الشيخ/ خالد الجندي :
الإسلام دين اليسر والسماحة
والكلمة أمانة ، لها دور كبير في الحفاظ على أمن المجتمع وسلامته
أ.د/ سامي الشريف :
وسائل الإعلام الحديثة أكثر الوسائل تأثيرا في تربية النشء
ويجب أن يتصدى للفتوى المتخصصون من المؤسسات الدينية
أ.د/ عبد الله النجار :
الكلمة أمانة ولها رسالتها وخطورتها في حياة الناس
فهي قد تضيع دينا ، وقد تعلن حربا ، وقد تهدم أمة
برعاية كريمة من معالي أ.د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، وترسيخا لمبادئ المواطنة وغرسا لروح الولاء أقيمت الحلقة الثالثة لملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف ، مساء يوم الأربعاء 31 / 5 / 2017م بساحة مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) تحت عنوان: ” الإسلام وأمانة الكلمة ” ، وحاضر فيها : أ.د/ عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية ، و أ.د/ سامي الشريف رئيس لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة ، وفضيلة الشيخ/ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، بحضور د / محمد عزت منسق الملتقى ، ولفيف من شباب الدعاة بالوزارة وجمع غفير من المشاهدين والسادة الإعلاميين.
وفي كلمته أكد فضيلة الشيخ/ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن للكلمة دورًا كبيرًا في المجتمع، وفي حياة الإنسان ، فإيجاد الموجودات كان بكلمة ، وقيام السموات والأرض كان بكلمة، ودخول الإنسان ساحة الإيمان بكلمة ، وكذلك الخروج منه بكلمة ، موضحًا أنه مما يدل على قيمة الكلمة وخطورتها ، أن القرآن الكريم به 30 جزءا ، و60 حزبا ، نجد فيه أن كلمة ” قل ” هي أكثر الكلمات ذكرا في القرآن ، فقد ذكرت 618 مرة ، مشيرًا إلى أن الإسلام دين اليسر والسماحة ، فعندما ننظر إلى أركانه الخمسة نجد أن الحج فرض على المستطيع ، والصيام للقادر ، والزكاة مفروضة على الغني ، فكل أمور الإسلام سهلة وميسرة على هذا النحو .
وفي ختام كلمته أكد فضيلته أن الكلمة أمانة ، وذات مسئولية في الحفاظ على أمن المجتمع وسلامته ، فإذا لم يكن لسان المرء في يد العقل والحكمة يصبح ملكا للشيطان ، يصرفه كيفما شاء ، فكما أن الكلمة نعمة فهي أيضا تكون في بعض الأحيان نقمة .
ومن جانبه أكد أ.د / سامي الشريف رئيس لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة على أن وسائل الإعلام الحديثة أكثر الوسائل تأثيرًا في تربية النشء ، فيجب الاهتمام بها ووضع آليات دقيقة للتعامل معها ، كما أن هناك دورا هاما للأسرة في توجيه أبنائها إلى القيم الإيجابية يجب عليها القيام به ، وأن علماء الدين في المساجد والكنائس عليهم دور كبير في إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح ، وبخاصة في مجال القيم والأخلاق .
كما أكد على أهمية التخصص وعدم السماح لغير المتخصصين بالفتوى وبخاصة عبر وسائل الإعلام ؛ لما تثيره فتاوى غير المتخصصين من فوضى وإرباك للمجتمع.
وفي ختام الندوة أشار أ.د/ عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية إلى خطورة الكلمة ، مؤكدا أنها أمانة ولها رسالتها وخطورتها في حياة الناس ، فالكلمة قد تضيع دينا ، وقد تعلن حربا ، وقد تهدم أمة ، ولذلك أوجب الله تعالى علينا أن نقول للناس حسنا ، وأن نرد على الكلام السيء بالكلام الحسن الطيب ، فعلينا أن نعمر هذا البلد الطيب بالكلام الطيب ، وسوف نجني خيرا قريبا بإذن الله تعالى ، سوف نجني أمنا وأمانا واستقرارا .