وعميد المعهد يُهدي درع المؤتمر
لوزير الأوقاف تقديرًا لجهوده
ووزير الأوقاف يؤكد :
نحن شركاء في التاريخ والجغرافيا
والمستقبل والمصير المشترك
وبالوحدة والتعاون يمكن أن تشكل
أفريقيا رقمًا لا يستهان به
في المعادلة الدولية
شارك معالي أ.د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اليوم الثلاثاء الموافق 23 / 5 / 2017م في فاعليات المؤتمر الدولي لمعهد البحوث والدراسات الأفريقية بعنوان : ” الدراسات الأفريقية في 70 عامًا ” , بحضور سعادة السفير/ فؤاد أحمد , وسعادة السفيرة/ مروة سالم , وأ.د/ حسن صبحي عميد المعهد , وأ.د/ حسين مراد وكيل المعهد لخدمة المجتمع , وأ.د/ سلطان فولي وكيل المعهد للدراسات العليا , وأ.د/ محمد نوفل رئيس قسم اللغات الإفريقية , وأ.د/ عطية الطنطاوي مدير مركز دراسات حوض النيل ، ولفيف من السادة سفراء الدول الأفريقية والأسيوية وأعضاء هيئة التدريس وعدد من الباحثين والدارسين بالمعهد من الدول الأفريقية .
وفي بداية الجلسة أشاد المتحدثون بدور وزارة الأوقاف الدعوي والمجتمعي على المستوي الوطني والدولي ، مثمنين دور الوزارة في نشر ثقافة الإسلام الوسطي السمح ، ومقدرين دور معالي الوزير في الجد والعمل الدؤوب والحرص الدائم على تصويب المفاهيم الخاطئة ونشر صحيح الإسلام داخل مصر وخارجها وبحركة الترجمة الواسعة التي تقوم بها وزارة الأوقاف وبمستوى موفديها إلى مختلف دول العالم وبخاصة إفريقيا ، وجهدهم في تصحيح المفاهيم الخاطئة ، منادين بعقد مؤتمر دولي عن دور وزارة الأوقاف والأزهر الشريف في دعم إفريقيا.
وخلال كلمته أكد معالي وزير الأوقاف أ.د / محمد مختار جمعة أن انعقاد المؤتمر يعتبر حدثًا مهمًّا لتزامنه مع “يوم أفريقيا” ومرور 70 عامًا على إنشاء المعهد الذي يُنتظر منه دور مهم وفاعل في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ القارة والعالم ، مُشيرًا إلى أن مصر شريك أصيل لإفريقيا في التاريخ والجغرافيا والمستقبل والمصير المشترك، فبالوحدة والتعاون تستطيع القارة أن تشكل رقمًا لا يستهان به في المحافل الدولية ، مُبينًا أن الحقوق تنتزع ولا تمنح ، معتبرًا أن التعاون العلمي والثقافي والتبادل الاقتصادي بين دول القارة يُعطيها ثقلاً دوليًّا ويعود بالخير المشترك على شعوب القارة.
وفي سياق متصل دعا معاليه إلى إعلاء قيمة الإنسان ومراعاة البعد الإنساني، مع الإيمان بالتعدد والتنوع ، وتكريم الإنسان بغض النظر عن اللون أو العرق أو الجنس أو الدين ، فالدول التي آمنت بالتعدد والتنوع هي أكثر الدول استقرارًا وأمنًا وتقدما، محذرًا من التنازع والتناحر على أساس مذهبي أو طائفي ، فالدول التي دخلت في حروب دينية وقعت في فوضى لم يستفد منها إلا أعداؤها.
وحول جهود الوزارة لدعم القارة الإفريقية ثقافيًّا وفكريًّا ودينيًّا فقد أشار معاليه إلى أن الوزارة أوفدت العديد من الدعاة , ودعمت كثيرًا من المؤسسات والمساجد الكبرى والمكتبات الإسلامية بإصدارات الوزارة المترجمة إلى اللغات المختلفة.
مشيرًا إلى أن هناك مجموعة من الأساتذة تعكف الآن على ترجمة معاني القرآن إلى لغة ” الهوسا ” وأن ترجمة معاني القرآن إلى اللغات السواحلية يتم إهداؤها على نطاق واسع للدول الإفريقية التي تتحدث السواحلية .
كما بشر معاليه بزيادة المنح الدراسية لدعم الطلاب الأفارقة علميًّا ودينيًّا وفكريًّا، داعيًا إلى الانطلاق بالدول الإفريقية على كافة المستويات الدينية والثقافية والاجتماعية، وبذل المزيد من الجهد للنهوض بقارتنا الإفريقية لصالح شعوب القارة.
كما أبدى معاليه استعداده لعقد بروتوكول تعاون بين وزارة الأوقاف ومعهد الدراسات الإفريقية لمزيد من التعاون المثمر في خدمة القارة الإفريقية .
وفي ختام المؤتمر أهدى أ.د / حسن صبحي عميد المعهد درع المؤتمر لمعالي وزير الأوقاف تقديرًا لجهوده الوطنية والدعوية على المستويين المحلي والدولي.
لمشاهدة فيديو الإهداء اضغط هنا