:أخبار الأوقافأوقاف أونلاين

وزير الأوقاف في مؤتمر المجلس القومي للمرأة يؤكد :
لقاء الواعظات والراهبات
حدث نوعي بالغ الأهمية
في ترسيخ الوحدة الوطنية

أكثر الدول تقدمًا هي التي آمنت بالتنوع

العلاقة بين أبناء الوطن تقوم على الحقوق والواجبات المتكافئة

أبناء الوطن جميعًا في حاجة إلى بناء جسور الثقة الحقيقية

  شارك معالي أ.د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اليوم الثلاثاء الموافق 16 مايو 2017 في فاعليات الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المجلس القومي للمرأة تحت عنوان : “معًا .. في خدمة الوطن” ،  بحضور  د/ مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة ورئيس المؤتمر ، والأنبا / دانيال أسقف المعادي نيابة عن قداسة البابا / تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، والقس/ رفعت فتحي ممثل الطائفة الإنجيلية، وأعضاء المجلس القومي للمرأة ، ولفيف من الواعظات بوزارة الأوقاف ، وراهبات وخادمات من الكنائس المصرية الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية وعدد من السادة الإعلاميين.

  وفي بداية كلمته أكد أ.د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن هذا الحدث بالغ الأهمية لكونه أول لقاء نوعي يحدث بهذا الزخم ليس في مصر فقط، بل في عالمنا العربي والإسلامي أيضًا ، من خلال الالتقاء على مائدة المحبة الوطنية دون تفرقة على أساس الدين أو العرق أو اللون أو الجنس ، وذلك على مشتركين أساسين هما : الوطنية والإنسانية ، والاهتمام بالإنسان كإنسان ؛ مؤكدًا على ضرورة ترسيخ مفاهيم المواطنة الكاملة والمتكافئة القائمة على الحقوق والواجبات ، والإيمان بالتنوع وقبول المختلف في أذهان الجميع ووجدانهم ، وخاصة الشباب والناشئة ، فالدول التي آمنت بالتنوع الديني، والعرقي، والحضاري ، تقدمت اقتصاديًّا وعلميًّا وفكريًّا وثقافيًّا ، أما الدول التي دخلت في صراعات دينية وعرقية ، فقد عانت من ويلات الحروب والفوضى، مُشيرًا إلى أن أبناء الوطن جميعًا في أمس الحاجة إلى بناء جسور الثقة الحقيقية ، من أجل بناء الإنسان والأوطان.

  كما بيّن معاليه أن نعمة الأمن من أجلّ نعم الله على خلقه ، ولا يمكن أن يتحقق لمجموعة على حساب مجموعة أخرى ، كما لا يتحقق أمن الأوطان إلا بمساعي الجميع، مشيرًا إلى وجود قواسم مشتركة بين الأديان السماوية ، منها الرحمة والتسامح وحب الناس والسلام ، مؤكدًا أن حرية المعتقد سنة كونية فلا يمكن لأي فئة كانت أن تحمل الناس على معتقدهم ، فلم يحدث على مرِّ التاريخ أن أفنت دولة أو جماعة ديانة ، أو قبيلة، أو عرق ما، فلا تزال للناس حرية اختيارهم لمعتقدهم دون إكراه مستشهدًا بقوله تعالى : ” لا إكراه في الدين” ، وقوله تعالى: ” لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ” ، وقوله تعالى : “وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ “.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

شاهد أيضًا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى