موضحًا أن الشباب هم سر نهضة أي أمة ، مشيرًا إلى أن العديد من الدول لديها الكثير من الموارد الطبيعية ولكنها لا تحسن استثمارها بالشكل الواعي المفيد ، بينما هناك من الدول من استثمر القليل بواسطة سواعد شبابها فأصبحت من الدول المتقدمة .

كما بين أن مصر الآن تولي اهتمامًا كبيرًا لشبابها من خلال البرنامج الرئاسي لرعاية الشباب وإعدادهم كقادة للمستقبل، فالدولة عازمة على جميع المستويات لتولية الشباب المناصب القيادية ، موضحا أن هناك خطة طموحة لتأهيل الشباب لسوق العمل ، وأن قانون الخدمة المدنية الجديد يسمح للشباب بالترقي في الوظائف القيادية إذا كان مؤهلاً لذلك بجميع مؤسسات الدولة وقطاعاتها المختلفة .

كما أكد سيادته أننا إذا أحسنا استثمار طاقات شبابنا للدفع بعجلة التنمية ؛ لأصبحنا في مصاف الدول المتقدمة ، موضحا أن الدستور أعطى للشباب أحقية في التمثيل القيادي داخل قطاعات الدولة ، مشيرًا إلى أن نسبة من سيبلغ سن التقاعد من العاملين بالجهاز الإداري بالدولة ستصل إلى40 % ، مما يحتم على الدولة الاهتمام بإعداد صف ثان من الشباب لتولي المسئولية ، مؤكدًا أنه سعى لتطبيق هذا الاتجاه بالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة وذلك باختيار معاونين من الشباب.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى